تحت شعار :وطن بلا مخدرات نظمت الهيئة الوطنية العليا للحد من انتشار المخدرات برنامج فعاليات
نشر بتاريخ: 20/06/2005 ( آخر تحديث: 20/06/2005 الساعة: 21:50 )
القدس-الرام-معا- تحت شعار "وطن بلا مخدرات" وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات في فلسطين، قامت الهيئة الوطنية العليا للحد من انتشار المخدرات وبالتعاون مع الادارة العامة لمكافحة المخدرات في الشرطة الفلسطينية في محافظات الوطن، نظمت برنامج فعاليات كان افتتاحه عصر اليوم الاثنين الموافق 20/6/2005 في مركز رويال في بلدة الرام.
بدأ الافتتاح بكلمة رئيس مجلس امناء الهيئة الوطنية العليا سماحة الشيخ عكرمة صبري، تلاه كلمة الوزيرة هند خوري مسؤولة ملف القدس، وكلمة الاخ عطا الله حنا، وتضمن الافتتاح فقرات غنائية ودبكات شعبية وفقرات فنية ومسرحية نظمتها الهيئة تضمنت اخطار المخدرات.
وخلال اتصال هاتفي لوكالة معا بمدير مكتب مكافحة المخدرات في محافظة بيت لحم النقيب محمد اسماعيل وخلال تواجده في الافتتاح في بلدة الرام، حيث تحدث لنا عن المجهود الكبير الذي بذلته اللجنة العليا في تنظيم برنامج الفعاليات المناسب للتوعية والارشاد والمجهود الذي تبذله اللجنة دوما للحد من انتشار المخدرات.
وخلال سؤالنا للنقيب محمد عن ظاهرة انتشار آفة المخدرات في محافظة بيت لحم، اشار النقيب عن تضاعف انتشار ظاهرة المخدرات في المحافظة منذ عام 2000-2005 عنه في قبل عام 2000 وبنسبة كبيرة جداً، حيث قام مكتب المكافحة في المحافظة بضبط كميات كبيرة من المخدرات والمواد المخدرة ونبتة الماريجوانا في الاعوام الخمس الاخيرة.
واشار النقيب محمد عن انتشار الظاهرة في مختلف الفئات العمرية ومن كلا الجنسين، حيث تضاعف انتشارها في صفوف القاصرين دون سن 18 وفي صفوف النساء اضافة الى انتشارها في صفوف الرجال، وطلاب الجامعات الفلسطينية، مشيرا الى انتشار الظاهرة في العائلات التي تدخلها المخدرات من احد الافراد حيث تنتقل لجميع الافراد وقد تحدث وقال لقد ضبطنا عائلات كثيرة من هذا النوع في المحافظة، مما ادى الى التدهور الكبير في وضع العائلة الاقتصادي والنفسي والاجتماعي اضافة الى التدهور الصحي للافراد ومنهم الاطفال.
واضاف النقيب محمد عن قيام مكتب المكافحة في المحافظة بضبط عدة منازل تقوم بزراعة الماريجوانا في المنازل وادمانها والتجارة بها، ووجود حالات تقوم العائلة باستعمال اطفال دون سن 16 عام بتوزيع المخدرات كموزع معتمد لهم بين زبائنهم ظناً منهم انه لن يشك به احد، لكنهم يقومون بتدمير مستقبل هذا الطفل منذ سنين عمره الاولى.
وعند سؤالنا له عن الاسباب التي يعتقد انها السبب الرئيسي في تزايد انتشار الآفة في المجتمع الفلسطيني، اشار الى وجود عدة اسباب على رأسها الاحتلال الاسرائيلي الذي يقوم بترويج المخدرات في صفوف الشباب وباسعار منخفضة، ووجود الحواجز العسكرية عند حدود المناطق الفلسطينية والتي تعتبر بؤرة الفساد والموزع الرئيس والمتجر الرئيسي للمخدرات في المناطق، وذلك بسبب ضعف الامن الفلسطيني على هذه المناطق بسببب عدم سيطرتنا على هذه المناطق وسيطرة دولة الاحتلال عليها مشيرا الى ان المناطق التي تسيطر عليها اسرائيل هي مناطق تجارة وادمان كبيرتين، ومناطق توزيع وانتشار لانواع المخدرا ت المختلفة.
وعن اجراءات مكتب مكافحة المخدرات في حالة ضبط مدمن او تاجر مخدرات، يقول يتم تحويله الى القضاء للمحاكمة، في ظل عدم وجود مراكز علاج للمدمنين في المحافظة، واشار الى وجود محاولات كثيرة لابناء الخير ومنها محاولة مؤسسة " فطام" في بيت لحم والتي سيكون لها اول نشاط في يوم الافتتاح للفعالية في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.
وفي نهاية الحديث اشار النقيب محمد اسماعيل عن الحاجة الكبيرة الى التوعية لمختلف الفئات العمرية وخصوصا في المدارس والجامعات والمؤسسات النسوية، مشيرا الى ان التنشئة الاجتماعية ودور الوالدين في توعية ابنائهم الى الطريق الصحيح وارشادهم الى ماهية المخدرات وكيفية الحد من انتشارها والبعد عنها .