امين عام حزب الشعب يدعو الى انتفاضة في احزاب اليسار بعد حصادها الهزيل في صناديق الاقتراع
نشر بتاريخ: 14/02/2006 ( آخر تحديث: 14/02/2006 الساعة: 21:54 )
بيت لحم -معا- اكّد الامين العام لحزب الشعب وعضو البرلمان الفلسطيني الجديد عن كتلة البديل بسام الصالحي خلال لقاء متلفز بث على شاشة تلفزيون بيت لحم اجراه معه الصحفي ناصر اللحام ان اليسار الفلسطيني يعيش ازمة حقيقية بعد نتائج الانتخابات البرلمانية الاخيرة .
واشار الصالحي الى جملة تحديات تواجه القضية الفلسطينية يتمثل اولها في ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وهذا يحتاج الى رؤية جماعية وارادة متظافرة للوقوف امام قضايا كبيرة مثل الانتقال السلس للسلطات كما المشاكل الاخرى مثل البطالة والفساد والنظام الرئاسي وغيرها ".
وثانيها التحدي الاسرائيلي وكل مخلفات الاحتلال وجرائمه ، في حين ان التحدي الثالث امام الفلسطينيين هو الحفاظ على المنجزات الدولية والشرعية العالمية التياكتسبتها القضية الفلسطينية .
وقال الصالحي " اخشى ان لا يكون هناك خطاب فلسطيني سياسي موحد ، وفي هذه الحالة لدينا خطة تمثل صيغة تفاهم تضمن استقرار الحكومة وتعتمد على امرين ، ضمان الغالبية لاستقرار الحكومة واعتماد المهنية .
واعترف ابو احمد الصالحي بأن هناك ازمة حقيقية في قاعدة اليسار عقب نتائج الانتخابات التشريعية الاخيرة ، وقال " هناك خلل كبير في ادائنا كحزب ونحن سنسعى خلال الاشهر القادمة لتعزيز الهوية اليسارية اولا وتعزيز الطابع الديموقراطي ثانيا " .
ومن وجهة نظر الصالحي فالاداء الحالي لاحزاب اليسار لا يبشر بمستقبل أفضل وكشف يقول ( نحن بصدد انتفاضة جدية في فكر اليسار ) .
وردا على سؤال الصحافي ناصر اللحام الذي حاوره ، واذا كانت كتلة الطريق الثالث التي يترأسها د.سلام فياض يسار ام يمين ؟؟ اجاب امين عام حزب الشعب : ان الطريق الثالث لا يسار ولا يمين وانما تيار ديموقراطي جديد .
وحول تجارب توحيد احزاب اليسار قال" ان التجارب السابقة كانت محاولات هواة لاتنم عن قدرة جادة لتوحيد اليسار ، ومثلها تجربة التوحد مع الجبهة الديموقراطية في كتلة انتخابية واحدة ، فمن وجهة نظره هذه تجربة يجب ان يجري تطويرها - مع العلم ان هذه المرة الاولى تقريبا في التاريخ النقابي الفلسطيني المعاصر والتي تتوحد فيها جهود حزب الشعب مع جهود الجبهة الديموقراطية في كتلة واحدة .