الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

رابطة مساجد التفاح والدرج تنظم لقاء لنصرة الرسول الكريم بغزة

نشر بتاريخ: 25/02/2006 ( آخر تحديث: 25/02/2006 الساعة: 10:11 )
غزة- معا- نظمت رابطة مساجد التفاح والدرج بمدينة غزة أمس، اللقاء النخبوي الأول لنصرة الرسول الكريم، وذلك برعاية رابطة علماء فلسطين، ومشاركة حشد كبير من وجهاء منطقتي التفاح والدرج.

ورحب الشيخ صادق قنديل بالحضور، مثمنا لهم تلبية دعوة رابطة مساجد التفاح والدرج بغزة، معدداً شمائل الرسول الكريم، مادحاً سيرته العطرة، مؤكدا ضرورة تكاتف جهود الجميع لنصرة الرسول بعد الإساءة إليه من قبل بعض الصحف الدنماركية والغربية.

وبدأ اللقاء بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم، ثم ألقى الشيخ رامي الدالي كلمة باسم رابطة مساجد التفاح والدرج، شكر فيها الحضور على تفاعلهم وتجاوبهم مع فعاليات نصرة الرسول الكريم، ورحب بمشاركة النائبين د.الحية ود.أبو راس، داعياً لهم بالتوفيق في حمّل الأمانة التي أوكلت لهم بعد انتخابهم يوم الخامس والعشرين من يناير الماضي.

وأضاف أن ما نمر به اليوم من هجمة شرسة على الإسلام وأهله ثم على النبي الكريم له مؤشرات كثيرة، لعل أهمها تذكير الأمة الإسلامية بدينها ومصدر عزها، مشددا على أن فلاح الأمة وعزها بالتمسك بالدين الإسلامي العظيم.

وتطرق الشيخ الدالي إلى حديث النبي الكريم عن ضرورة التمسك بالجهاد، مذكراً بأن التخلي عن الجهاد في سبيل الله يعد طريق إلى الذل والهوان، مستشهداً بقول الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه " نحن قول أعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله ".

خير البرية
وتحدث الدكتور مروان أبو راس رئيس رابطة علماء فلسطين بقطاع غزة، عن أفضلية النبي محمد صلى الله عليه وسلم على سائر البشر، موضحاً أن أصحاب الديانات السابقة يعرفون النبي الكريم أكثر من معرفتهم أبنائهم، وقال مخاطباً الحضور" نقف وإياكم سوياً في هذه اللحظات التي نشعر فيها بالقرب من رضوان الله تبارك وتعالى، ونحن ننتصر للرسول الكريم في هذه الأيام التي تجرأ فيها السفهاء وتطاولوا على خير البشر ".

وأشار النائب د. أبو راس إلى وسطية الأمة الإسلامية، مضيفا أن الأمة الإسلامية تشهد يوم القيامة على غيرها من الأمم بينما يشهد عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتابع القول: لم يرق لهم أن جاء النبي الكريم من بيننا، فهم يحسدوننا، فلم يكتفوا بأن كان عندهم أنبياء آخرين، لكنهم لم يتعاملوا معهم كما أمر الله عز وجل، فكان موقع الأنبياء عندهم بين التكذيب والقتل ".

وأضاف أنهم لا يستوعبوا أن يكون من بيننا خير البشر، ولم يكن الأمر وليد اللحظة بل يمتد منذ بعث النبي محمد عليه الصلاة والسلام، لافتاً إلى دور العلماء في صد حملات التشويه لسيرة النبي الكريم، مشيرا إلى فشل المخططات الاستعمارية في النيل من قبر الرسول الكريم.

وأشاد رئيس رابطة علماء فلسطين بقطاع غزة باستمرار فعاليات التنديد والاستنكار للإساءة الدنماركية لشخص النبي الكريم، مجدداً الدعوة إلى مقاطعة البضائع الدنماركية، مؤكدا في ذات الوقت ضرورة " عدم التهاون في قضية الإساءة لشخص النبي الكريم حتى لا تصبح الإساءة للنبي الكريم أمراً عادياًَ ".

وندد أيضا بموقف الاتحاد الأوروبي المساند لموقف الحكومة الدنماركية، وقال: لن يبقى ضعف الأمة الإسلامية، وسيغير الله بالأجيال القابضة على دينها والحريصة على نبيها الكريم، حتى يكون الإسلام عزيزاً قوياً ".

كما ألقى الشيخ رضوان النخالة كلمة باسم وجهاء منطقتي التفاح والدرج، أكد خلالها ضرورة نصرة النبي الكريم، وقال: الحمد لله الذي جعل أمتنا خير أمة أخرجت للناس"، وتابع" لقد أمرنا الله عز وجل بنصرة النبي الكريم، وأول النصرة أن نلعن من يؤذون النبي الكريم "، مؤكداً أن " النبي لا يستطيع أحد أن ينال منه، فهو معصوم ".

من جانبه، قال الدكتور خليل الحية القيادي في حركة حماس " إنه لشرف كبير لنا أن نقف معكم لننصر النبي الكريم، في وقت نتدافع فيه مع أعداء الإسلام، فنحن نجتمع لنقول: دماؤنا وأولادنا وما نملك فداك يا رسول الله "، مستعرضاً مكانة النبي الكريم في قلوب المسلمين، مذكراً بفداء الصحابة الكرام للنبي المصطفى.

وأضاف" لا تحسبوه شراً لكم، فقد انقلب السحر على الساحر وانقلبت المؤامرة على من حاكها "، مشيراً إلى انتفاض العالم الإسلامي تنديداً بالإساءة لشخص النبي الكريم، وتابع أنه كلما اعًُتدي على الإسلام والمسلمين تتصاعد همة المسلمين للدفاع عن الدين.

وأشار د. الحية إلى جهل الغرب بحقيقة الإسلام، موضحاً أن الإعلام الغربي الموجه يرسم صورة سلبية عن المسلين، حيث يصفهم بالإرهاب والقتلة وكارهي الحياة، مضيفا أن الحركة الإسلامية نصرت الرسول الكريم بتربية أجيال تهتف له، كما نصرت النبي عبر تحرك العلماء لتوعية المسلمين بخطورة السكوت على الإساءة لشخص النبي الكريم.

ودعا القيادي في حماس إلى المزيد من نصرة النبي الكريم عبر تربية الأجيال السائرة على نهجه، كما ندد في سياق آخر بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيم بلاطة بالضفة الغربية، وقال: لا شرعية للاحتلال على أرضنا، ولا اعتراف بالاحتلال "، مؤكداً حق المقاومة في الرد على العدوان الإسرائيلي.

وتخلل اللقاء النخبوي الحاشد فقرة نشيد، وأخرى للنقاش الحر وتقديم الاقتراحات العملية لنصرة خير البرية، وفي الختام تلا مصطفى الصواف أحد وجهاء المنطقة التوصيات النهائية، والتي كان من بينها ضرورة العودة إلى الله سبحانه وتعالى ودعوة الآخرين إلى العودة إلى الله تبارك وتعالى، بالإضافة إلى العمل على نصرة النبي الكريم بإتباع سنته وحث الأهل على ذلك.

وتابع الصواف أن من بين التوصيات، ضرورة تهيئة الأنفس لنصر قادم عبر الإعداد النفسي والعلمي لذلك، بالإضافة إلى مواصلة إقامة الفعاليات المختلفة للتعريف بسيرة النبي الكريم، والعمل على تفعيل مقاطعة البضائع الدنماركية، والدعوة لسحب الأرصدة العربية والإسلامية من بنوك الدول المسيئة لشخص النبي الكريم.

كما أوصى الحضور بضرورة العمل على سن قوانين دولية تحرم التعدي على سائر الأنبياء الكرام