حاتم عبد القادر: اي تعاط مع مخطط اسرائيلي لافشال حماس درب من الخيانة
نشر بتاريخ: 21/02/2006 ( آخر تحديث: 21/02/2006 الساعة: 16:18 )
القدس- معا- اكد حاتم عبد القادر- القيادي في حركة " فتح" وعضو المجلس التشريعي السابق ان حركته تفكر جدياً في المشاركة بحكومة تشكلها " حماس" اذا ما تم التوصل الى برنامج تكون فيه القواسم المشتركة بين الحركتين اكثر من 60%, خاصة فيما يتعلق بأمور جوهرية على رأسها اعتراف "حماس" بالاتفاقيات التي وقعتها م.ت.ف, واحترام الالتزامات الخارجية للحكومات الفلسطينية المتعاقبة, والتوصل الى تهدئة شاملة وكاملة مع الاسرائيليين.
وشدد النائب السابق في التشريعي على ان "فتح" لا تطالب "حماس" بالاعتراف باسرائيل, ولن تكون عراباً لقضية الاعتراف, فهذا شأن "حماس" ولا علاقة له بأي اتفاق لتشكيل حكومة ائتلافية, واضاف:" المدرج الآن من نقاشات هو البرنامج السياسي لـ "حماس" وكيف ستتعامل الاخيرة مع الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل, علماً ان هذه القضية يجب ان تكون على سلم أولويات الحكومة القادمة التي ستشكلها" حماس".
وحدد عبد القادر مبدأين اساسيين تسلتزمها المرحلة القادمة:- الاول: الاتفاق على رؤية سياسية, تمثل قاسماً مشتركاً اعظم لكل التوجهات تقوم على الاعتراف بالاتفاقيات التي وقعتها م.ت.ف, والالتزامات المترتبة على السلطة.
والثاني: تحديد حالة الصراع مع اسرائيل من خلال الاتفاق على هدنة طويلة الأمد, مقابل التزام اسرائيل بوقف سياسة العدوان والاغتيالات, ثم الشروع فوراً باعادة تشكيل م.ت.ف على أسس ديمقراطية, وتفعيل عملها باعتبارها شبكة أمان للسلطة الفلسطينية.
وحذر عبد القادر من " العزلة السياسية" التي قد تفرض على الشعب الفلسطيني على ضوء مطالبات المجتمع الدولي لحماس الاعتراف بالاتفاقيات الموقعة بين الفلسطنيين واسرائيل, وقال:" القضية الأهم التي سنواجهها هي هذه العزلة الدولية التي ستفرض على شعبنا, وعليه, فان " حماس" الآن امام لحظة الحقيقة كونها هي من يقود الشعب الفلسطيني, وطالما انها هي القائدة الآن, فللقيادة شروط واستحقاقات والتزامات يجب الايفاء بها, وارجو ان يتم التوصل الى برنامج سياسي مشترك بين كافة فصائل العمل الوطني والاسلامي, حتى يكون بالامكان رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني".
الى ذلك نفى القيادي في حركة "فتح" علمه بلقاءات فلسطينية اسرائيلية برعاية امريكية هدفها اضعاف وافشال "حماس", وقال: اشك في صحة التقارير بهذا الشأن, لكن اذا صح ذلك فهو مصيبة, ويمثل كارثة للشعب الفلسطيني, "حماس" ليست حركة سياسية وحركة مقاومة كما كان عليه الحال في السابق, لكنها الآن حركة تقود الشعب الفلسطيني من خلال الحكومة التي ستشكلها, ووضع العصي في دواليب " حماس"
هو درب من الخيانة, لا يقبل به الشعب الفلسطيني ولا تقبل به حركة "فتح".
وأضاف عبد القادر "موقفنا في "فتح" ان "حماس" حصلت على تفويض واسع لتشكيل الحكومة وقيادة السلطة, واية محاولة لعرقلتها عن آداء هذا الدور ليس في خدمة شعبنا, بل يصب في المصحلة الاسرائيلية, ولا يجوز لأي فلسطيني اياً كان ان يلتقي مع مخطط اسرائيلي هدفه افشال "حماس" لأن هذا سيلحق الضرر الكبير بحركة " فتح" بمقدار ما سيلحقه من ضرر بالشعب الفلسطيني.