لاول مرة في فلسطين - بنك عيون لتشجيع التبرع بالقرنيات
نشر بتاريخ: 24/02/2006 ( آخر تحديث: 24/02/2006 الساعة: 15:58 )
معا- الايام - ضمن فعاليات المؤتمر الطبي الاول لبنك العيون الذي عقد جلساته يومي الخميس والجمعة في قاعة جمعية بيت لحم العربية في بيت جالا دعا اكثر من مئة طبيب ومهتم الى تعزيز الشراكة بين المؤسسات الطبية الحكومية وغير الحكومية وفعاليات المجتمع الفلسطيني من اجل التبرع بقرنيات سليمة وتوزيعها على المراكز الطبية في الضفة الغربية والقطاع من اجل زراعتها للمرضى الذين يعانون من ضعف او فقدان النظر بسبب امراض القرنية.
وشارك في المؤتمر الذي افتتحه الدكتور اغلب خوري رئيس اللجنة التأسيسية لبنك العيون واختصاصي جراحة العيون في جمعية بيت لحم العربية حوالي 100 من اطباء المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية وممرضون وممرضات من مختلف محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة منهم الدكتور انور مسودي رئيس جمعية اطباء العيون الفلسطينيين والدكتور عبد الفتاح عرفات اختصاصي جراحة العيون في مستشفى نابلس التخصصي والدكتور ادمون شحادة رئيس جمعية بيت لحم العربية والدكتورة مرام اسحق نائب مدير بنك العيون بالاضافة الى الشيخ ماهر عساف والخوري عيسى مصلح والعديد من المؤسسات الطبية من مختلف المحافظات.
واشاد الدكتور خوري بالدعم الذي قدمته مؤسسة رفيد والوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID والذي ساهم في توفير الاجهزة لزراعة القرنية لبنك العيون والتي تضاهي من حيث تطورها ما هو موجود في ارقى المستشفيات الاوروبية والامريكية.
وقال خوري ان بنوك العيون في الولايات المتحدة والدول الاوروبية كانت تتبرع بالفائض من القرنيات الاقل جودة للمستشفيات خلال الاعوام الماضية الا ان هذا الدعم توقف في حزيران من العام الماضي بسبب توفر سوق لشراء القرنيات في السوق الفلسطينية.
ودعا خوري ممثلي المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية والاهلية والفعاليات الطبية المشاركة في المؤتمر الى العمل من اجل توعية الجمهور الفلسطيني بأهمية التبرع بالقرنيات لزراعتها للمرضى الذين يعانون من ضعف او فقدان النظر ودعا رجال الدين الاسلامي والمسيحي لتوعية المواطنين بأهمية التبرع باعضاء الجسم بعد الوفاة بما في ذلك قرنية العين.
واشار الى وجود اكثر من 500 مواطن ينتظرون اجراء عمليات زرع القرنية بسبب عدم توفر قرنيات في المستشفيات الفلسطينية.
وقدمت الدكتورة مرام اسحق شرحا حول كيفية اجراء زراعة القرنيات وتاريخ زراعتها والمرضى الذين يحتاجون لزراعتها.
واكدت اسحق اهمية الجوانب العلمية والاخلاقية والنفسية والدينية التي تساهم في تعزيز توجه المواطنين للتبرع بالقرنيات.
واكدت ان المرضى الذين يعانون من امراض معدية تنقل عن طريق الدم والمرضى الذين تجاوزت اعمارهم (75 عاما) اضافة الى الذين يعانون من امراض القرنية لا يمكن لهم التبرع بقرنياتهم.
واكد الصحافي ناصر اللحام اهمية التوعية الاعلامية في الترويج للتبرع بالقرنية بعد الوفاة موضحا ان ذلك يتطلب جهودا من جميع المؤسسات والفعاليات الطبية والدينية والعلمية لشرح اهمية هذا الموضوع المهم.
وقال اللحام ان المجتمع الفلسطيني قادر على تعزيز مبادرة بنك العيون لمساعدة مرضى القرنية في علاج عيونهم مؤكدا ان هذه المبادرة حضارية وانسانية تتطلب المزيد من التضامن والتوعية.
وقال سعدي اسعد من مستشفى العيون في القدس ان لدى المستشفيات الفلسطينية قائمة طويلة من المرضى الذين يحتاجون لزرع القرنية وبسبب عدم القدرة على استيراد القرنيات لارتفاع ثمنها فان الحاجة ماسة للتبرع من داخل المجتمع الفلسطيني.
واكد اسعد ان المؤسسات الطبية الفلسطينية تتحمل مسؤولية الى جانب المؤسسات التعليمية والتربوية والدينية عن توفر مناخات تساعد على الترويج للتبرع بالقرنيات لمعالجة المرضى من ابناء الشعب الفلسطيني.