السرايا تدعو الى النفير رداً على الجريمة: اغتيال خالد الدحدوح أحد قادة سرايا القدس بتفجير سيارة مفخخة عن بُعد
نشر بتاريخ: 01/03/2006 ( آخر تحديث: 01/03/2006 الساعة: 13:20 )
غزة- معا- اغتالت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الاربعاء خالد الدحدوح " ابو الوليد" ( 45 عاما) من كبار القادة الميدانيين لسرايا القدس, الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي, بتفجير سيارة مفخخة كانت متوقفة على جانب الطريق الذي يسير فيه الدحدوح بمدينة غزة.
وأفاد د. بكر أبو صفية مدير قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء بالمدينة ان الدحدوح وصل إلى المشفى أشلاءً وتم التعرف على هويته بصعوبة, مؤكداً عدم وقوع مزيد من الاصابات في صفوف المواطنين.
واكد شهود عيان لـ "معا" ان الدحدوح كان يسير على قدميه, عندما انفجرت إحدى السيارات المتوقفة على جانب الطريق والتي على ما يبدو كانت مفخخة ومعدة لاغتيال الدحدوح بتفجيرها عن بعد.
والشهيد "أبو الوليد" أحد أبرز المطلوبين في قائمة تتكون من 70 اسماً لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تلاحقهم دائماً وترفض العفو عنهم، فيما حاول الاحتلال اغتياله في عدة مرات سابقة ولم يفلح.
جدير بالذكر أن الشهيد ارتقى اليوم في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد أخيه وابن عمه من القادة الميدانيين لسرايا القدس، حينما قصفت سيارتهم في شارع الجلاء بغزة في التاسع والعشرين من فبراير /شباط عام 2004.
وتوعدت سرايا القدس الاحتلال الإسرائيلي برد مزلزل على جريمة اغتيال قائدها في غزة خالد الدحدوح " ابو الوليد".
ونعت السرايا في بيان تلقت "معا" نسخة منه الشهيد الدحدوح، داعية كافة عناصرها إلى حالة النفير العام للرد على جريمة الاغتيال في أسرع وقت وفي قلب الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت غرفة العمليات المشتركة والتي تضمها إلى جانب كتائب شهداء الأقصى وكتائب القسام وأبو الريش ولجان المقاومة الشعبية، وكل الأذرع العسكرية إلى الرد على هذا الاغتيال، معتبرة ان الصمت على ذلك بمثابة ترك لحركة الجهاد الإسلامي لوحدها في ساحة المقاومة والدفاع عن الأرض الفلسطينية وتركه يذبح وحده على حد تعبير السرايا.
واكدت على ان اغتيال القادة فيها لن يثنيها عن المقاومة بل يزيدها قوة وإصرارا على طريق الإيمان والوعي ، قائلة ان الثورة هي طريق الجهاد حتى تحرير كل فلسطين.
واستنكر عضو المجلس التشريعي عن حماس محمد ماهر بدر عملية الاغتيال, قائلا:" إن سياسة الاغتيالات التي تقوم بها سلطات العدو ليست جديدة فقد سبقها اغتيالات عديدة لكثير من القيادات، بهدف النيل من صمود وثبات شعبنا على مبادئه وحقوقه, ولتحقيق مكاسب انتخابية مع اقتراب موعد الانتخابات في اسرائيل".