بعد عشر سنوات في السجون الإسرائيلية والدة الأسير إبراهيم بارود توزع حلوى فرحتها بالزيارة
نشر بتاريخ: 20/02/2006 ( آخر تحديث: 20/02/2006 الساعة: 15:39 )
غزة- معا- لم تتمالك والدة الأسير إبراهيم بارود نفسها فقد اخبرها الصليب الأحمر يوم الأربعاء الماضي بالسماح لها بزيارة ابنها الأسير بعد عشرة أعوام من أسره ومنعها من الزيارة، فبدأت بتحضير نفسها وحاجيات الزيارة مع الخوف من إفشال فرحتها بهذا اليوم الموعود.
وفي الطريق إلى إيرز شعرت بدقات قلبها فوق العادة، تتسارع وتتقاذفها المخاوف إلى أن اجتازت الحاجز وقيل هناك إنها ام أسير ومعها إذن بالزيارة أي" تصريح زيارة" فما أن اجتازت بوابة الاحتلال حتى بدأت بالزغاريد المدوية فقالت:" لا تحسبونا من السجن ذلينا.. بارودنا على اكتوفنا وقنابلنا بايدينا.. وحياة راس ابو شبابنا.. المساجين نقالة الزينا.. ما شفنا على فلسطين شدة وتراخينا".
وهكذا ألحقت والدة الأسير إبراهيم بارود هذه المواويل سيلاً من الزغاريد، وعلى بوابة سجن نفحة حيث يقبع إبراهيم محكوماً مدى الحياة- ولأول مرة ستراه- وقفت الأم تنتظر السماح لها باجتياز بوابة أخرى، وهناك وقفت أمام الشباك الفاصل وانتظرت، صوت الأسرى ينادون على ابنها إبراهيم وصوته غير مصدق، وعند اللقاء غابت الكلمات.
الأم التي بدت سعيدة للغاية خلال اعتصام ذوي الأسرى الأسبوعي أمام مقر لجنة الصليب الأحمر بغزة كانت توزع الحلوى, وتسابقت عليها أمهات الأسرى لنيل الحلوى علها تعقب لهن زيارة لأبنائهن أو يسمعن أخباراً عنهم ممن سبق له الزيارة.
والدة الأسير هشام عطا الله قالت: إنها زارت ابنها هشام المعتقل قبل شهر وطلب منها في سجنه إيصال رسالة إلى الحكومة الجديدة بان تضع على سلم أولوياتها قضية الأسرى وألا تتساهل أبداً في بذل كل الجهود للإفراج عنهم.
فيما قالت والدة الأسير طالب محمد طبش القادمة من خان يونس إن ابنها يقبع في سجن نفحة محكوماً مدى الحياة قضى منها خمس سنوات ولم يسمح لها بزيارته سوى مرتين ولم يسمح في تلك المرتين بإدخال الملابس الصيفية او الشتوية التي يطلبها الأسرى من ذويهم وتعاد مع الزائرين.
أما والدة الأسير القادمة من رفح والتي جذبت مراسلة وكالة "معا" للتحادث معها قالت إن ابنها عبد الباسط المهموم يقبع في السجن محكوماً لست سنوات ونصف تبقى منها ثلاث، ولم تقم بزيارته إلا ثلاث مرات حيث بدا لها مشتاقاً للحرية.
ووالدة الأسير محمود أبو عمرة قالت إن ابنها محكوم بالسجن 12 عاماً قضى منها ثلاثة أعوام وقامت بزيارته مرة واحدة، ولم يسمح في هذه المرة اليتيمة لابنتيه بالزيارة وعادتا باكيتين.
أما أمهات الأسرى رمزي سالم إياد الخليلي ورامي عودة وكمال عيسى فيتقن لخطوات الحكومة الجديدة للإفراج عن أبنائهن الأسرى مطالبات بوضع هذه القضية في أولى اهتماماتها وعلى سلم أولوياتها وعدم التفريط بها مهما بلغ حجم الضغوطات.