رم الله - معا - من خلال تقنية (Zoom) والعمل عن بعد، عقدت الحملة العربية للتعليم للجميع – آكيا والائتلاف التربوي الفلسطيني اجتماع موسع لأعضاء الائتلاف لمناقشة وضع التعليم تحت جائحة (كورونا) المستجدة في الأراضي الفلسطينية. حيث ضم ممثلو منظمات المجتمع المدني الأعضاء في سكرتاريا الائتلاف بحضور رفعت الصباح سكرتير الحملة وطاقم الحملة ومنسقة الائتلاف الفلسطيني أمل البرغوثي.
وقد أكد المشاركون من خلال مداخلاتهم على صعوبة وضع التعليم الراهن، حيث أدت الأزمة الحالية إلي إغلاق المدارس والجامعات الفلسطينية بالكامل، وحرمان أكثر من 1,626,357 متعلم من الحق في التعليم في فلسطين. واجمع المشاركون على أهمية الدور الذي يجب أن تقوم به مؤسسات المجتمع المدني للاستجابه للحالة الطارئة التي تساهم في استمرار العملية التعليمية وضمان اسناد المؤسسات الشريكة وتكامل تضافر جهود الجميع في الاستجابه والتعافي من هذه الأزمة.
وقد استعرض المشاركون أبرز التدخلات التي قامت بها المؤسسات الأعضاء في الائتلاف منذ بداية حالة الطوارئ ، حيث قدم نصفت الخفش ممثل مؤسسة شركاء في التنمية المستدامة عرض حول تجربهم في مجال "التعليم عن بعد" وكيفية استخدام المنصات الالكترونية من أجل المساعدة في استكمال العملية التعليمية. كما أشار الخف شالي أهمية الشراكة الإستراتيجية مع مركز إبداع المعلم والتي تمثلت في إطلاق حلمة لدعم المبادرات التعليمية التي من شأنها أن تدعم استمرارية التعليم خلال أزمة كورونا.
من جهة أخرى قالت نادية شحاده مديرة مدرسة الأمهات أن التعليم عن بعد مهم ولكن هناك إشكاليات حقيقية متعقلة بالجانب التقني وجانب المهارات في مجال التعلم عن بعد، وهناك حاجة ملحة لتطوير هذا الأسلوب في التعلم من اجل اعتماده كإستراتيجية بديلةللتعليم النظامي الرسمي وقت الطوارئ.
بدوره قال شاهر بدوي من مركز يافا عبر مداخلته أنه يجب التركيز على مبدأ (العدالة والمساواة) في تلقي الخدمات التعليمية، وفرص الوصول من قبل الفئات الضعيفة كالأشخاص ذوي الإعاقة وذوي صعوبات التعلم، كما أكد أن هناك حاجة لقياس مدي فاعلية التعليم عن بعد في الكثير من المناطق الريفية والمحافظات وخاصة مناطق (ج).
من جهة أخرى قدمت عفاف مزارعه من الإغاثة الطبية الفلسطينية عرض سريع لأهم التدخلات التي قامت فيها الإغاثة الطبية في مجال توفير المستلزمات الصحية ومواد التعقيم للمؤسسات العامة والعاملين في قطاع الصحة والأمن خلال الأزمة.
من جهته قدم رفعت الصباح سكرتير عام الحملة العربية للتعليم للجميع – آكيا إيجاز عن أثر جائحة كورونا على حياة الناس وقطاع التعليم، واستعرض أهم التدخلات التي تخطط الحملة لتنفيذها على مستوي الائتلافات التربوية العربية، وان هناك محاولات من الحملة العربية للتعليم للجميع لحصر الاحتياجات ومعرفة واقع التعليم في المنطقة العربية، وأشار الصباح أن أكثر 1.6 مليار متعلم في 188 دولة تضرروا بسبب جائحة كورونا في العالم، وهذا وضع غير مسبوق.
كما قدم معتصم زايد وروان عياش من طاقم الحملة العربية للتعليم للجميع – آكيا شرح مفصل حول جهود الحملة في إطلاق مسح منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال التعليم في المنطقة العربية والذي يهدف إلي مساعدة الحملة في رسم خارطة طريق لشراكاتها وتحالفاتها الفترة القادمة، كما تم استعراض إطار عمل الحملة للحد من اضطرابات التعليم في ظل جانحة كورونا العالمية، والذي يشمل جهود قياس معايير الحد الأدنى من التعليم وقت الطوارئ في المنطقة العربية، وبناء قدرات أعضاء الائتلافات العربية في كيفية قياس هذه المعايير.