الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وباء انفلونزا الطيور تاريخه ,اسبابه, طرق انتقاله , اعراضه , طرق الوقاية

نشر بتاريخ: 19/02/2006 ( آخر تحديث: 19/02/2006 الساعة: 21:40 )
معا - انفلونزا الطيور مرض فيروسي حاد ومعدي يصيب الدواجن و الطيور البحرية مسبباً نسبةعالية من الوفيات بين الطيور, تصل في بعض الأحيان الى 100%، وقد تم اكتشاف المرض في إيطاليا منذ نحو مائة عام.

وفي عامي 1983 / 1984 انتشر في الولايات المتحدة الامريكية حيث تسبب في إتلاف أكثر من 17 مليون طائر وبكلفة بلغت 65 مليون دولار كما تسبب في عامي (1999 و2001) في موت وإتلاف 13 مليون طائر في إيطاليا.

ظهر المرض في أستراليا أعوام (1976، 1985، 1994، 1997) وفي هونج كونج عام (1998) كما وظهر في الباكستان والمكسيك عام (1992) ،كما ظهر أيضاً في هولندا في (مارس 2003 ) وأخيراً في بعض دول جنوب شرق آسيا منها ماليزيا والصين وفيتنام وهونج كونج.

وينتقل المرض من مزرعة إلى أخرى بصورة ميكانيكية من خلال استعمال الأدوات مثل السيارات والغذاء والملابس والأقفاص الملوثة ويمكن في حال غياب الإجراءات الوقائية والترصد الجيد للحالات أن يستمر هذا الوباء لسنوات, فقد استمر هذا الوباء في المكسيك مثلا لمدة ثلاث سنوات عند انتشاره فيها عام 1992.

قد سجلت أول حالة انتقال لهذا المرض الى الإنسان في هونج كونج عام 1997 حيث أصيب ثمانية عشر شخصا توفي منهم ستة أشخاص ودلت الأبحاث على أن الاتصال المباشر والتعامل مع الطيور الداجنة كانا مصدر العدوى وفي عام (2003) حدثت اصابات بهذا المرض لدى الإنسان في هولندا حيث توفي شخص واحد وأصيب 83
شخصا بأعراض متوسطة,ثم توالي ظهور الحالات في قيتنام وكوريا وهونج كونج.

وتبدأ أعراض مرض انفلونزا الطيور على الإنسان بارتفاع في درجة الحرارة والتهاب الحلق والسعال والتهاب الرئتين ثم هبوط عام في عمل الجهاز التنفسي و يتم العلاج عن طريق إعطاء مضادات الفيروسات التي من الممكن ان تؤدي الىالشفاء إذا كانت الإصابة بسيطة إلى متوسطة.


سبب المرض:
العامل المسبب للمرض هو فيروس من عائلة تسمى Orthomyxoviridae

وهناك نوعان من تلك العائلة نوع (A) ونوع (B) ويعتبر النوع A وخاصة ما يسمى صنف H5,H7 هما الأشد ضراوة. والفيروس حساس جداً للمطهرات والحرارة حيث يفقد ضراوتة في درجة حرارة (56) مئوية خلال ثلاث ساعات وفي درجة حرارة (60) مئوية خلال نصف ساعة.
ويبقى الفيروس حيًا وفعالاً في سماد الدواجن لمدة (105 ( يوما¡ ومدة ( 35) يوماً في درجة حرارة( 4) مئوية


أعراض المرض لدى الدواجن:
- خمول¡ انتفاش الريش¡ فقدان الشهية
- انخفاض حاد في انتاج البيض أو انتاج بيض لين القشرة
- اسهال مائي شديد
- بقع نزفية في داخل الفم(المنقار) وفي العينين والمعدة والقانصة.
- التهاب شديد في الملتحمة العينية
- ثم نفوق مفاجئ قد يصل الى 100%


انتقال العدوى:

تنتقل العدوى بين الطيور من خلال المياه والأعلاف الملوثة بافرازات الطيور والرذاذ الصادر من الانف وأيضًا عن طريق المعالف والمشارب و الأدوات الملوثة والسماد حيث أنه يحتوي على الفيروس ويبقى حياً فيه لأكثر من ثلاثة شهور.


ولم يثبت علمياً حتى الآن ان أياً من الأمراض الفيروسية يمكن أن تنتقل بشكل عامودي أي من الطير الى البيض ثم الى الفرخ ولكن لا توجد حتى الآن دراسات علمية متخصصة حول امكانية انتقال مرض انفلونزا الطيور بهذه الطريقة فالثابت علمياً حتى الآن هو أن انتقال المرض يكون عبر البيئة الملوثة فقط.


إن من أهم عوامل نقل المرض أيضاً الطيور المهاجرة والتي قد تكون حاملة للمرض أو حاضنة حيث تصل مدة حمل هذا المرض إلى يومين قبل أن تظهر أعراضه بشكل واضح ويكون خطر الطيور المهاجرة اكبر في الدول التي يوجد فيها سواحل على البحار.


ولكن هل يمكن للمرض أن ينتقل إلى الإنسان من الطيور؟

إن للمرض أنواعاً متعددة وتتراوح خطورتها ما بين الشديد والضعيف وما يمكن أن ينتقل للانسان فهو النوع الشديد الذي ينتقل من الطيور عند التعامل معها وهي حية بمعنى أن هذا الفيروس لا يعيش في جسم الطائر الميت ولا ينتقل من خلال لحومها أو نواتجها. إن أهم طرق العدوى بهذا المرض بين الطيور هو من خلال التنفس في جو موبوء داخل المزرعة وقد ينتقل الفيروس عن طريق براز الطير ويبقى حياً داخل البيئة الملوثة وحيًا وفعالاً في سماد الدواجن لمدة محدودة.

الوقاية من المرض:
تعتمد الوقاية في الاساس على التخلص من الفيروس بالطرق التالية:
- التخلص من القطعان المصابة واتلافها جميعا
- تطهير المزارع وكل مافيها من ادوات
- ابقاء الحظائر خالية لمدة(21) يوم
- التخلص من السماد بالطرق الصحيحة( تجميعه ورش المطهرات ومن ثم حرقه. -

- عزل المنطقة التى تظهر فيها الاصابة وفرض حظر على نقل الدواجن منها.
- عدم السماح للطيور البرية بالدخول الى حقول الدواجن.


والآن السؤال هو:

هل فيروس انفلونزا الدواجن هو فيروس انفلونزا الانسان ؟

في معظم الحالات لا يصيب فيروس انفلونزا الدجاج الإنسان ولكن هناك حالات فريدة حدثت عام 1997م في هونج كونج حيث أن العدوى في الدواجن والإنسان كانت من نفس الفيروس.
إن منظمة الصحة العالمية ومنذ العام 1997 وهي تراقب وتدرس حالات انفلونزا الدواجن وحيثما ظهرت في العالم ولم تجد أياً من جنس أو صنف فيروس انفلونزا الدواجن يشكل خطورة على الانسان.


هل هناك تطعيم ضد هذا المرض ؟

التطعيم الموجود حاليا هو للطيور فقط وليس للانسان.وقد تم استخدامه ولكنه فشل نظراً لأنه وجد أن بعض الطيور المحصنة افرزت فيروس اللقاح وكان ذلك سبباً لإنتشار المرض إلا انه في الباكستان والمكسيك تم استعمال لقاح مضعف عند انتشار المرض في مزارعها وتفيد الدراسات أن التوجه الوقائي الآن هو التخلص من المسبب نهائياً وذلك عن طريق اتلاف الطيور المصابة والتطهير التام للحظائر وليس عن طريق التطعيم.