مؤسسة انسان: استشهاد 7 وإصابة 22 معظمهم أطفال واعتقال المئات في العدوان الاسرائيلي على الضفة والقطاع
نشر بتاريخ: 22/02/2006 ( آخر تحديث: 22/02/2006 الساعة: 12:33 )
خاص معا : اصدر مركز " إنسان" للديمقراطية وحقوق الانسان في فلسطين بيانا صحافيا عاجلا طالب فيه وقف الهجوم العسكري الاسرائيلي على السكان المدنيين في نابلس لا سيما مخيم بلاطة وجاء في البيان :
منذ أول أمس الأحد 19/2/2006 وحتى الآن تتواجد قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم بلاطة, حيث أقدمت في الساعة الواحدة من صباح الأحد على اجتياح المخيم معززة بثلاثين مدرعة تساندها طائرة أباتشي عمودية، وشرعت باحتلال عدد من البيوت وحولتها إلى ثكنات عسكرية، وقامت باقتحام عدد من البيوت وكالعادة حشرت الأطفال والمسنين في زوايا المنازل . وداهمت عددا من الأحياء، وطالبت بعض السكان بتسليم أنفسهم. واعتقلت في الساعات الأولى المواطن أحمد رسمي العيسى 25 عاما، حيث اقتادوه بعد ذلك إلى جهة غير معلومة، كما اعتقلت اثنين أخريين حققت معهما ثم أفرجت عنهما فيما بعد .
وعند ساعات الصباح الباكر، تجمع عدد من الأطفال والصبية في شوارع المخيم ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة، رد أفراد جيش الاحتلال المتمركزين فوق البيوت بالنار بالأعيرة المعدنية والمطاطية والحية. وأصابوا 16 شخص بينهم امرأة وهي عنان خليل الأتيرة 44 عاما وتعمل في طواقم الإسعاف بمركز طوارئ نابلس، وقد أصيبت بشظية في الرأس . وأصيب صبيين أخطرهم الطفل محمد وليد يوسف حبش 16 عاما وقد أصابه عيار معدني بالرأس بينما أصيب محمد صبحي زعارين 35 عاما بجروح في رجله اليسرى نتيجة لانفجار قنبلة غاز بالقرب منه ، كما اعتقلت قوات الاحتلال المواطن صالح موسى أبو علفة 31 عاما، وانزلوه من سيارة الإسعاف بعد إصابته بعيار ناري في رجله اليسرى .
وكانت أبشع الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال ، هي قتل الطفلين إبراهيم أحمد محمد الشيخ عيسى 17 عاما ، ومحمد أحمد محمد الناطور 17 عاما أيضا بدم بارد، حينما أطلق عليهما قناص النار في منطقة السوق وسط المخيم وأصابهما بإصابات قاتلة في رقبتيهما استشهدا على الفور، ويفيد شهود عيان بأن الطفلين لم يشاركا بأي نشاط ضد الجنود.
ويوم أمس الاثنين 20/2/2006 وسعت قوات الاحتلال عملياتها في المنطقة لتطال مدينة نابلس . حيث عززت تواجدها بأكثر من أربعين الية دخلت المدينة معززة بطائرة عمودية من طراز أباتشي، واجتاحت مدينة نابلس عند الساعة الواحدة والربع من فجر الاثنين وحاصرت حي الشيخ مسلم بالمدخل الجنوبي الشرقي للمدينة قرب الجامع الكبير . واشتبكت أثناء حصارها للحي مع الشهيد احمد محمد نايف أبو شرخ 29 عاما وأصابوه بعيارين ناريين بالصدر، تركوه ينزف حتى فارق الحياة. والشهيد أبو شرخ هو قائد سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي ، كما ادعت قوات الاحتلال الإسرائيلي .
وفي خزاعة بمنطقة خان يونس في قطاع غزة استشهد المواطنين الفلسطينيين أسامة فوزي بريص 20 عاما . من سكان رفح وبلال محمد رضا النجار 19 عاما من سكان خزاعة، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة عند الحدود عليهما النار وادعت إنهما كانا يزرعا عبوة ناسفة على جانب الطريق المؤدية إلى الحدود.
وصباح الاثنين وفي حوالي الساعة العاشرة صباحا . أصيب ثلاثة فتية من مخيم بلاطة جميعهم تبلغ أعمارهم 16 عاما بأعيرة نارية أخطرهما كانت إصابة الطفل أسامة غازي البنا بعيار معدني في صدره . وجميعهم أصيبوا أثناء رشق الجنود المتواجدين داخل المخيم بالحجارة، وقامت قوات الاحتلال باعتقال 9 أشخاص من مخيم بلاطة .
وفي ساعات الصباح الباكر من يوم أمس أيضا، داهمت قوة أخرى بلدة قباطية واعتقلت كلا من عصام محمود نزال 24 عاما واحمد صقر أبو الرب 24 عاما وفوز نصري كميل 22 عاما . ادعت قوات الاحتلال أنهم من عناصر الجهاد الإسلامي . بالإضافة إلى 3 معتقلين كانت قد اعتقلتهم في يوم سابق وهم محمد عمر أبو الرب، محمد عادل علاونة، وكلاهما يبلغ 20 عاما . وبلال حمود كميل 22 عاما بدعوى أنهم نشطاء بالجهاد الإسلامي .
وفي اليوم الثالث لاجتياح مخيم بلاطة وحوالي الساعة الثامنة صباحا خلال مظاهرة نظمها أهالي المخيم ضد الاجتياح، فتح الجنود النار باتجاه المتظاهرين وأصيب 3 أطفال بإصابات مختلفة أخطرها إصابة الطفل كمال الخليلي 17 عاما بعيار ناري في الصدر . ادخل على إثرها مستشفى رافيديا وأفاد مصدر طبي بالمستشفى بأن إصابة كمال خطيرة جدا .
وكانت قوة أخرى من جيش الاحتلال قد اجتاحت بلدة كفر راعي جنوب غرب جنين في الساعة الثانية والنصف من صباح اليوم الثلاثاء ، وداهمت منازل عديدة وقبل انسحابهم في الساعة السابعة صباحا اعتقلت القوة أربعة وهم نضال وجيه طبعوني19،وطارق زكي ملحم 18 عاما، وعبدلله حسام ملحم 17 عاما، ومحمد خيري يحيى 21 عاما، ادعت بعدها بأن المعتقلين هم من نشطاء الجهد الإسلامي .
وفي تطور لاحق داخل مدينة نابلس وفي مخيم بلاطة وعند ساعات ظهر اليوم الثلاثاء، أصيب أربعة أشخاص بإصابات مختلفة وهم:
عمر جمال أبو علوش 18 عاما، بعيار ناري في الفخذ الأيسر،وعماد عبد الرحيم محمد الدبعي 15 عاما من نابلس بعيار ناري بالرجل اليسرى،و محمد فريج فوزي دويكات 18 عاما من روجيب بعيار ناري بالرجل،و مجدي محمد سليمان اشتيه 24 عاما من سالم بعيار معدني بالصدر . وجميعهم يعالجون بمستشفى رافيديا.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قتلت بنيران مباشرة الشهيد مجاهد أمين عارف الصمادي 27عاما (مريض عقليا) صباح الأربعاء 15/2/2006 أثناء اجتياحها بلدة قباطية. ادعى بعدها الناطق بلسان جيش الاحتلال أن الشهيد كان يحمل بندقية في يده . تبين بعدها أنها لعبة بلاستيكية . وكانت قد قتلت يوم الاثنين 13/2/2006 الشهيدة نايفة محمد خميس أبو مساعد 36 عاما، أثناء ما كانت ترعى أغنامها في وادي السلقا بقطاع غزة، حيث فتحت قوة من جيش الاحتلال كانت بجيب عسكري في المنطقة الحدودية النار عليها مما أدى إلى استشهادها في وقت لاحق في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بقطاع غزة . وذلك حسبما ورد في تقرير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بتاريخ 16/2/2006 وفي نفس التقرير ورد أن قوات الاحتلال الاسرائيلي قامت بإعتقال العشرات من سكان الضفة الغربية بدعوى أنهم نشطاء المنظمات الفلسطينية المختلفة.
هذا وما يزال الاجتياح لنابلس ومخيم بلاطة قائما والمداهمات مستمرة . ويزداد بسببها عدد الشهداء، وترتفع قائمة المصابين وتجرى عمليات الاعتقال والمداهمة لتطال المئات من الفلسطينيين. وفي تزامن مع الاجتياح وعمليات القتل، يقوم الاحتلال بحصار وتجويع كامل الشعب الفلسطيني بدعوى محاربة الإرهاب. ومحاربة نتائج الانتخابات الديمقراطية الفلسطينية .
- إن مركز إنسان يتساءل هل الموقف الدولي ضد نتائج الانتخابات الفلسطينية هو بمثابة غطاء، وإطلاق يد الاحتلال بدعوة مفتوحة للقتل والاعتقال، وهل هذا هو التزام العالم بالقانون الدولي واتفاقات حقوق الإنسان.
- إن مركز إنسان يدعو المجتمع الدولي لان يبادر إلى إرسال فرق تحقيق دولية للتحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي، والى تطبيق القرارات الدولية على الاحتلال الإسرائيلي بدلا من التستر على جرائمه.