جنين- معا- أعلن المهندس فتحي المصلح، عن تصنيع جهاز خاص بالتنفس الاصطناعي بمواصفات ومقيايس عالمية، بالتعاون مع ثلاثة مهندسين مختصين في التصنيع الالكتروني في مدينة جنين بشمال الضفة الغربية.
وقال المهندس فتحي المصلح لـ معا: إن عملية تصنيع الجهاز جاءت بعد اكثر من ثلاثين يوم عمل، والقيام بزيات الى عدد من المستشفيات والاطباء والاستماع الى الاهداف المرجوة من جهاز التنفس الاصطناعي الخاص بامداد الرئتين بالاوكسجين، والاطلاع على عدد من نماذج الاجهزة العالمية.
وأضاف، أن تجميع الافكار والبدء بعملية التصنيع استغرقت شهرا كاملا، وجاءت بدعم مباشر من ثلاثة من المهندسين الفلسطينيين اصحاب الخبرة والكفاءة في عملية البرمجة و"السوفت وير"، إضافة الى عشرات الاطباء والخبراء الذين قدموا لنا النصائح والملاحظات من اجل خدمة المجتمع الفلسطيني.
واضاف المصلح، ان هذه الفكرة جاءت بسبب تفشي فيروس كورونا واحتياج السوق الفلسطيني لهذه الاجهزة، والامكانيات المحدودة للسلطة الفلسطينية، مؤكدا ان الهدف هو الصالح العام وليس على الاطلاق الربح المادي، فعملية تصنيع الجهاز بالامكانيات المحلية ليست مكلفة ولا تقارن بالاسعار العالمية.
ودعا المصلح، رئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور محمد اشتية ووزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي كيلة، الى اعطاء التعليمات لجهات الاختصاص بالتسريع بعملية فحص الجهاز حسب المواصفات العالمية، والاطلاع عن كثب على امكانيات الجهاز، حتى نتمكن من كسب الوقت والبدء بعملية التصنيع حتى يكون هذا الجهاز سببا بإنقاذ حياة مئات المواطنين خاصة في هذا الوقت بالذات.
وقال المهندس أرام أبو الرب، وهو أحد المشرفين على تصنيع الجهاز، لـ معا إن جهاز التنفس الصناعي الذي تم تصنيعة في جنين، يعمل بنظامين: نظام تزويد الاوكسجين الكافي لشخص تحت التخدير، ونظام يعمل لاعطاء الاوكسجين لشخص وهو ليس تحت التخدير.
واضاف ابو الرب، أن الجهاز يحتوب على جهاز لقياس الضغط في الرئتين، إضافة الى قياس نسبة الاوكسجين في الرئتين، ويعمل بشكل اتوماتكيي بواسطة اللمس ،وتحديد الامور المطلوبة من الجهاز للتنفيذ في عملية ضخ الاوكسجين وكميات الاوكسجين مع اعطاء قياسات لكل حركة.
وقال ابو الرب: "نامل أن نقدم خدمة حقيقية للمجتمع الفلسطيني خاصة في هذه الظروف الصعبة خاصة، وان العالم باتت يتنافس على صناعة هذا النوع من الاجهزة في هذا الوقت بالذات، لانقاذ حياة الآف البشر حول العالم، ونحن كل ما نطلبة هو ان تقوم الجهات المسؤولة بعملية تسريع الفحص، فنحن منذ اربعة ايام متوقفين وننتظر من يعطي القرار بالفحص فقط ليقول: إن هذا الجهاز حسب المواصفات العالمية أو لا".