غزة -معا-قام عروسان من مخيم المغازي بغزة، بأستبدال بعضًا من مراسم زفافهما بتوزيع طرود غذائية ومنظفات على أسرة فقيرة في لفتة جميلة ليقتدي بها في ظل تفشي وباء كروونا .
وقام العريس عبد الرحمن حمدان باستبدل تكاليف زفافه بشراء طرود غذائية وتوزيعها على العائلات المستورة وفقراء الحي الذي يسكنه والعمال الذين كانوا يشتغلون يوما بيوم وثاثروا نتيجة الاجراءات المتخذة وذلك لتفادي الاختلاط كوقاية من مرض كورونا
وفي هذا السياق يقول العريس عبد الرؤوف حمدان غزة "أنني كنت معدا مسبقا لإجراءات وتكاليف زواجي لدرجة أننا حددنا موعدا لذلك ولكن نظرا للاجراءات المتبعة ومنعا للتجمعات وإغلاق صالات الأفراح وحفاظا على صحة الناس قررت استبدال تكاليف زفافي وبالتشاور مع عروسي بشراء سلات غذائية ، مشيرا الة ان هذه المبادرة لم تكن لتنجح ولولا مشورة الناشط الاعلامي المميز عبد السلام قموم ودوره المشهود على صعيد مخيم المغازي مقدما الشكر الجزيل له".
وأضاف" لقد اتفقت مع الناشط قموم أن يتم توزيع السلات الغذائية على العديد من الأسر المستورة والعمال الذين تقطعت بهم السبل نتيجة الاجراءات التي يشهدها وطننا بدلا من تكاليف الزفاف وغيره في ظل الأوضاع الصعبة وفي ظل انتشار فايروس الكورونا. "
وتنفيذا للخطة المرسومة و في صباح يوم الجمعة قام العريس والناشط الإعلامي عبد السلام بتوزيع العشرات من السلات الغذائية ومن ضمنها منظفات لعشرات المستوردين لادخال الفرحة عليهم
ولم يقف الأمر عند هذا الحد وكنوع من رضى العروس على هذا العمل جال العروسين في سيارة زفافهما على عشرات بيوت الأسر الفقيرة في مخيم المغازي للاجئين ليقدم لها مساعدة بدل تكاليف الفرح الذي تضرر بفعل إجراءات السلامة من فيروس كورونا وذلك في محاولة لتعويض فرحتهما المنقوصة في ظل انتشار الكورونا،
وأشار إلى أن خطوته تأتي في إطار التكافل الاجتماعي التي يمتاز به شعبنا الفلسطيني في ظل ما يمر به من أوضاع اقتصادية صعبة وإجراءات احترازية من فيروس كورونا
وتمنى عبد الرحمن حمدان من الجميع تعميم هذه المبادرة وتطليفها في ظل هذه الظروف والقيام بتلك الأعمال التي نفتخر فيها ، مؤكدا أن ما قمت به هو بداية الطريق وتشجيع للناس وليس نفاقا ولا رياء واتمني من الله القبول وفي نهاية التوزيع
وقال العريس حمدان " من وسط فرحه إنه لجأ مع عروسه إلى فكرة توفير صالة الفرح وإلغاء السهرة الشبابية واستبدالها بمساعدة الأسر الفقيرة ليدخل السرور والبسمة على عشرات الأسر المعوزة في المخيم في يوم زفافه".
ولاقت مبادرة العريس دعما وتأييدا وتعاطفا واستحسانا واسعا من كافة شرائح المجتمع وعجت مواقع التواصل الاجتماعي والواتس والأنستغرام بعبارات المدح والثناء لهذا العمل الرائع .