أبو سمهدانة يدعو المجتمع الدولي إلى احترام الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 21/02/2006 ( آخر تحديث: 21/02/2006 الساعة: 13:01 )
غزة- معا- قال الدكتور عبد الله أبو سمهدانة محافظ المنطقة الوسطى وسط قطاع غزة إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تواصل عدوانها على الفلسطينيين متذرعة هذه المرة بوصول حماس إلى السلطة.
ونوه ابو سمهدانة إلى أن ما أقرته حكومة الاحتلال في جلستها الأسبوعية الأخيرة من
إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية ما هو إلى حلقة من حلقات العقاب الجماعي
الذي تمارسه ضد الفلسطينيين منذ عقود, مؤكداً أن العقوبات هذه المرة جاءت
لمعاقبة الشعب الفلسطيني على خياره الديمقراطي .
وجاءت تصريحات الدكتور عبد الله أبو سمهدانة خلال اجتماعاً ضم قادة الأجهزة الأمنية في المحافظة لبحث أخر المستجدات على الساحة الفلسطينية في ظل التهديدات التي توجه ضد الفلسطينيين سواء على الصعيد الاقتصادي أو العسكري والذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفيما يتعلق بالموقف الدولي قال أبو سمهدانة إن أمريكا والتي تعتبر نفسها زعيمة لهذا العالم و تنادي بالديمقراطية، متساءلاً في الوقت ذاته لم يحرم الفلسطينيين من الديمقراطية في وقت تقوم فيه الإدارة الأمريكية بفرض ما تسميه بالديمقراطية بالقوة على بعض الشعوب كما هو الحال في أفغانستان والعراق, داعياً المجتمع الدولي الذي شهد بنزاهة الانتخابات التشريعية إلى احترام نتائجها .
وفيما يتعلق بالوضع الداخلي وضرورة فرض القانون وتطبيق على الجميع كي يتمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته, أشار أبو سمهدانة على ضرورة إن تأخذ الأجهزة الأمنية دورها في المحافظة على امن الوطن و المواطن من أيدي العابثين موضحا إن الأيام القادمة ستكون الأكثر حساسية في تاريخ الشعب الفلسطيني, وتطرق أبو سمهدانة إلى النزاعات العائلية ومدى الخطورة التي تشكلها على النسيج الاجتماعي الفلسطيني مشدداً على ضرورة الاحتكام إلى القانون وعدم إخضاع مثل هذه القضايا للنزوات الشخصية ومجرد الانتقام بعيداً عن القانون, داعياً الفلسطينيين الإثبات إلى العالم أنهم يستحقون الدولة التي قاوموا من اجلها منذ أكثر من نصف قرن.
وطالب د. أبو سمهدانة الأجهزة الأمنية لمواجهة مثل هذه المواقف بالحكمة موجها نداء إلى رجال الإصلاح في فلسطين إلى اخذ دورهم وتكثيف جهودهم إلى جانب السلطة الوطنية الفلسطينية للقضاء على ظاهرة النزاعات العائلية والتي لا تعود على الشعب الفلسطيني سوى بتشويه مقاومته ونضالاته.
وفي ختام اللقاء دعا أبو سمهدانة الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى مواجهة حالات الفلتان الأمني بكل حزم وصرامة باعتبارها من اخطر الظواهر التي تؤرق المواطن الفلسطيني الذي يتطلع بعد كل المعاناة والمآسي التي عاشها إلى الأمن والاطمئنان مطالباً الأجهزة الأمنية توحيد جهودها وطاقاتها في خدمة المواطن للإسراع في الاستجابة للمتطلبات الحياتية اليومية للمواطن الفلسطيني.
ويذكر أن هذا الاجتماع الذي دعا اليه د. أبو سمهدانة يأتي في إطار سلسلة من اللقاءت المفتوحة التي تعقدها المحافظة لمواكبة التطورات الداخلية.