نادي الاسير: نطالب الجهات الحقوقية والانسانية التدخل من اجل الافراج عن سيدة تعاني مرضا في القلب
نشر بتاريخ: 24/02/2006 ( آخر تحديث: 24/02/2006 الساعة: 23:13 )
رام الله - معا- افاد المحامي فريد هواش الذي يتابع أحوال الأسرى من جنين انه وخلال زيارته يوم الخميس لمركز توقيف الجلمة التقى السيدة رجاء نظمي الغول "ام قيس"
وقال:" السيدة رجاء الغول تعاني من آلام في الصدر لإصابتها بمرض في القلب وهي بحالة صعبة نتيجة عزلها في الزنازين منذ اعتقالها في 15/2/2006."
يجدر بالذكر ان السيدة رجاء الغول البالغة من العمر 36 عاما والمعروفة بام قيس وهي من سكان مخيم جنين وكانت قد اعتقلت منذ أكثر من أسبوع بعد مداهمة بيتها فجر يوم الأربعاء 15/2/2006 بحجة انتمائها لحركة الجهاد الإسلامي ونشاطها فيها .
هذا وقد كانت رجاء الغول قد اعتقلت في الانتفاضة الأولى وحكمت لمدة عامين وفرضت عليها الإقامة الجبرية لعام ولم تكن قد تجاوزت السادسة عشرة من عمرها.
المحامي فريد هواش قال:" السيدة رجاء الغول هي إحدى العاملين معي في مكتبي وكانت ناشطة بمجال حقوق الإنسان والدفاع عن الأسرى ومتابعة أوضاعهم والتواصل مع ذويهم وهذا النشاط غير محظور وليس لها أي نشاط سياسي يستوجب اعتقالها"
وأضاف:" نناشد الجهات الإنسانية والحقوقية بضرورة التدخل من اجل الإفراج عن السيدة ام قيس لما تعانيه بسبب مرضها والضغوط التي تمارس ضدها في التحقيق الذي يتواصل 24 ساعة مما يؤثر بشكل مباشر على حياتها"واضاف:" نحمل سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة ان حصل مكروه للسيدة رجاء الغول لا سمح الله".
يذكر ان محكمة الجلمة قامت بتمديد توقيف السيدة رجاء الغول 8 ايام على ذمة التحقيق .
كما أفاد المحامي فريد هواش انه تمكن أيضا من زيارة المحامي ضرار منير السعدي من السيلة الحارثية والذي كان قد اعتقل بتاريخ 22/1/2006 بعد محاصرة منزله ومداهمته والعبث به وقال هواش:" ان محكمة الجلمة قامت بتمديد توقيف المحامي ضرار السعدي 22يوما بغرض استمرار التحقيق معه "وأضاف:" يعاني ضرار من حالة نفسية صعبة بسبب استمرار عزله في الزنازين في ظروف قاسية وتعرضه لضغوط نفسية قاسية خلال التحقيق معه والذي يدوم طوال ساعات اليوم "
يذكر ان المحامي ضرار السعدي كان قد عقد قرانه قبل يومين فقط من اعتقاله كان قد سبق اعتقاله ثلاث مرات في الماضي .ويعمل أيضا في مكتب المحامي فريد هواش وله نشاط بارز في مجال حقوق الإنسان والدفاع عن الأسرى ويعمل أيضا في مركز الرسالة لحقوق الإنسان ويطالب العاملين مركز الرسالة الحقوقي ومنذ اعتقال زميلهم ضرار بالافراج عنه خاصة وانه بعيد كل البعد عن أي نشاط سياسي قد تتخذه سلطات الاحتلال الصهيوني كذريعة لاستمرار اعتقاله .
وصرح هواش:" بان عمل كل من السيدة رجاء الغول والمحامي ضرار السعدي محمي من قبل المواثيق الدولية واعتقالهم انتهاك صارخ لجميع القوانين والأعراف الدولية والحقوقية"
من جهة اخرى افاد المحامي فريد هواش انه التقى الأسير إياد محمد أبو الرب في محكمة سالم العسكرية خلال جلسة محاكمة منع أبو الرب خلال من مشاهدة أهله. وذلك بهدف تحطيم الروح المعنوية لإياد ابو الرب الذي كان المطلوب الأخطر في الضفة الغربية كونه قائدا لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية.
إياد ابو الرب البالغ من العمر 30 عاما كان قد اعتقل بتاريخ 24/11/2005 بعد حصار دام عدة ساعات لمدينة جنين وخاصة البناية التي تحصن فيها اياد ابو الرب وزميله فراس ابو الرب بعد أن اختفى داخلها 3 شهور متواصلة قضاها صائما . اقام خلالها في غرفة لم يكن يغادرها إلا من اجل تجهيز نفسه لأداء الصلاة .
وكانت قوات كثيفة من جنود الاحتلال مدعمة بالآليات الثقيلة وغطاء جوي قد حاصرت عمارة النخيل وهدمت نصف البناية التي أقام بها أبو الرب بعد إخلاء السكان من تلك البناية .و تطلق غازا ذو رائحة غريبة نفاذة وسرعان ما قام إياد ابو الرب والذي كان مطاردا منذ أكثر من عامين بتسليم نفسه بعد تنسيق مع الهلال الأحمر مع الجانبين الفلسطيني والصهيوني من اجل ضمان سلامة الأسيرين اياد ابو الرب وفراس ابو الرب خاصة بعد اصابة عددا من الجنود خلال العملية والتي ادعت خلالها اذاعة العدو ان ثلاثة من جنودهم قد اصيبوا بالخطأ بنريان زملائهم.
كما ادت هذه الحملة المسعورة الى استشهاد المواطن يوسف فقها واصابة 4 آخرين نتيجة القصف المدفعي للبناية التي احترق جزء منها.
يذكر أن إياد متهم بالمسؤولية عن عملية الخضيرة التي نفذها حسن ابو زيد من قباطية ووقعت بتاريخ 27/10/2005 وأوقعت عددا من القتلى والجرحى في صفوف الصهاينة ردا على اغتيال لؤي السعدي القائد العام لسرايا القدس في الضفة الغربية والذي تمت تصفيته بعد أعوام من المطاردة بتاريخ 25/10/2005 .
المحامي هواش وصف الجلسة بالحاقدة فقد قام ممثل النيابة بطلب مؤبدات متراكمة لإياد ومحاولة توريطه بعمليات تقع على عاتق الشهيد لؤي السعدي القائد السابق لسرايا القدس .
وأضاف هواش:" بالنسبة لإياد فقد كان يتمتع بروح معنوية عالية خلال الجلسة والتحدي باد عليه خاصة عندما لم يتمكن رؤية أهله وحجبهم عنه بالتجمهر الكثيف حوله من قبل جنود الاحتلال مما دفع إياد إلى الصراخ والتكبير ومقاومتهم بعنف ونتيجة للفوضى التي عمت قاعة المحكمة وصعوبة السيطرة على إياد ابو الرب فقد تأجل البت بقضيته ليوم الأحد القادم".