القدس- تقرير معا- ميسا أبو غزالة- في أجواء خيّم عليها هدوء، رافق حالة تقييد الحركة والحجر المنزلي في مدينة القدس، خلت المدينة من أي مظاهر للحياة الطبيعية، خاصة في مثل هذه الفترة من العام حيث كان يتوافد إليها آلاف الحجاج والسياح من مختلف أنحاء العالم، احتفالا بعيد الفصح المجيد.
كنيسة القيامة، فتحت أبوابها لدقائق معدودة، من أجل دخول المدبر الرسولي من البطريركية اللاتينية ثم أغلقت، وسط لحظات حزن لغياب أي مظاهر احتفالية في أسبوع الفصح.
وأوضح الأب إبراهيم فلتس مستشار حراسة الأراضي المقدسة لوكالة معا، أن مراسم فتح كنيسة القيامة المغلقة منذ حوالي أسبوع لدخول المدبر الرسولي من البطريركية اللاتينية، اليوم وعلى مدار الأسبوع المقدس ستقام الصلوات كالمعتاد داخل الكنيسة لكنها ستقتصر على رجال الدين.
وقال الأب فلتس: "هذا الأسبوع المقدس هو أهم أسبوع لكل مسيحيي العالم، وكنيسة القيامة هي أم الكنائس وهي أساس إيمان كل إنسان مسيحي، وفي هذا العيد خاصة "الزمن الأربعيني" هي محط أنظار العالم كله".
وأضاف الأب فلتس: "اليوم نحن نصلي ليزيل الله هذا الفيروس الخطير عن العالم ، ونصلي لضحايا الفيروس".
ومع غياب أجواء العيد المعتمدة في كنيسة القيامة والعالم قال :"هذا العيد هو أجواء صلاة وأجواء إيمان، علينا أن نتقرب من الله وندعو الناس الى الصلاة والاهتمام بأبنائهم وأن يعود المعنى الأساسي للعائلة المسيحية".
وأعلن رؤساء الكنائس، مساء الأربعاء الماضي عن إغلاق كنيسة القيامة في القدس، للوقاية وللحد من انتشار فيروس كورونا، مع استمرار الآباء والرهبان المتواجدين فيها بآداء الصلاة والطقوس الخاصة.
كما أعلن مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأراضي المقدسة ، عن تعديلات بشأن الاحتفالات الخاصة على أشكال الصلاة خلال أسبوع الآلام.