الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجالية الفلسطينية في النرويج تبحث مع حزب العمال النرويجي الاوضاع في فلسطين

نشر بتاريخ: 15/02/2006 ( آخر تحديث: 15/02/2006 الساعة: 01:20 )
النرويج- معا- عقد في اوسلو اجتماعا بين الجالية الفلسطينية في النرويج وحزب العمال النرويجي الذي رأس وفده السيد يان بوهلر رئيس أكبر فروع الحزب وهو فرع اوسلو والسيد يان بوهلر يعتبر الرجل الثاني في حزب العمل وهو أيضا عضو في البرلمان النرويجي دار الحديث بين الطرفين عن الأوضاع في فلسطين المحتلة بعد إجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية خاصة في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على المناطق الفلسطينية.

وبحث الطرفان مستقبل القضية الفلسطينية والمساعدات من الدول المانحة وتشكيل الحكومة الجديدة ، حيث طالبت الجالية النرويج التعامل مع الحكومة القادمة بشكل عادي ودونما شروط لأنها حكومة منتخبة من قبل الشعب الفلسطيني.

وحسب بيان الجالية والذي تلقت "معا" نسخة منه ان اللقاء الذي حضره عن الجانب الفلسطيني رئيس الجالية نضال حمد بالإضافة لحسن أبو بكرة مسئول العلاقات والإعلام بحث قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال حيث وعد السيد بوهلر بالمساعدة في هذا الموضوع قدر الامكان. وذكر بان حزبه وضع هذه النقطة كبند من بنود برنامجه السياسي الخاص بالقضية الفلسطينية.

ووعد أيضا بالعمل على إثارة موضوع الأسرى وبالذات الأطفال منهم, كما تم التطرق الحديث الى موضوع اللاجئين الفلسطينيين بشكل عام وفي مخيمات لبنان بشكل خاص. وطلب وفد الجالية من الحزب تذكير الحكومة النرويجية باللاجئين الفلسطينيين والعمل على إيجاد حل عادل لقضيتهم وفق قرارات الشرعية الدولية.

وتطرق المجتمعون الى موضوع مقاطعة إسرائيل في النرويج والذي يعتبر فرع الحزب في اوسلو من مؤيديه الرئيسيين وضرورة تفعيل المقاطعة ودعم حملة مقاطعة إسرائيل التي أطلقتها وزيرة المال النرويجية رئيسة حزب اليسار الاشتراكي كرستن هلفرشون في يناير كانون الثاني الماضي بالرغم من موقف الحكومة المعارض للمقاطعة من أساسها.

تجدر الإشارة الى ان رئيس مجلس الوزراء ينس ستلتنبيرغ ووزير الخارجية يوناس غوهر ستوري يعتبران من الجناح اليميني داخل حزب العمال وهؤلاء يرفضون مبدأ المقاطعة من أساسه مع العلم ان غالبية حزب العمال النرويجي تؤيد المقاطعة بشكل واضح وعلني.

في ختام الجلسة تم التطرق لموضوع الرسومات الكرتونية المسيئة لشخص الرسول محمد (ص) وقد أعرب الطرفان عن رفضهما وأدانتهما لانتهاك قيم ومشاعر الآخرين والإساءة للرموز الدينية.

وقدمت الجالية بنفس الوقت اعتذارها عن قيام بعض المجموعات الفلسطينية الصغيرة والفتية الصغار بتهديد الأصدقاء النرويجيين وإحراق الأعلام النرويجية, في حين قدم رئيس الحزب شكره للجالية على دورها الملحوظ خلال حملة الانتخابات البرلمانية النرويجية وتأييدها لمعسكر أصدقاء فلسطين في الانتخابات وكذلك على مبادرتها اللافتة برفع العلم النرويجي على شرفات المنازل النرويجية يوم الأحد الماضي تعبيرا عن استنكارها لحرق العلم النرويجي وتعزيزا للعلاقات المتينة بين الشعبين النرويجي والفلسطيني.

واتفق الجانبان على لقاء آخر في المستقبل القريب مع العلم ان اللقاءات بين الطرفين تتم وفق جدول زمني متفق عليه منذ زمن بعيد.

هذا ويأتي اللقاء ضمن حملة لقاءات تقوم بها الجالية مع القيادات والأحزاب والشخصيات النرويجية المؤثرة حيث سبق ان التقت مع نائب الوزير الخارجية النرويجي رايمون يوهانسن ومع عضو قيادة حزب اليسار الاشتراكي ورئيس منظمة الشبيبة في الحزب السيد اندون هيرننغ. كما شاركت بمناظرة تلفزيونية مع رئيس البرلمان النرويجي السيد ثور بيورن ياغلاند.