الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

متضامنون عرب وأجانب يساندون أهالي بلدة بيت أمر في الوصول الى أراضيهم الواقعة بجوار مستوطنة كرمي تسور

نشر بتاريخ: 25/02/2006 ( آخر تحديث: 25/02/2006 الساعة: 15:00 )
الخليل- معا- شارك مواطنون فلسطينيون ومتضامنون أجانب اليوم بتحدي اجراءات سلطات الاحتلال التي تمنع مواطني بلدة بيت أمر شمال الخليل من الوصول الى أراضيهم الزراعية الواقعة قرب مستوطنة "كرمي تسور" المقامة على اراضي البلدة, منذ بداية انتفاضة الاقصى.

وأفاد مراسلنا أن جمعية "تعايش" التي تضم متضامنين عرب واجانب ساهمت في تنظيم هذه المبادرة التي تهدف الى تشجيع المزارعين على العودة الى أراضيهم التي حرموا منها بفعل الاعتداءات التي نفذها ضدهم المستوطنون, والاجراءات التي تفرضها قوات الاحتلال لمنعهم من الوصول الى اراضيهم.

وقال المزارع محمد عياد ( 43 عاماً) من سكان بلدة بيت امر والذي لم تطأ قدماه ارضه منذ اربعة اعوام والسرور بادياً على وجهه:" لقد تمكنت اخيراً من الوصول الى أرضي بعد غياب طويل عنها, وانا مشتاق لشجرها وعنبها، واشكر المتضامنين العرب والاجانب الذين قدموا لمساعدتنا اليوم".

واضاف عياد الذي يملك أرضاً مساحتها اربعة دونمات أنه حاول مراراً وابناء بلدته الوصول الى اراضيهم المزروعة بالاشجار المثمرة والعنب، لكن سلطات الاحتلال وحراس مستوطنة "كرمي تسور" المقامة على اراضي البلدة كانوا يمنعونهم من الاقتراب منها، وفي احيان كثيرة كانوا يطلقون الرصاص عليهم، واحياناً اخرى يوقفونهم ويعتدون عليهم بالضرب المبرح".

واكد أحد المتضامنين الاجانب في حديث لـ "معا" أنه خرج مع جميعة "تعايش" للتضامن مع اهالي بلدة بيت أمر, خاصة المزارعين الذين تقع اراضيهم قرب المستوطنات ولا يتمكنون من الوصول اليها, بسبب الاعتداءات التي تقع عليهم.

واوضح المتضامن ان هذا اليوم هو جزء من عدة نشاطات ستقوم مؤسسة "تعايش" بتطبيقها على ارض الواقع لمساعدة اهالي بلدة بيت امر ليتمكنوا من الوصول الى اراضيهم.

وتمنى المتضامن أن يلتفت العالم لمعاناة الفلسطينيين, ويعمل على وقفها ووضع حد للاعتداءات على الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.