خانيونس: الدعوة لإيجاد إستراتيجية عربية وإسلامية شاملة لمواجهة الإساءات المتكررة للاسلام و الرسول (صلى)
نشر بتاريخ: 01/03/2006 ( آخر تحديث: 01/03/2006 الساعة: 16:09 )
خانيونس -معا- أكد عدد من المتخصصين والعلماء على ضرورة إيجاد استراتيجية عربية وإسلامية شاملة للجوانب السياسية والاقتصادية والإعلامية ، لمواجهة الإساءات المتكررة للإسلام والمسلمين والنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، جاء ذلك خلال ندوة بعنوان " فداك يا رسول الله " نظمتها مفوضية التوجيه الوطني والسياسي وقسم العلاقات العامة بكلية العلوم والتكنولوجيا في خان يونس اليوم بحضور لفيف من المختصين ومئات الطلبة.
وأكد الشيخ إحسان عاشور مفتي محافظة خان يونس أن كل إيذاء للنبي الأكرم مآله إلى الحسرة والندامة على فاعليه وستكون النتيجة نصرة لهذا الدين الحنيف ونبيه الكريم، فلا يمكن أن يفلح الذين يحادون الله ورسوله، مستذكرا مواقف متعددة من السيرة النبوية العطرة وكيف أن الله سبحانه وتعالى هزم أولئك الظالمين الذي حاولوا النيل من رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم.
اعتبر د. أحمد أبو شنب أن عقد هذه الندوة يجب ألا يكون نهاية المطاف في الدفاع عن رسولنا الكريم وإنما يجب أن تتواصل الفعاليات والأنشطة التي تؤكد وقوف المسلمين جميعا صفا واحدا ضد من يسئ إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وذكر أن الكلية تنظم حملة من الفعاليات بهذه الشأن يشارك فيها الطلبة والهيئة التدريسية، وتشمل هذه الفعاليات عقد الندوات التثقيفية والبرامج الدينية الهادفة، والتركيز على السيرة النبوية العطرة، وكيفية مواجهة الهجمة الغربية على الإسلام.
واستعرض د. أسامة الفرا محافظ خان يونس جملة الفعاليات التي نظمتها مؤسسات محافظة خان يونس بهذا الشأن منذ بدأ الإعلان عن نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، منوها إلى أن هناك استمرار خلال الفترة المقبلة لتنظيم عدد من الفعاليات المتنوعة حتى يشارك كل مسلم في الدفاع عن نبينا الأكرم.
وأكد الأستاذ محمد الأسطل محاضر الصحافة والإعلام بالكلية أن نشر هذه الصور المسيئة لرسولنا صلى الله عليه وسلم جاءت في سياق النظرة الغربية للإسلام في وسائل الإعلام ولم تكن طفرة أو تغيير في الصورة الذهنية السائدة للإسلام في وسائل الإعلام الغربية، منوها إلى أن الإسلام مستهدف بصورة أو بأخرى في تلك الوسائل عبر التركيز على قضايا الإرهاب والمرأة والقضايا الأخرى التي تسيء للإسلام ويقوم بها بعض المسلمين في العالم.
واعتبر الاسطل أن الإعلام في الدول العربية والإسلامية لا يملك إستراتيجية إعلامية محددة تسير عليها وسائل الإعلام للرد على الإساءات المتكررة للإسلام بشكل مهني ومنظم يمكن أن يحقق فائدة تعود على المسلمين، مشيرا إلى أن المتابع لوسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية في الغرب يجد يوميا إهانات لا تتوقف وصورة نمطية سالبة عن المسلمين سواء كانت بشكل مقصود أو غير مقصود، داعياً إلى توحيد الجهود الإعلامية العربية والإسلامية وخلق نوع من التوافق بين الخطاب الرسمي والشعبي للرد على هذه الإساءة وغيرها.
وقال حسن السعدوني مدير التوجيه الوطني بخان يونس:" أن إدارة الصراع مع الغرب لم تكن مثالية في كافة جوانبه لاسيما الجانب الخاص بالإساءة للرسول الكريم أو الاعتداءات المتكررة للغرب على الإسلام، مؤكدا أن الأبعاد السياسية لقضية الرسوم المسيئة لم تستثمر في صالح الإسلام وإنما استخدمها الغرب سياسيا لصالحه".