مشعل في طهران : حماس ستواصل جهودها لتشكيل الحكومة دون تراجع عن مبادئها
نشر بتاريخ: 20/02/2006 ( آخر تحديث: 20/02/2006 الساعة: 19:40 )
وكالة معا- أعرب الدكتور خالد مشعل عن شكره و تقديره لمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية حيال القضية الفلسطينية معتبـرا فوز حماس بأنه فوز جميع المسلمين مـوكـدا بالقول : لا شك ان الجمهورية الإسلامية أيضا مساهمه في هذا الفوز و نحن نهنيئ الـشعـب الإيراني بهذه المناسبة .
و اعتبر فوز حمـاس فـي الانـتخـابـات الفلسطينية الأخيرة بأنه مـن نعـم اللـه تعالي و تـحقـق لـوعـده مـوكـدا علـي دور المقاومة و دماء الشهداء في هذا الفـوز و قال : ان اختيار الشعب الفـلسـطينـي كـان اختيار نابعـا عـن وعـي و انهـم مـن خـلال إدراكهم للظروف و الضغوط صـوتـوا لصـالـح الإسلام و المقاومة و الإصلاح و التغيير .
و أشار رئيس المكتب السياسي لحـركـه حماس الي الضغوط الاعلاميه و الـسيـاسيـة و الاقتصادية الغربية لا سيمـا الأمريكية و الصهيونية التي تتعرض لها حـركـه حمـاس و الشعب الفلسطيني متابعا القول : ستـواصـل حماس مسيرتها في هذه الظروف الجديـده دون ادني تراجع عن مبادئها و خطوطها الحمراء وصولا الي تشكيل حكومه تتناسـب مـع عـزه و اقتدار الشعب الفلسطيني لتترجم شعاراتها علي الارض بالاتكال علي مساعده الشعب الفلسطيني و الأمة الإسلامية .
من جهته اعتبر قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخـامنـئي أن فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية الأخيرة كان من المفاجئات الحلوة و تحقيق للـوعـد الإلهي .
و أشار قائد الثورة الإسلامية لـدي استقباله اليـوم الاثـنيـن رئيـس المـكتـب السياسي لحركه حماس الدكتور خالـد مـشعـل و الوفد المرافق له ، إلي الظروف التـي عـاشهـا الـشعـب الفلسطيني و فصائل المقاومة الفلسطينية خلال الأعوام الماضية
و أضاف :" رغم أن الشعب والفصائل الفلسطينية كانت تري جميع الأبواب مغلقه بـوجـههـا إلا أنها لم تشعر باليأس و تابعـت جهـادهـا و أخيرا نشاهد تحقق الوعود الآلهية واحـده تلو الأخرى فبعد تحرير غـزه جـاء انـتصـار حماس الذي فاجأ الجميع".
و رأى القائد الخامنئي أن هـذه الانتصارات هي مـن ثمـار مقـاومـه و صمـود الشعب الفلسطيني وأضاف : ان الشعب الفلسطيني اثبت بأنه شعب يتمتع بالوعـي و اليقظة و النضج السياسي لأنه صوّت لحماس في الوقت الذي كان يـعلـم بـان نتـيجـة هـذا التصويت هو اختيار المقاومة ضـد الـكيـان الصهيوني و مواصله الجهاد ضده .
وو وصف قائد الثورة الإسلامية مسؤوليـة البلدان و الشعوب الإسلامية حيـال القـضيـة الفلسطينية بالخطيرة و الجسـيمـة مـوكـدا بالقول :" يجب علينا تمـهيـد الأرضية لكـي يتمكن جميع المسلمين من المشاركة في هـذه القضية الرئيسية للعالم الإسلامي مـن خـلال التخطيط الصحيح" .
و رأى القـائد الخامنئي أن التخطيط لتقديم مساعدات مـاليـه مـن قبـل المسلمين إلي القضية الفلسطينية بأنها من جمله الآليات التي يمكن للامه الإسلامية مـن خلالها المشاركة في هذه القضية و قال : ان هذه المساعدات الطوعية سـتتـرك تأثيرا عظيما علي العـالـم فضـلا عـن إيجاد صلـه معنوية بين المسلمين و القضية الفلسطينية.