رئيس جامعة الأزهر السابق ينتقد اسلوب تعيين رئيس جديد ويعبر عن رضاه عما حققه للجامعة

غزة- معا- انتقد رئيس جامعة الأزهر السابق الدكتور عدنان الخالدي الطريقة التي عين بها رئيس الجامعة الجديد الدكتور جواد عاشور وادي مبينا أنه كان على مجلس الأمناء في الجامعة مناقشته في الأمور التي ربما قد يكون أخطأ في التعامل معها كرئيس للجامعة للوقوف عليها باصطلاحها وتصحيح التعامل معها أو طلبه تقديم الاستقالة بدلا من مفاجأته بقرار تعيين الرئيس الجديد.

وقال الخالدي لـ "معا" إنه فوجئ بوجود الرئيس الجديد في مكتبه دون أي إعلام سابق بموعد تطبيق هذا القرار موضحا أنه لم يسلم أوراقه حتى الآن و أن القرار النهائي لتركه العمل كرئيس للجامعة يكون بقرار الرئيس أبو مازن وأن مدة ولاية رئيس الجامعة لمنصبه تكون أربع سنوات بالإضافة إلى إعطائه فرصة أخرى وأنه كرئيس للجامعة لم يولى المدة الكافية.

وتحدث الخالدي عن الانجازات التي حققها للجامعة مبينا أنه حقق للجامعة الكثير على المستويين الأكاديمي والإداري ذكر منها أنه حقق فائض رواتب لخمسة أشهر قادمة معتبرا ذلك من الإنجازات الهامة التي حققت للكلية وأن لديه البيان المالي وبين أنه اهتم خلالها بأمور كانت مهمشة وهي تستحق الاهتمام مبينا أنه سيترك الجامعة وهو راض عما حققه من انجازات بدأها بعمل موازنة للهيكلية الإدارية وتطويرها وإعادة عمادة التخطيط والتطوير بالجامعة والحصول على أرض في منطقة المغراقة بمكرمة من الرئيس أبو مازن لتنفيذ عدة مشاريع تخدم الجامعة.

وأضاف الخالدي أنه حصل على دعم من اليونسكو يقدر بنصف مليون دولار بالإضافة إلى المنحة السعودية والتي تم إعدادها مع وزارة التعليم العالي وكان قدرها 537 ألف دولار وحقق للجامعة قروضا قدرها 414 ألف دينار كماعقد اتفاقية مع المعهد الألماني لعمل قاعة الفيديو كونفرنس بالجامعة واتفاقية عمل ما يسمى أمريكا كورنر, وجيرمن كورنر, وفرنش كورنر بالإضافة إلى اتفاقية مع الجامعات مثل جامعة القاهرة لعمل برامج تطويرية في مجال الدراسات التطويرية.

وأوضح أنه خلال الفترة القصيرة التي عمل بها في الجامعة استطاع خلالها تقديم برنامج مساعدة الطلبة الخريجين من الفقراء والحصول على 166 ألف دينار وعمل أستوديو إعلامي للجامعة وتوفير 250 كمبيوتر لأعضاء هيئة التدريس ليكون لكل مدرس كمبيوتر.

والاتفاق كذلك مع العديد من المؤسسات كمؤسسة شارك من أجل تدريب الطلاب ومؤسسة ناشد لتمويل أكثر من 80 طالب فقير وتوفير منحتي الدكتوراة وتوفير 450 دولار لكل طالب والتعاقد كذلك مع المؤسسة الأمريكية MANA لتنفيذ برامج تعليمية وثقافية للجامعة و إعطاء كذلك إجازة أكاديمية لثلاثة ممن يقومون بالأبحاث العلمية من أجل النهوض بمستوى الأبحاث معتبرة هذه الخطوة بالجيدة وأنها تتم لأول مرة في تاريخ الجامعات.

وانتقد الخالدي مجلس الأمناء في الجامعة لمنحه منصب مسؤول أمن الجامعة لأحد أفراد السلطة مبينا أن ذلك يعتبر ازدواج وظيفي وأن مجلس الأمناء بالجامعة لا يلتزم بالدوام الجامعي موضحا أن قسم السكرتارية دائرة من دوائر الجامعة وعليه مراقبتها كأي جزء من أجزاء الرقابة التي يسأل عن سير العمل فيها مستنكرا على مجلس الأمناء الطلب منه عدم التدخل في ذلك هذا بالإضافة إلى تعيين مجلس الأمناء بالجامعة لعدد 17 موظف وحارس دون مقابلات.

كما انتقد الخالدي طرح مجلس الأمناء صرف مكافئة ربع الراتب لبعض الموظفين الذين يقومون بالعمل فترة المساء موضحا بأن الموظف الحامل لمفاتيح الجامعة وسائق سيارة رئيس الجامعة يعمل على الدوام ولمدة 24 ساعة وتحت الطلب.