خلال ندوة حول ابعاد سياسة ضم الاغوار:عريقات يحذر من الخطوات الاسرائيلية الاحادية الجانب
نشر بتاريخ: 01/03/2006 ( آخر تحديث: 01/03/2006 الساعة: 17:23 )
اريحا- معا- حذر د. صائب عريقات من خطورة إقدام الحكومة الاسرائيلية على تنفيذ خطوة فك الارتباط الثاني من طرف واحد, كمقدمة لتنفيذ عزل الاغوار الفلسطينية.
واشار عريقات الى مساعي الحكومة الاسرائيلية لقتل اية فرصة من شأنها اقامة كيان سياسي وطني فلسطيني عبر سياسة تقطيع اوصال الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وعزل الاراضي الفلسطينية عن عمقها العربي عبر خطة استراتيجية امنية تقوم بالاستيلاء على اراضي الاغوار وكذلك فصل سكان هذه المنطقة عن اراضيهم عبر سلسلة قرارات عسكرية واجراءات الحصار لحث السكان على الرحيل والهجرة من اراضيهم .
جاءت أقوال عريقات في إطار ندوة سياسة نظمتها هيئة التوجيه السياسي والوطني بالتعاون مع مجلس العمل الجماهيري مساء امس في مقر مركز الطفل التابع لبلدية اريحا, بمشاركة عدد من المسؤولين.
واضاف عريقات " ان فكرة الهدنة طويلة الأجل ترى فيها حكومة الاحتلال منفذاً للتهرب من الالتزامات الدولية وخطة خارطة الطريق وقرارات الشرعية الدولية, مما يعني ان الحكومة الاسرائيلية ترى في مثل هذه الطروحات ملاذاً لتوفير الامن والامان لسكانها دون تحمل عناء ومسؤولية الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة,"
واشار عريقات الى ان القيادة الفلسطينية منذ كان على رأسها الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات وحتى اليوم ترى في فكرة الدولة المؤقته خطرا حقيقيا يستهدف الدعم والاسناد الدولي لحق الاستقلال الفلسطيني, مضيفا "ان مفهوم الدولة المؤقته هو مفهوم غريب في العلاقات الدولية".
كما استعرض عريقات صورة المعاناة والظروف الصعبة التي يعيشها سكان الاغوار بفعل سياسة الاحتلال والتي تستهدف ضرب خصوصية هذه المنطقة دينيا وزراعيا, واجتماعيا.
وحول سبل تطوير وتنمية المنطقة قال عريقات: ان هذه المنطقة توازي بالاهمية باقي الجوانب والقضايا الاستراتيجية التي تتعلق بمستقبل الشعب الفلسطيني, لذا فإن الهيئات المحلية منوط بها العمل على وضع الخطط التنموية الفاعلة والمتكاملة للحصول على الدعم ولاسناد المادي لتوفير الخدمات الاساسية.
من جانبه انتقد د. عبد المنعم حمادن- نائب المفوض السياسي العام لشؤون التوجيه الوطني الدعم الامريكي والاوروبي اللا محدود للحكومة الاسرائيلية واشار الى ان التوجه الفلسطيني نحو السلام الجاد هو توجه صادق يواجه بتعنت اسرائيلي, وان رغبة شعبنا بالسلام هي رغبة بالحياة الكريمة تستند على الحفاظ على ثوابتنا وحقوقنا الوطنية.
واشار حمدان ان سياسة الضم والاستيطان وبناء الجدار على الاراضي الفلسطينية والتمادي في سياسة فرض الامر الواقع في خطوة تستهدف ضرب الصمود الفلسطيني ورغبة بالسلام وتطلعاته نحو الاستقلال.
بدوره شدد المحامي حسن صالح رئيس بلدية اريحا على اهمية ان تأخذ الحكومة المقبلة اهمية الاغوار في برنامجها التنموي السياسي والذي يجب ان ينعكس على تفاصيل حياة المواطنين في منطقة الاغوار .
واشار ان خطورة سياسة الضم والتهويد التي تستهدف الاغوار تستوجب جهدا اعلاميا وسياسيا والعمل على تطوير الاغوار تطويرا جوهريا والتحرك على المستوى الشعبي كأساس لمواجهة اخطار المخطط الاسرائيلي.
وفي كلمة قال رئيس بلدية طوباس عقاب ضراغمة: ان استهداف الاغوار ليس جديدا, فاول مستوطنة بنيت على ارض الاغوار كانت مستوطنة "محولاه" عام 1967 ثم توالت بعد ذلك مشاريع الضم وتسريع وتيرة الاستيطان في الاغوار ولفرض تشجيع الاستيطان صادرت حكومة الاحتلال الاراضي والآبار الارتوازية ووضعها تحت تصرف المستوطنين .كما استعرض سلسلة اجراءات احتلالية بحق سكان القدس والبلدات الواقعة في الاغوار .
ودعا ضراغمة للقيام سلسلة خطوات وبرامج لتعزيز صمود ابناء الاغوار لمواجهة المخطط الاستيطاني.
كما شدد مفوض العمل الجماهيري في المحافظات الشمالية ناصر نمر على ضرورة ترسيخ رؤيا وطنية تدعو لوحدة الموقف الوطني وترفض التجزئة وان الموقف الوطني باختلاف مشاربه السياسية والفكرية يرفض سياسة الضم والاستيطان ومصادرة الاراضي ليس في الاغوار بل في جميع الاراضي الفلسطينية .
ودعا نمر الى اهمية التحرك جماهيريا وشعبيا ورسميا وقرع اجراس الخطر لوقف هذه السياسة واستنهاض الدول والشعوب الصديقة لاخذ دورها في اسناد شعبنا لمواجهة المخطط الاسرائيلي في الاغوار وعلى الارض الفلسطينية.
وكان القائم باعمال المفوض السياسي خليل عبده قد رحب بالحضور مطالبا الجميع الوقوف دقيقة صمت على روح الشهيد محمد حسين الفهد رئيس مجلس العمل الجماهيري نحو تفعيل الرفض الشعبي لهذه السياسة الاستيطانية التوسعية.