رام الله- معا- أكدت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية اهمية ايلاء الاطفال الاسرى الاهتمام المطلوب من حيث الاجراءات التي تتخذها ادارات السجون بحق الاسرى عموما والاطفال بشكل خاص في ظل انتشار فايروس كوفيد 19 كورونا، وازدياد المخاوف لدى الاسرى والاهالي بعد الاعلان عن اصابة عدد من السجانين، واحد الاسرى المفرج عنهم من معتقل عوفر قبل ايام، وعزل عدد اخر من الاسرى بعد الاشتباه باصابتهم، وهو ما يدق ناقوس خطر حقيقي في اوساط الاسرى وخصوصا الاطفال، والاسيرات، وكبار السن والمرضى .
وطالبت الشبكة بالزام دولة الاحتلال بتطبيق القوانين الدولية المتعلقة بحماية الاسرى، مؤكدة ان هؤلاء الاطفال وعددهم حوالي 420 طفلا دون سن الثامنة عشرة يعانون ظروفا اعتقالية بالغة القسوة من عزل وتعذيب، واهمال طبي متعمد، ومن هنا تحمل شبكة المنظمات الاهلية دولة الاحتلال كامل المسؤولية عن صحتهم وحياتهم.
وأكدت الشبكة أهمية توسيع الحراك الجاري محليا واقليما ودوليا من نداءات للامم المتحدة، والجهات الدولية الذي شرعت به المؤسسات الحقوقية والرسمية والاهلية للضغط على سلطات الاحتلال للافراج عن الاسرى دون ابطاء او مماطلة عملا بكل المواثيق الدولية التي تنص على ذلك بشكل واضح زمن الاوبئة والامراض، واتفافيات حماية الطفل وكافة الجهات ذات العلاقة .
ودعت للضغط على المؤسسات الحقوقية الدولية بما فيها الامم المتحدة والصليب الاحر الدولي والزامها بايفاد لجان طبية متخصصة للوصول للسجون والاطلاع على حقيقة الاوضاع، وتامين اجراء الفحص الطبي اللازم، والمعاينة لهم من قبل سلطات الاحتلال، وضمان كل الخطوات والاجراءات الدولية لحمايتهم، ووقف الاكتظاظ والعقوبات المتخذة بحقهم وفي المقدمة منهم شريحة الاطفال الاسرى .
كما دعت لتوسيع الحملات الاعلامية من قبل نشطاء عبر وسائط التواصل الاجتماعي المختلفة، وايضا تفعيل الاعلام المرئي والمسموع عبر موجات بث مفتوحة تخصص في هذه الفترة للاسرى الاطفال وتسليط الضوء على معاناتهم وخصوصا اطفال القدس ضحايا الحبس المنزلي، والاعتقالات المتواصلة
وأكدت اهمية العمل على المستوى المحلي في ظل تفاقم الاوضاع الاقتصادية مع ازدياد اعداد المصابين بفايروس كورونا لايلاء الاطفال اهمية قصوى مع احتمالية وجود نقص المناعة لديهم والمؤشرات على اصابة العديد منهم بالفايرس جراء الاختلاط او غيرها ضمن الاولويات الوطنية والرسمية والمجتمعية، والعمل بكل الامكانات المتوفرة لتأمين احتياجات الاطفال، وحماية حقوقهم في التعليم، وتمضية الاوقات مع استمرار الحجر الصحي، وتقييد حرية الحركة والتنقل، وتوفير الدعم النفسي والارشادات لهم
وأشارت الى ان حماية الاطفال في فلسطين هي حماية لمستقبل الاجيال القادمة، والوصول لجيل يحتفظ بهويته وشخصيته التي تستطيع مجابهة الظروف السياسية والاجتماعية والثقافية، والتمتع بقدرات عالية على صناعة المستقبل بابداع ورؤية واضحة المعالم، وتحديد الخطوات لمسار حياتهم في مجتمع ديمقراطي وتعددي .