معا تكشف : سولانا سينهي مهامه ويحال الى التقاعد - هل هو لقاء الوداع بقادة المنطقة ؟؟
نشر بتاريخ: 16/02/2006 ( آخر تحديث: 16/02/2006 الساعة: 13:22 )
رام الله- معا-علمت وكالة معا الاخبارية المستقلة ان المنسق الاعلى للاتحاد الاوروبي خافير سولانا والذي عاش احداث المنطقة بكل تفاصيلها منذ بداية الانتفاضة على وشك ان ينهي مهامه ويغادر منصبه الى التقاعد بعد فترة وجيزة.
ما يعني ان زيارته الراهنة للمنطقة قد تكون الاخيرة حيث ان اوروبا ستعيّن منسقا اخر في المنطقة بالتزامن مع صعود حماس الى سدة الحكم الفلسطيني وغياب شارون عن الوعي.
وبذلك تكون معظم الوجوه السياسية التي عرفت في بداية الانتفاضة دوليا وعربيا وفلسطينيا واسرائيليا قد تغيرت، بدءاً من الرئيس الامريكي بيل كلينتون الى الزعيم الراحل ياسر عرفات الى الملك حسين الى ايهود باراك الى ارائيل شارون الى خافيير سولانا وغيرهم عشرات من الاسماء التي غادرت ساحة السياسة الشرق اوسطية.
وكان رئيس الوزراء احمد قريع استعرض خلال اجتماعه مع المنسق الأعلى للسياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في مقرّ مجلس الوزراء برام الله التطورات السياسية والاستعدادات الفلسطينيّة لمرحلة ما بعد الانتخابات التشريعيّة، مشيراً إلى اجتماع المجلس التشريعي المنتخب يوم السبت القادم تمهيداً لتكليف شخص من الكتلة البرلمانية الكبرى لتشكيل الحكومة الجديدة ومن ثم الاستماع والنظر في برامجها.
وأعرب قريع عن تخوف السلطة الوطنيّة من أن تقوم إسرائيل باستغلال الوضع الفلسطيني الداخلي لمواصلة برنامجها في فرض الوقائع على الأرض وتنفيذ حلّ أحادي الجانب، مشيراً إلى الإجراءت الإسرائيلية التي تقسّم الضفة الغربيّة إلى كانتونات منعزلة في الشمال والوسط والجنوب، وإلى إجراءات ضم وتهويد مدينة القدس المحتلّة ومحاولة إخراجها من المفاوضات عبر الاستيطان وجدار الضم والفصل العنصري، بالإضافة إلى ما صدر مؤخراً بشكل علني حول إجراءات إسرائيل الهادفة إلى عزل منطقة غور الأردن.
ونوّه رئيس قريع إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بالوكالة إيهود أولمرت ووزير الجيش شاؤول موفاز حول ترسيم حدود إسرائيل، مشدداً على أن ترسيم الحدود بشكل أحادي الجانب ودون مفاوضات مع الجانب الفلسطيني مرفوض قطعاً ولن يجد قبولاً لدى أية جهة كانت، ومطالباً بدعم الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي في هذا القضية والضغط على إسرائيل لوقف هذه المخططات الخطيرة.
وتطرّق قريع إلى الأوضاع الماليّة التي تمرّ بها السلطة الوطنيّة مشدداً على صعوبتها وخطورتها، وداعياً إلى استمرار تقديم الدعم للسلطة الوطنيّة سواء في المشاريع التطويرية أو العاجلة أو الدعم المقدّم للميزانيّة بهدف تمكين السلطة من مواصلة القيام بمهامها وخدمة ابناء شعبنا.
من ناحيته أكّد سولانا أن المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي سيواصلان دعم الشعب الفلسطيني بالطرق المناسبة، وأنه سينتظر تشكيل الحكومة وترسيخها ليقرر بعد ذلك اوجه الدعم المختلفة، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم كافة الجهات التي ستواصل درب المفاوضات والسلام.
وحول الإجراءات الإسرائيليّة في الضفة الغربيّة، اعاد سولانا التأكيد على موقف الاتحاد الأوروبي بأن الحدود والمستوطنات والقدس هي جزء من قضايا الحل النهائي ولا يجب حسمها إلا عن طريق المفاوضات.