الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

استشهاد 8 مواطنين و إصابة 36مدنياً فلسطينياً و اعتقال 60 آخرين في غزة و الضفة خلال اسبوع

نشر بتاريخ: 02/03/2006 ( آخر تحديث: 02/03/2006 الساعة: 16:56 )
غزة-معا- أفاد التقرير الأسبوعي الصادر اليوم عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان استشهاد 8 مواطنين وإصابة 36مدنياً فلسطينياً وأحد المتضامنين الإسرائيليين ومتطوعتين أجنبيتين واعتقال 60 آخرين40 في عملية توغل نتيجة لاستمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار والقصف في غزة والضفة الغربية .

وأوضح التقرير أن خمسة منهم سقطوا في الضفة الغربية فيما سقط الشهيد السادس في قطاع غزة،و قضى مواطن سابع نحبه متأثراً بالجراح التي أصيب بها قبل حوالي ثلاثة أسابيع في القطاع كما استشهد المواطن خالد الدحدوح قائد سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في مدينة غزة.

كما أوضح التقرير أن قوات الاحتلال شرعت في بناء المقطع الأخير من الجدار بين مدينتي القدس وبيت لحم بالإضافة إلى أعمال تجريف التي طالت منطقتي سلفيت وغربي رام الله كما تستمر في استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين احتجاجاً على بناء الجدار في عمق أراضي الضفة وتفرض المزيد من القيود على حركة المزارعين الفلسطينيين على طرفي الجدار استمرارها منع فلسطينيي القطاع من الوصول إلى الضفة.

وبين التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلية لا تزال تفرض السيطرة على المعابر في قطاع غزة حيث لازال معبر رفح البري جنوب القطاع، وهو المنفذ الوحيد لحركة الأفراد على الخارج يعمل بشكل جزئي، حيث لا يتجاوز العمل فيه أكثر من ثماني ساعات يومياً كما أنه لا يعمل حتى هذه اللحظة بشكل رسمي .

فيما تقرض تلك القوات قيوداً على حركة أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخبين، وخصوصاً أعضاء حركة حماس، حيث لم تسمح لهم حتى اللحظة بالتنقل بين شقي الوطن، فيما تسمح تلك القوات لبعض الشخصيات الهامة والعاملين في المؤسسات الدولية بالتنقل من وإلى قطاع غزة.

وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر المنطار " كارني" أمام حركة التجارة من و إلى غزة و الضفة أما معبر صوفا شمال شرق مدينة رفح" وهو معبر لدخول مواد البناء" لا يزال يخضع للسيطرة الإسرائيلية المطلقة، وتقوم قوات الاحتلال بإغلاقه بين الحين والآخر وللأسبوع الثالث على التوالي تواصل قوات الاحتلال إغلاقه الأمر الذي أدى إلى شلل في حركة البناء في القطاع.

و فيما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية على الضفة ذكر التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تشدد من إجراءات حصارها وتقييدها لحرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية و منع التجول على العديد من التجمعات السكنية و التي كانت أبرز مظاهر الحصار في كل من محافظة الخليل, بيت لحم , نابلس , طولكرم ,جنين.

ودعا المركز إلى عقد مؤتمر جديد للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب، لبلورة خطوات عملية لضمان احترام إسرائيل للاتفاقية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتوفير الحماية الفورية للمدنيين الفلسطينيين.

كما دعا المركز اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تكثيف نشاطاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك، العمل على تسهيل زيارة الأهالي لأبنائهم المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وطالب المركز المجتمع الدولي بالتنفيذ الفوري للرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، فيما يتعلق بعدم شرعية بناء جدار الضم الفاصل في عمق أراضي الضفة الغربية المحتلة.

وأكد المركز مرة أخرى، بأنه لا يمكن التضحية بحقوق الإنسان بذريعة التوصل إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كما يؤكد أن أية تسوية سياسية مستقبلية لا تأخذ بعين الاعتبار معايير القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، لن يكتب لها النجاح، ولن تؤدي إلى تحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية، بل إنها ستؤدي إلى مزيد من المعاناة وعدم الاستقرار. وبناءً عليه يجب أن تقوم أية اتفاقية سلام على احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.