مهرجان جماهيري سياسي حاشد بالعيد الـ37 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في دمشق
نشر بتاريخ: 26/02/2006 ( آخر تحديث: 26/02/2006 الساعة: 12:19 )
دمشق- معا- احتفلت حشود المخيمات الفلسطينية في سوريا بالعيد السابع والثلاثين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حيث أقيم مهرجان حاشد في مخيم اليرموك بدمشق.
وتحدث في المهرجان كل من نايف حواتمه الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والدكتور خليل مشهدية ممثل حزب البعث العربي الاشتراكي، وعبد العزيز السيد الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية، والدكتور خالد حدادة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني.
وقدم حواتمة عرضاً ملموساً للحالة الفلسطينية في الأرض المحتلة بعد الانتخابات التشريعية للسلطة الفلسطينية، والحالة الفلسطينية في أقطار اللجوء والشتات، بعد وصول الحلول الجزئية والمجزوءة الفلسطينية ـ الإسرائيلية إلى الجدار .
وأطلق حواتمة مبادرات لحل الازدواجيات التي برزت من جديد، بعد الانتخابات التشريعية في الأرض المحتلة بين مؤسسة الرئاسة، حيث قدم الرئيس عباس برنامجه السياسي، الأمني، الاجتماعي، وتعدد البرامج في المجلس التشريعي الجديد، برنامج حماس، برنامج فتح، برنامج القوى الديمقراطية والليبرالية التي فازت في الانتخابات.
ودعا حواتمة لحل التعارضات والتناقضات بين التيارات الثلاث في التشريعي وبين رئاسة السلطة ورئاسة الحكومةوإلى مائدة حوار وطني بين القوائم الستة التي فازت بانتخابات المجلس التشريعي وصولاً إلى برنامج قواسم مشتركة، الذي يتم تحت سقفه تشكيل حكومة ائتلاف وطني عريض من كل القوى والفصائل التي تلتقي، تتقاطع عند البرنامج المشترك السياسي، الأمني، الاجتماعي.
وأعلن حواتمة أن يد الجبهة الديمقراطية ممدودة للجميع، وأن قادة الجبهة الديمقراطية، جعوا الأخوة في حماس بمشاورات تشكيل الحكومة، إلى أخذ الخطوة العملية لعقد مؤتمر القوائم الستة في المجلس التشريعي، عملاً بإعلان القاهرة وشعارات "الشراكة السياسية، حكومة وحدة وطنية، شركاء في الدم شركاء في القرار"، ومؤتمر القوائم الستة يضع برنامج القواسم المشترك وبناء حكومة الوحدة الوطنية في الأرض المحتلة. وبهذا يتم حل الازدواجيات الثلاث التي برزت في المجلس التشريعي وحتى يومنا بين مؤسسة الرئاسة، المجلس التشريعي التعددي، حكومة وحدة وطنية برئاسة حماس ومشاركة الكتل البرلمانية الستة.
وأضاف حواتمة إن هذه المبادرة، تقطع الطريق على إدعاء حكومة العدو الصهيوني "بأن لا شريك فلسطيني كما فعلت مع ياسر عرفات"، وتقطع الطريق على خطة حزب كاديما/ أولمرت القادمة بعد الانتخابات الاسرائيلية، الأحدادية الجانب تحت عنوان "لا شريك فلسطيني"، والهدف استمرار احتلال 60% من الضفة، ضم المستوطنات الكبرى وفي غور الأردن، ضم القدس العربية المحتلة، وتدمير الحلول السياسية الشاملة، تحت سقف قرارات الشرعية الدولية.
وأطلق حواتمة مبادرة جديدة لحل الازدواجية بين منظمة التحرير الفلسطينية، كما جاء في خطاب رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون ومؤسسات السلطة في الأرض المحتلة.
وأكد حواتمة أن هذه حلول وقوانين حركات التحرير الوطني الظافرة على طريق النصر الأكيد، وقطع الطريق على خطط إسرائيل التوسعية، وكسب الرأي العام العالمي والأمم المتحدة بجانب الحقوق الفلسطينية بتقرير المصير ودولة فلسطين المستقلة بحدود 4 حزيران 1967عاصمتها القدس العربية، وحل مشكلة الشعب اللاجئ عملاً بالقرار الدولي 194.
واكد الدكتور خليل مشهدية ممثل حزب البعث العربي الاشتراكي أن سوريا وانطلاقاً من مواقفها الوطنية والقومية، دعمت النضال المشروع للشعب الفلسطيني، وستواصل دعمها له، حتى ينتزع الشعب الفلسطيني حقوقه الثابتة والمشروعة في دولة مستقلة، وتقرير المصير، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم مضيفا أنه يجب الارتقاء بمستوى التضامن العربي في مواجهة السياسات الدموية الإسرائيلية، والاحتلال الأمريكي للعراق، وما يحاك ضد الشعب اللبناني من مؤامرات تستهدف السلّم الأهلي والتعايش بين أبنائه، وعروبته، والمقاومة الوطنية اللبنانية الباسلة.
وقال عبد العزيز السيد أمين عام مؤتمر الأحزاب العربية الذي إن قضية الشعب الفلسطيني كانت وستبقى القضية المركزية لكل أبناء الأمة العربية، مطالبا بأن يرتقي الموقف الرسمي العربي إلى مستوى المواقف الشعبية، وإعلاء الصوت ضد الممارسات القمعية الدموية لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وممارسات قوات الاحتلال الأمريكي ـ البريطاني للعراق، وسياساته التي تثير النعرات الطائفية والإثنية والمذهبية، بما يهدد في نشوب حرب أهلية دموية طاحنة.
الدكتور خالد حدادة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني أكد في كلمته على التلاحم الكفاحي بين الشعبين الفلسطيني واللبناني.