الجبهة الشعبية تعتبر الالتزام بالاتفاقات وخارطة الطريق لا يعبر عن وجهة نظرها

غزة - معا - عبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن تحفظها لتكرار التعهد الرسمي الفلسطيني بالالتزام بالاتفاقات وبخارطة الطريق في ظل الممارسات الإسرائيلية والتي لم يكن آخرها مصادرة و إلحاق لأراضي الأغوار وذلك تعقيبا على بيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في اجتماعها أمس.

واعتبرت الجبهة في بيان وصل معا نسخة منه أن هذا الموقف لا يعبر عن وجهة نظر الجبهة وأنه كان من الأجدر بالتنفيذية أن تدعو إلى الالتزام بتطبيق توصيات وفتوى محكمة لاهاي بخصوص الجدار الفاصل باعتبارها توصيات تعكس جزءا من الشرعية الدولية التي يستند إليها الحق الوطني الفلسطيني وأن تضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته التي يتهرب منها بمواصلة تسليط الضغوط على هذا الشعب الخاضع للاحتلال وذلك بالدعوة لعقد مؤتمر دولي يستند للشرعية الدولية مرجعية وإطارات وقرارات .

وأكدت الجبهة في بيانها بأن تكرار هذه المواقف التي تجاوزت النضال الوطني ومنجزاته الديمقراطية لا يمكن أن يخرج الوضع الفلسطيني من مأزقه الراهن بل يبقيه أسيرا ورهينة للأهواء والمواقف الأمريكية الإسرائيلية المناهضة لحقوق الشعب الفلسطيني الإنسانية وأهدافه الوطنية في العودة و بناء دولته المستقلة كاملة السيادة و عاصمتها القدس .

ورحبت الجبهة في الوقت نفسه بدعوة اللجنة التنفيذية إلى المباشرة في إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أساس ديمقراطي لتشمل الجميع باعتبارها المرجعية العليا للشعب الفلسطيني داعية إلى الشروع الفوري في الحوار الوطني الشامل للتوافق على رؤية سياسية موحدة تؤمن تشكيل حكومة ائتلاف وطني من الجميع , كما تتطلب مرحلة التحرر الوطني , و بناء قيادة و وطنية إسلامية انتقالية حتى إنجاز ملف منظمة التحرير الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني.