غزة - معا- اشتكى عدد من أهالي طلبة من غزة يدرسون في الجامعات المصرية من عدم استطاعتهم تحويل أموال لأبنائهم بسبب الأجراءات التي تنفذها العديد من الدول لمنع تفشي وباء كورونا وتوقف المكاتب والشركات عن التحويل
وأكد الأهالي أن أبنائهم الطلبة يعانون ظروفا اقتصادية في غاية الصعوبة بسبب نفاذ الأموال لديهم وعدم وجود أي جهة تساعدهم.
والد طالب يدرس طب في إحدى الجامعات المصرية قال "إن كثيرا من الطلبة مهددين بالطرد من شققهم ونجله واحدا منهم بسبب عدم مقدرتهم على دفع الايجار لأصحابها وكذلك عدم مقدرتهم على شراء الحاجات الضرورية".
وأضاف: "أنني اتلقى كل ساعة مكالمة من ابني او رسالة للتعجيل في إرسال أموال له ولكن للأسف في كل مرة أتوجه لأرسال حوالة يبلغوني أصحاب المكاتب أن الأرسال متوقف
بسبب الأزمة الحالية"،
ويشعر والد الطالب بالخوف والقلق على نجله بسبب نفاذ أمواله وعدم مقدرته على تحويل رصيد له مؤكدا "أن الاموال في الغربة هي السلاح ولا يوجد أحد يداين لأن الجميع يعاني".
وطالب والد الطالب السفارة والسفير دياب اللوح بالتدخل ومساعدة هؤلاء الطلبة حتى لو وصل الأمر كتابة كمبيالات دين عليهم حتى يخرجوا من هذا المأزق لحين انتهاء الأزمة وتحويل أموال لهم كالمعتاد.
وناشد أهالي الطلبة سلطة النقد والجهات المسؤولة خاصة سفارة دولة فلسطين في القاهرة حل هذه الأشكالية أو مساعدة هؤلاء الطلبة لحين انتهاء هذه الأزمة.
ومن الجدير ذكره سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية طالبت كافة الطلبة الفلسطينيين الدارسين في مصر بكافة التخصصات والمراحل التعليمية (بكالوريوس –دراسات عليا)، بضرورة تسجيل كافة بياناتهم عبر رابط أعلنت عنه.
وأكدت سفارة فلسطين بالقاهرة في بيان صدر عنها، مسبقا ضرورة الالتزام بما جاء في كافة البيانات الصادرة عنها وعن وزارة الخارجية والمغتربين، وأنها ستستمر في التواصل مع الطلبة وتزويدهم بكافة تطورات الموقف الراهن والاطمئنان على أحوالهم الصحية والمعيشية، عملا بتوجيهات الرئيس محمود عباس وتعليمات رئيس الوزراء محمد اشتية، ووزير الخارجية رياض المالكي، الذين يولون مصلحة أبنائنا الطلبة اهتماما خاصا ومتابعةً حثيثة.