حاجز جبارة..طريق الام .. ومعاناة قل نظيرها !!

طولكرم - معا - يشكل حاجز جباره العسكري الاسرائيلي المقام جنوبي مدينة طولكرم عبئاً ثقيلاً للمواطنين الفلسطينيين في تنقلاتهم اليومية من والى مدينة طولكرم , حيث يعمد الجنود المتواجدون على ذلك الحاجز على اذلال المواطنين واعاقة مرورهم عبرة عدا عن ساعات الانتظار الطويلة في البرد وتحت الامطار .

مراسلنا تواجد هناك لينقل لنا الصورة الحية والصادقة لمعاناة المواطنين , سواء كانوا سائقي سيارات عمومية او طلبة جامعات او موظفين .

الصورة قاسية جداً , طابور من السيارات تنتظر السماح لها بالمرور عبر الحاجز , وطوابير اخرى من المواطنين" كبار سن وصغار" ينتظرون ايضاً السماح لهم بالعبور .

الطالبة الجامعية احلام ,بدت متعبة وشديدة الحاجة للنوم والراحة سبب الارهاق الشديد , فهي تستيقظ من نومها الساعة الخامسة فجراً حتى تتمكن من عبور الحاجز في الوقت التي يحين فيه موعد دوامها في جامعة القدس المفتوحة بطولكرم .

واضافت احلام ان معاناتها لم تنته بعد , فعند انتهاء دوامها في الجامعة الساعة الثانية بعد الظهر , تضطر الى الانتظار لاربع ساعات بعد ذلك وهي واقفة على الحاجز حتى تعود الى بيتها , فلا يبقى لديها من الوقت الكثير لتصلي وتدرس وتأخذ قسطاً من الراحة , مما يسبب لها صداعا دائما في الرأس وتعبا شديدا في الجسد .

المواطن فوزي ( ابو كامل ) جاء الى مدينة طولكرم ليتم معاملة لجواز سفره , خرج من بيته الساعة العاشرة صباحاً , وبقي ينتظر على الحاجز حتى الساعة الواحدة بعد الظهر ليصل لمدينة طولكرم ولم يستطع اتمام معاملته بسبب اغلاق الدوائر الحكومية في مثل هذا الوقت , وبذلك لم يستفيد من مشواره سوى التعب والارهاق والانتظار على الحاجز .

سائق سيارة اجرة ( خالد ) وصف الوضع بالمأساوي للغاية , فهو شاهد حي ويومي لما يحصل على هذا الحاجز , يتحدث " في السابق كنت انقل ما بين 10 الى 12 نقلة ركاب يومياً , اليوم يا دوب انقل مرتين او ثلاثة , هذا صعب جداً , لا استطيع ان اوفر ثمن السولار الذي اضعه في سيارتي " .

ويضيف خالد " السماح بالعبور منوط بمزاج الجنود المتواجدين على الحاجز , فغالباً مايكونون جالسين في خيمتهم وتاركين الناس ينتظرون في البرد والمطر , عدا عن سماحهم لعبور سيارة واحدة كل 20 دقيقة , فما بالك عندما يكون طابور من السيارات ينتظر ولا يقل عن 80 سيارة " .