تقرير إسرائيلي:هدف اقامة الجدار الفاصل توسيع المستوطنات وليس الحفاظ على الأمن
نشر بتاريخ: 27/02/2006 ( آخر تحديث: 27/02/2006 الساعة: 23:44 )
القدس - معا - قالت منظمتان حقوقيتان إسرائيليتان في تقرير لها أن الهدف من جدار الفصل الذي تقيمه حكومة الاحتلال في قلب الضفة الغربية هو ضمان توسيع المستوطنات.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد في مدينة القدس المحتلة، والتي عرضت فيه كل من منظمة «بتسيلم» وجمعية «بمكوم»، تقريرا مشتركا حول المعايير المركزية التي رافقت تحديد مسار جدار الفصل.
و أكد التقرير أن المعيار الأساسي في إقامة الجدار الفاصل هو «تضخيم حجم المعاناة التي يواجهها سكان القرى الفلسطينية المتاخمة لتلك المستوطنات». ومن جهته رفض ألون كوهين ليفشيتس منسق قسم التخطيط في جمعية «بمكوم»، مزاعم حكومة الاحتلال بأن إقامة الجدار الفاصل جاءت لدواع أمنية.
وقال مدير الأبحاث في منظمة «بتسيلم»، يحزقيل لاين، إن معايير الأمن لم تطرح في رأس سلم اولويات الذين اتخذوا القرار بإقامة الجدار، وأضاف أن «المعايير الأمنية كانت هامشية في كثير من المناطق بل وفي مناطق عدة حيث تناقض المعيار الأمني مع معيار توسيع الاستيطان اختار المخططون ضم الأراضي المستهدفة لتوسيع المستوطنات حتى لو كان الثمن المساس بالأمن».
وأشار التقرير الى أن «المركبات التخطيطية لمسار الجدار تبين كيف تم نقل مناطق واسعة في الضفة الغربية من ملكية لأخرى، الأمر الذي أدى الى تضخيم المساس بحقوق سكان القرى الفلسطينية المتاخمة للمستوطنات».
كما أشار التقرير الى انه لو كانت هناك حاجة لإقامة عائق مادي لدواع أمنية، فيتوجب إقامته على الخط الأخضر أو داخل اسرائيل».
وطالب التقرير بإعادة الأراضي الفلسطينية المصادرة لأصحابها وإلغاء الأمر الذي يعتبر منطقة الخط الفاصل منطقة عسكرية مغلقة والغاء جميع مخططات توسيع المستوطنات في الضفة الغربية حتى تلك التي شرعت السلطات بتنفيذها.
كما وطالب بوقف كافة أعمال البناء المخططة لإقامة مقاطع أخرى من الجدار وهدم ما تم إنشاؤه خارج الخط الأخضر.