الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس تنفي اعتزامها الاعتراف بإسرائيل وتؤكد رغبتها الانفتاح على الغرب

نشر بتاريخ: 25/02/2006 ( آخر تحديث: 25/02/2006 الساعة: 16:36 )
غزة-معا- جددت حركة المقاومة الإسلامية حماس رفضها القاطع الاعتراف بإسرائيل مؤكدة في الوقت نفسه رغبتها بالانفتاح على الغرب ليتأكد من خطأ موقفه من الحركة.

وقال الناطق الإعلامي باسم الحركة سامي أبو زهري في اتصال هاتفي مع "معا" تعقيباً على ما نسب من تصريحات للرئيس أبو مازن:" نتفق مع رغبة أبو مازن في التأكيد ان المجتمع الدولي اخطأ في موقفه بالحكم على حركة حماس "فهي كغيرها من قوى الشعب ليس لها مشكلة مع الغرب ".

ونفى أبو زهري وجود اى اتجاه داخل حماس بالاعتراف باسرائيل قائلا :" بالنسبة لهذه النقطة بالتحديد فإن حركة حماس تؤكد وبشكل جازم أنها لن تعترف بالاحتلال ولن تتفاوض معه على أساس المناخات والظروف السائدة وهي جاهزة للانفتاح على الغرب".

وفيما يتعلق بالحوار الجاري في غزة بين الحركة والفصائل، وفيما إذا كان يتعلق بوقف إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات المحتلة، أكد أبو زهري على حق كل فصائل المقاومة الفلسطينية في الرد على اعتداءات الاحتلال المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، قائلاً:" أن السؤال يجب ان يوجه في هذه الحالة إلى المحتل الذي يواصل عدوانه".

واكد ابو زهري عدم وجود تهدئةمشيرا الى" ان التجارب الماضية أثبتت ان التهدئة من طرف واحد غير مجدية في ظل استمرار العدوان والإرهاب الإسرائيلي والتنكر للحقوق الفلسطينية".

وكشف أبو زهري النقاب عن جولة ثانية من المحادثات بين الفصائل والحركة في غزة تستأنف الأسبوع معرباً عن ثقته البالغة بان المحادثات ستسفر عن مشاركة الفصائل في حكومة ائتلاف وطني حيث سيتم في الجولة الثانية البحث في تفصيلات مشاركة هذه الفصائل.

وفي موضوع آخر نفى أبو زهري صحة التصريحات التي نسبت الى الشيخ اسماعيل هنية المكلف بتشكيل الحكومة الفلسطينية والقيادي البارز في حركة حماس حول اتهامه لاحد المسؤولين الفلسطينيين بأنه كان يستهلك 200 ألف دولار شهريا من ميزانية السلطة .

وقال أبو زهري " نحن في الحركة ننفي بكل حزم أن تكون هذه التصريحات قد صدرت عن الاستاذ اسماعيل هنية " .

وأضاف " لم يكن مبررا صدور هذا التصريح من الطيب عبد الرحيم خاصة أنه تضمن عبارات غير لائقة بحق حركة حماس مثل أنها حركة انقلابية أو ثأرية وهذا ما يرد عليه واقع الحال ، حيث أن الحركة وصلت الى التشريعي عبر صندوق الاقتراع " .

وأكد أبو زهري على أنه بالرغم من حصول حركة حماس على الأغلبية في المجلس التشريعي فانها تبحث في المشاركة لجميع القوى البرلمانية مشددا في السياق ذاته على" أن الشيخ اسماعيل هنية ليس منشغلا بمثل هذه التصريحات غير الحقيقية التي نسبت اليه وانما هو منشغل بتشكيل الحكومة الفلسطينية على قاعدة التوافق الوطني ومشاركة الجميع بما يساهم في تعزيز الوحدة الفلسطينية".

وعلى الرغم من نفيه لتصريحات هنية فان ابو زهري جدد اتهامه بوجود فساد مالي داخل السلطة الفلسطينية.

وقال أبو زهري " ان الحركة تؤكد على ما أعلنته سابقا من وجود فساد مالي داخل السلطة الفلسطينية وهو ما سيكون هدفنا للاصلاح والتغيير في المرحلة المقبلة".

وكان الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطينية قد وصف التصريحات التي أطلقها هنية بغير المسئولة متهما حركة حماس بممارسة التشويه المتعمد والمدروس المتجني بلا مسؤولية على حد تعبيره.

وقال الطيب عبد الرحيم " ان هذه التصريحات لا تليق بشخص أصبح مسئولا بعد أن كان معارضا من خارج النظام السياسي الفلسطيني مشيرا الى" أن وزارة المالية نفت هذه الاتهامات جملة وتفصيلاط.

وأضاف عبد الرحيم في بيان له حصلت وكالة أنباء رامتان على نسخة منه " ان حركة حماس قد دأبت في صفحاتها على الانترنت وفي نشراتها وصحفها الى التشويه المتعمد والمدروس والتجني بلا مسؤولية للمتاجرة بمعاناة شعبنا ".

وأكد أمين عام الرئاسة الفلسطينية ان هذه التصريحات من حماس" لا تساعد اطلاقا على التعاون في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها قضيتنا وشعبنا وهو ما يريده بعض قيادات حماس".

وهدد باللجوء الى القضاء لمحاسبة مطلقي هذه التصريحات من الناطقين والقياديين في حماس قائلا " سيكون اللجوء الى القضاء أمرا لا مفر منه انطلاقا من إيماننا بدولة المؤسسات والديمقراطية".

وطالب عبد الرحيم قيادات حركة حماس بالتوقف عما وصفه بالضجيج الذي قال "انه لا يعبر الا عن عقلية انقلابية ثأرية بعيدة عن المسئولية والمصلحة الوطنية وتعميق الوحدة بين أبناء شعبنا وقواه السياسية".