الوزير القادم وتشكيل اللجنة الاولمبية
نشر بتاريخ: 26/02/2006 ( آخر تحديث: 26/02/2006 الساعة: 17:27 )
بيت لحم - معا - بقلم الدكتور راسم يونس - لعل من اهم المهام للوزير القادم هو تشكيل لجنة تحضيرية تمهيداً لانتخاب لجنة اولمبية ضمن قانون ونظام اللجنة الاولمبية الدولية منسجماً مع قانون رعاية الشباب.
وحتى يتم إقرار رعاية الشباب يكون من صلاحيات الوزير تشكيل لجنة تحضيرية نضع اللوائح والنظم التي ستسير عليها انتخابات اللجنة الاولمبية وقد يتساءل البعض كيف يتم ذلك وعندنا لجنة اولمبية منذ عشرات السنوات؟.
للاجابة على ذلك نقول انه لا توجد لجنة اولمبية شرعية, قامت على اساس اللوائح الولمبية الدولية وضمن انتخابات نزيه وشفافة, وان ما حدث ان شرعية اللجنة الاولمبية الفلسطينية كلجنة معترف بها ضمن النطاق الاولمبي العالمي كان عام (1996), وكان وكان الأصل ان تجري انتخابات للجنة وأرسالها للجنة الاولمبية الدولية.
لكن ما حصل ان ارسلت اسماء وزيفت نتائج وارسل للجنة الاولمبية الدولية انه جرت انتخابات للجنة وفاز كل من.....وهو بالحقيقة لم تجري اي انتخابات, وطبعا لم تكن السلطة في ذلك الوقت معنية بإجراء انتخابات وظل هذا الحال حتى الوقت الحاضر, وطبعا لم تسمع نداءات وصرخات الكثير من اجل انتخابات للجنة الاولمبية الفلسطينية ولكن للأسف الشديد كان الوزراء الذين تعاقبوا على الوزارة لا يأخذون زمام المبادرة من اجل انتخابات للجنة رغم وعودها الكثيرة للرياضة والرياضيين, ومع ذلك لم يأخذ اي وزير ولو خطوة في هذا الاتجاه وبقي الحال كما هو حتى الآن.
الأصل ان تصحح الامور وان تسير في الاتجاه الصحيح وهذه مهمة الوزير القادم, حيث ان تصحيح الخطأ المستمر منذ عشر سنوات هو من اولويات المهمات, لأن اصلاح هذا الخطأ سيترتب عليه اصلاح اخطاء كثيرة, وهذا ما ينظر اليه الرياضيون ويتلهفون له.
ان الخلل الرياضي والتأخر الذي اصاب الرياضة الفلسطينية كانت عدم تصحيح اللجنة الاولمبية الفلسطينية التي لعبت دورا سلبيا في سبيل تطوير الرياضة, والتي كانت تتم على اساس غير سليم ومنطقي, وللأسف كانت عملية الاستزلام والاستقطاب هي الغالبة وليست المصلجة الرياضية العامة, فكانت النتائج السلبية وكانت عمليات الاحباط, وبالامكان سؤال الزميل داود متولي عن تقريره عن دورة الجزائر والتي عانى فيها الرياضيون معاناة كبيرة وتحكم بها شخص واحد لا هو رئيس البعثة ولا حتى الاداري فيها كما ان عملية التصحيح ستبين بوضوح المساعدات التي تحصل عليها اللجنة وستنشر التقارير المالية والادارية على الملأ وكل شيء سيسير بشفافية ومراقبة ومحماسبة وليس بمزاجية, وصدق الله تعالى حين قالط واما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض," صدق الله العظيم.