برطعة الشرقية بين مطرقة المستوطينين وسندان قوات الاحتلال

جنين- معا- اقتلعت قوات الاحتلال الاسرائيلي المئات من اشجار الزيتون في برطعه الشرقية الواقعه شمال غرب مدينة جنين خلف الجدار الفاصل الذي يفصل الضفة الغربية عن اراضي 1948 كما طلبت قوات الاحتلال من احد مواطني البلدة ازالة ورشة المفاحم التي يمتلكها كما انذرت واغلقت مكب النفايات التابعه للبلدة.

وذكر توفيق قبها عضو المجلس القروي في برطعه الشرقية ان قوات الاحتلال اقتلعت ظهر اليوم المئات من اشجار الزيتون على المدخل الشرقي للبلدة العائدة للمواطن ربحي محمد قبها.

واضاف قبها ان اكثر من 20 اليه عسكرية رافقت ما يسمى دوريات التنظيم بالاضافة الى جرافة قامت باقتلاع اشجار الزيتون بحجة زراعتها على اراضي مخصصة للحراج الامر الذي نفاه قبها حيث قال " ان الاراضي تابعه للمجلس القروي كما ان لدي اوراق ثبوتية تثبت ذلك".

وافاد قبها ان مستوطنا اسرائيليا قام قبل اسبوع وتحت حماية قوات الاحتلال بغرس ما يقارب 10.000 شجرة زيتون على مساحة 500 دونم تمت مصادرتها من مواطني البلدة .

وتساءل قبها "لماذا يسمح للمستوطن غرس الاشجار بينما اصحاب الاراضي الرسميون يمنعون من ذلك؟" .

كما افاد قبها ان قوات الاحتلال الاسرائيلي سلمت اليوم المواطن فرحان محمود قبها انذارا في ازالة ورشة المفاحم الموجودة على احدى مداخل البلدة بحجة ان الاراضي تابعه للاحراش مؤكدا على انها ملك للمجلس القروي لبلدة برطعه .

واضاف قبها ان مدة الانذار شهرين في حال ان لم ينتقل سيتم ازالة الورشة بالقوة عن طريق الجرافات الاسرائيلية كما فعلوا في قلع اشجار الزيتون اليوم.

وكانت سلطات الاحتلال قد سلمت مجلس محلي برطعة امرا يقضي باغلاق مكب النفايات الوحيد في البلدة ومنع حرقها بحجة تأثيرها على سكان المستوطنات المجاورة مما اجبر المجلس على تكديس النفايات دون حرقها الامر الذي تسبب بالكثير من المكاره الصحية .

من ناحية اخرى حالت قوات الاحتلال دون دخول الحاجيات الاساسية مثل اللحوم والخضروات والفواكه الى البلدة مما تسبب بنقص حاد في هذه المواد الاساسية .

وعاتب قبها وسائل الاعلام على تقصيرها في تغطية الاحداث التي تشهدها البلدة حيث قال "ان الاخبار عن بلدة برطعه مهملة ومهمشة وادعو وسائل الاعلام الى دخول البلدة ونقل صورة الماساة التي يعيشها اهل البلدة جراء الاغلاقات والضغوطات الاسرائيلية على سكانها ".

وناشد قبها المؤسسات الانسانية والحقوقية والعالمية الضغط على اسرائيل من اجل تخفيف العقوبات المفروضة على البلدة والسماح بنقل المواد الغذائية الى البلدة وتمكين عمال البلدة التي تعاني من نسبة بطالة مرتفعة الوصول الى اماكن عملهم .