تكريم جورج غطاس
نشر بتاريخ: 26/02/2006 ( آخر تحديث: 26/02/2006 الساعة: 17:30 )
بيت لحم - معا - بقلم الدكتور راسم يونس - جورج غطاس,رياضي منذ زمن بعيد ومعرفتي به تعود الى نهاية الستينات عندما كنت لاعبا في مركز شباب بلاطة ومسؤولاً عن النشاط الرياضي في اول لقاء لنا على ملعب ديراللاتين, واستمرت المعرفة وكان لنا ايضا شرف استضافة مختلط بيت ساحور لنادي مركز بلاطة في السبعينات في افتتاح الملعب البلدي, واستمرت العلاقة في الدورات الرياضية والتي كانت تقام في بيت ساحور, ووصولاً الى رابطة الأندية الرياضية فأول لجنة تحضيرية لكرة القدم الى اي ان العلاقة بيننا لها اكثر مناربع اعوام.
لا احد ينكر ما قدمه جورج غطاس للرياضة الفلسطينية, ولا شك انه كرجل يمتاز بالأدب وحسن الخلق وهي صفات تشهد له فيها, وهو رجل ستحق التقدير منا, وقد يتساءل سائل الم تكن خلافات في الرأي, اقولها بصراحة اننا لم نختلف في الرأي إلا في الدورة الأخيرة للاتحاد, وقبلها كان التعاون والتنسيق الصفة السائدة بيننا, وهو يعتبر من اكثر الرياضيين مع الاخوة رجب شاهين ومحمد النادي التي استمرت العلاقة الرياضية العملية بيننا سواء على مستوى التنسيق او على مستوى العمل الرياضي.
إن اختلاف الرياضيين لا يعني إنكار جهودهم, ولا يعني طمس الحقائق والخصائص التي يتمتعون بها, الاختلاف يكون على الظاهرة وليس على الشخص, حيث ان العمل التي يتصادق بها الرياضيون لا يمكن ان تزول بيوم او ساعة, ولا يمكن لأحد إنكارها من الرياضيين, خصوصاً بدأوا الرياضة الفلسطينية وسهموا فيها منذ الاحتلال وحتى اليوم, الاختلاف في وجهات النظر طبيعية ولكن ذلك لا يفسد الود بين الرياضيين ولا يطمس الحقائق والشواهد على عطائهم حتى وان اختلفوا.
اقول يجب تكريم الزميل جورج غطاس تكريماً يليق بعطائه, وعلى اتحاد كرة القدم خاصة والهيئات الرياضية عامة إقامة هذا التكريم على مستوى الأهلي, اما على المستوى الرسمي, فننا نأمل ان يكرم على مستوى السلطة وان تقيم السلطة كما في دول العالم حفل تكريم للرياضيين ورواد الحركة الرياضية فمثلاً بأعلى سلطة رسمية ويكون هذا التكريم سنوياً للرياضيين الذين نذروا وعملوا متطوعين من اجل رفع شأن الرياضة.
اخيراً اتمنى ان يدرك الجميع ان العلاقات والصلات الرياضية اقوى من اي شيء وان اي غمامة بين الرياضيين لا بد ان تزول, وارى ان بإمكان اتحاد كرة القدم ان يستفيد بعد خبرات جورج غطاس كمستشار له في اموره ونتمنى لجورج غطاس حياة هنيئة بعد حافلة بالعطاء الرياضي لاتحاد كرة القدم.
كلام موزون
ألذ الملذات:
قال كسرى انو شروان لوزيريه: اي الفراش ألذ؟ فقال احدهما: الفراش الحرير المحشو بالريش, وقال الآخر: الحرير المحشو بالخز, وكان بين يديه غلام فقال: ايها الملك: اتأذن لي في الكلام؟ قال: نعم قال: ألذ الفارش الأمن. قال: صدقت. فما ألذ الطعام؟ قال: ما يهيج على طبعه علة. قال: أحسنت, فما ألذ الريحان؟ فقال: الولد البار, فرفع كسرى أبيه في حياته, وخلف له بعد وفاته.
فرفع كسرى محل الغلام, وألحقه بأكابر قومه. ( المخلاة).