الرئيس سيمتحن حماس قبل تشكيلها الحكومة - ابو مازن سيلقي خطابا من 10 صفحات ويطلب من حماس توحيد السلاح
نشر بتاريخ: 18/02/2006 ( آخر تحديث: 18/02/2006 الساعة: 07:05 )
خاص وكالة معا - يبدو أن الرئيس ابو مازن سيبدأ في امتحان حماس قبل ان يكلفها بتشكيل الحكومة ، وذلك من خلال خطاب عميق وجذري سيلقيه صباح اليوم امام النواب الجدد في قاعة المؤتمرات بمقاطعة رام الله التي شهدت في السنوات الماضية اهم وابرز احداث الشرق الاوسط.
الصحافيون والمراسلون الذين بدأوا منذ الليلة الماضية بتجهيز انفسهم لتغطية احداث اول اجتماع لاغرب برلمان سياسي في المشرق العربي، معتادون اصلا على المفاجآت ، ولم ينفكوا يحصدون الاخبار العاجلة والمثيرة كما حصدوا من قبل.
ومن بينهم شبكة معا التلفزيونية التي ستنقل للمشاهدين المحليين وقائع الجلسة الاولى على الهواء مباشرة عبر سيارة البث المباشرالخاصة بها بالتواصل مع ما كانت تفعله ايام جلسات البرلمان السابق.
وقد علمت وكالة معا من مسؤول فتحاوي ان كتلة فتح في البرلمان واثناء لقائها برئيس السلطة الليلة الماضية قررت ان لا ترشح اي منافس منها لمنصب رئاسة البرلمان أو لرئاسة الحكومة باعتبارها وبحسب الغالبية المضمونة ستكون من كتلة الاصلاح والتغيير - اي من حماس.
ويستدل من هذا القرار ان كتلة فتح قد بدأت بالرجل اليمنى تلعب دورها ككتلة معارضة وانهاستؤهل نفسها منذ الان لهذا الدور وان كان يصعب عليها من الناحية السيكولوجية الاعتياد على ذلك ، كما يستدل ان كتلة فتح ستعول أكثر على رئيس السلطة مما ستعوّل على نفسها في تحقيق التوازن الاداري والسياسي في هذا البرلمان.
وبحسب مصدر فتحاوي كبير فان الرئيس سيلقي خطابا مكونا من عشر صفحات و " ان الرئيس سيشدد من خلال خطابه على دور منظمة التحرير وكونها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني داخل وخارج الاراضي المحتلة ، وان انجازات المنظمة دوليا وعربيا ومحليا هي ارث كفاحي لا يمكن التلاعب فيه او اخضاعه للمصالح الحزبية الذاتية ، فمنظمة التحرير وعلمها ودستورها ومبادئها وخطابها السياسي ومقدراتها وتاريخها وحتى السلطة التي اقامتها على ما تحرر من اراض والاتفاقات والتحالفات التي وقعتها محليا وعالميا هي كتلة واحدة لا تنفصم عراها وان على البرلمان الجديد ان يعترف بهذا الامر كبداية لا يمكن التقدم من دونها " .
وفي الشق الثاني من الخطاب " سيطلب الرئيس من البرلمان تحقيق شعار سلاح واحد للسلطة وانه هو الوحيد السلاح القانوني " وان الرئيس سيطلب البرلمان - وغالبيته من حماس - العمل على تحقيق هذا الشعار .
