الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نبيل عمرو يحذر من عواقب التصادم بين رأسي النظام السياسي ويستبعد مشاركة فتح في الحكومة القادمة

نشر بتاريخ: 15/02/2006 ( آخر تحديث: 15/02/2006 الساعة: 20:55 )
بيت لحم- معا- تثير العلاقة المرتقبة بين مؤسستي الرئاسة ورئاسة الوزراء جدلا واسعا في الشارع وفي الصالونات السياسية لاسيما في ضوء التباين الشاسع بين المؤسستين والذي تشكل بعد زلزال الانتخابات الاخيرة وما احدثه من اخاديد يصعب جسرها في المشهد الداخلي .

الوزير السابق وعضو المجلس التشريعي السابق عن حركة فتح نبيل عمرو يرى في حديث خاص لوكالة -معا- ان المرحلة القادمة تنطوي على اختبار صعب للمؤسستين في طريقة واسلوب التعايش بينهما خاصة عند المنعطفات الحادة والمصيرية وهو اختبار للنظام السياسي الفلسطيني برمتة

ويضيف عمرو قائلا :"الامتحان القادم سيكون خلال وبعد فترة التنصيب الرسمي لأعضاء التشريعي وتشكيل الحكومه حيث من المتوقع ان يتحدث الرئيس ابو مازن عن الخطوط العريضه للسياسه الفلسطينيه وينتظر الرد عليه، وطبيعة وفحوى الرد سيحددان الى أي مدى سيكون التنافر او التناغم بي المؤسستين وهو يطلب الرد من حكومته التي كلفها بالتشكيل".

ويستذكر عمرو السجال الذي نشأ في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات والمجلس التشريعي عندما جرى استحداث منصب رئيس الوزراء حين يقول: بين مؤسسة عريقه يقودها احد حيتان القياده السياسيه في الشرق الأوسط اسمه عرفات وبين برلمان حديث الولاده ذو لون واحد فيه جيل جديد قفز لموقع القيادة حيث كان الصراع غير متكافيء ولكن المجلس استطاع ان يراقب ويسن القوانين ويقر الموازنات ويسقط حتى حكومات.

ويتابع الوزير عمرو قوله " الآن الوضع اختلف حيث الرئاسه منتخبه ومعها رئاسة م.ت.ف وهي الوعاء الأكبر للمسميات الأخرى في النظام السياسي الفلسطين وثمة صلاحيات للرئاسه يكفلها القانون الأساسي وكلها تشكل مصدر ثقل في القرار والنفوذ".

ويرى الوزير عمر ان العلاقة بين الرأسين "الرئاسة والحكومة" لاتحتمل النزاع" ذلك ان اي حكومه قادمه سيقودها جهاز اداري وفني ارضيته ومناخه فتحاوية، من خلال 150 الف موظف غالبيتهم العظمى من ابناء فتح، فالبنيه التحتيه لحكومة حماس هي من فتح وهذا التداخل لا يحتمل التصادم".

وحذر عمر من عواقب اي صدام بين المؤسستين ذلك" انه يعني ان حدث الانهيار البنيوي بكامله".

الا ان عمرو يرى في المقابل "ان البديل عن الصدام لا يعني الاستئثار من قبل طرف على اخر وهنا يجب النظر على ان هناك رجل منتخب كرئيس للسلطه ولمنظمة التحرير".

وكشف عمرو عن ان التوجه السائد لدى فتح هو عدم المشاركة في حكومة حماس القادمة معللا ذلك لاتاحة الفرصه امام حماس لتطبيق برنامجها الذي طرحته على الجمهور بينما تتفرغ فتح لاعادة ترتيب اوراقها الداخليه لتساعد الحكومه في خدمة الجمهور من موقع المعارضه.