الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب مهيب عواد لـ معا: الوجود المسيحي في فلسطين مهدد وسنعمل على وقف الهجرة

نشر بتاريخ: 28/02/2006 ( آخر تحديث: 28/02/2006 الساعة: 12:41 )
رام الله- معا- اكد النائب مهيب عواد عن قائمة فتح في محافظة رام الله والبيرة ان المشاكل التي يعاني منها مسيحيو فلسطين هي ذات المشاكل التي يعانيها الشعب الفلسطيني على اختلاف انتماءاتهم الدينية.

وقال النائب عواد لـ "معا": إن الوجود المسيحي في الاراضي المقدسة مهدد حيث نحاول وقف حالة الهجرة التي اصبحت سمة خاصة لمسيحيي فلسطين اضافة الى خصوصية فلسطين لانها مهد السيد المسيح وفيها اغلب المقدسات المسيحيية ويأتي اليها الحجاج من جميع انحاء العالم.

واشار النائب عواد الى وجود برنامج لعمل دراسات حول اسباب الهجرة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني بشكل عام والمسيحيين بشكل خاص، مشيراً الى أنه سيتم ايجاد الحلول للحد من الهجرة والمحافظة على الوجود المسيحي لانه ضروري ومهم من اجل المحافظة على الطبيعة الخاصة لفلسطين.

وبالنسبة للتخوفات التي تثيرها بعض الجهات من سن حماس لقوانين تأثر على مسيحيي فلسطين قال النائب عواد:" حماس تدرك خصوصية الحياة الاجتماعية، وكل الفصائل الوطنية والاسلامية تحاول مغازلة المسيحيين لانهم جزء اصيل من الشعب الفلسطيني واصحاب ارض وليس لكونهم جالية, كما يحاولون استعطاف هذه الفئة لاسباب تاريخية ودينية".

واضاف النائب عواد:" الديانات جميعها بما فيها الاسلام لا يوجد فيها ما يدعو للتعامل بتمييز مع المسيحيين, فهي ديانة متسامحة كالديانة المسيحية، كما ان هناك ضرورة لكسب الراي العام العالمي، والمحافظة على قطاع السياحة في بيت لحم والقدس في مواسم الاعياد المسيحية والذي يدر ارباحاً على السلطة".

كما نوه النائب عواد الى مشاركة المسيحيين في مسيرة النضال الوطني بارواحهم واموالهم جنبا الى جنب مع اخوانهم المسلمين, مستشهداً بمقولة للكاتب منير شفيق وهي ان المسيحيين الفلسطينيين مسلمين ولكن يذهبون للكنيسة.

وحول تجربته الجديدة في المجلس التشريعي قال النائب عواد:" ليس لدي طموح شخصي بل ان موجود في التشريعي لتحقيق برنامج و هدف ياتي في سياق البرنامج الوطني اضافة لبعض الخصوصيات التي تفرضها الكوتة المسيحية, واطمح ان نعمل تغيير نوعي في العمل البرلماني استمرارا لما انجزه التشريعي السابق، ونامل ان نحقق شيء على طريق الاهداف الوطنية".

وتمنى النائب عواد ان تكون حماس قادرة على ادارة شؤون الفلسطينيين وقال:" اعتقد ان حماس لديها الامكانيات والمؤهلات للقيادة بالرغم من الظروف الاستثنائية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، حيث لايوجد دولة مستقلة ذات سيادة بل شبه حكم ذاتي", واضاف:" هناك موقف مسبق نحو قيادة حماس ومن قبلها حركة فتح بسبب وجود مشروع اسرائيلي بدا في اخلاء غزة والان موجود في الضفة، واسرائيل مصممة على تنفيذ مشروعها من جانب واحد ولا تريد اي شريك فلسطيني لان ذلك سيؤثر سلبا على مخططات اسرائيل".

واكد النائب عواد ان نجاح اي حركة مرتبط بالاحتلال بما فيها حماس حيث قال:" اذا ارادت حماس عمل تنمية اقتصادية فلن تستطيع لان الاقتصاد الفلسطيني مرتبطة بنسبة كبيرة مع اسرائيل، وحتى لو قامت باي مشروع فستعمل اسرائيل على ضربه لانها لا تريد السلام . و لقد دفعت فتح ثمن تعاطيها مع اسرائيل باستشهاد ياسر عرفات و فشلها في الانتخابات".

وبشان مسالة المشاركة في الحكومة المقبلة قال عواد:" اذا كانت مصلحة الشعب تتطلب ان تكون فتح في السلطة فستشارك لانها حركة انطلقت لتحقيق مصالح الفلسطينيين وستعمل في اي مكان لتحقيق هذه المصالح.

اما اذا كانت مصلحة الشعب تتطلب عدم مشاركة فتح للاعتبارات المعروفة فقد لا نشارك في الحكم".

وشدد عواد على ان المصلحة التنظيمية في فتح التي تعاني من انهيار و ترهل و شرذمة سيحدد ايضا مسالة المشاركة، فموضوع الشراكة مع حماس تقوم بدراسته الاطر القيادية وستخرج في قرار خلال الايام المقبلة.

ونفى النائب عواد ان تكون فتح تتعامل بطابع ثاري مع حركة حماس قائلا: إن من مصلحة فتح مشاركة حماس في السلطة, ودخولها يعد انجازاً يحسب لفتح التي استطاعت جمع القوى الوطنية في مشروعها.

اما حول الاصلاحات التي تقوم بها حركة فتح قال النائب عواد:" نحن في مرحلة التقييم وهناك تطورات ايجابية على طريق عقد المؤتمر الحركي السادس، وسنناقش في المؤتمر امور الحركة وسنحاسب المخطئين, ولقد تجاوزنا ردة الفعل ونسير في الطريق الصحيح".