نابلس- معا- استطاع الفنان التشكيلي ساهر اشتيه من مدينة نابلس أن يجسد من خلال لوحاته الفنية واقع الحياة الجديدة التي يعيشها الفلسطيني في ظل انتشار فايروس كورونا من خلال معرض "لوحات رغم الحجر " الذي تبثه وزارة الثقافة الفلسطينية "أون لاين" اليوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها.
وتناول اشتيه الذي انقطع سنوات طويلة عن الرسم، عدة مواضيع تتحدث عن الكورونا من خلال معرضه، منها ما هو متعلق بالجانب الإنساني ومسؤولية كل فرد في الحفاظ على صحة عائلته خاصة كبار السن، كونهم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفايروس.
وعبر اشتيه من خلال لوحاته عن تأثير الوباء على الديانات، وتقييد الناس من أداء عباداتهم في المساجد والكنائس، وحزنه على إغلاق أهم الرموز الإسلامية "المسجد الأقصى والكعبة المشرفة"، وتطرق إلى توقف العملية التعليمية في فلسطين، والدور البطولي الذي يقوم به الأطباء ورجال الأمن للانتصار على هذا الوباء ومنع تفشيه في فلسطين.
وبعث اشتيه رسائل أمل من خلال تجسيده في إحدى لوحاته الفنية دور منظمة الصحة العالمية في إيجاد علاج فعال لهذا الوباء، فيما عبر في لوحة أخرى عن المعالم التاريخية العالمية التي انتشر فيها الفايروس.
وأكدت وزارة الثقافة أن الإبداع يولد من رحم الأزمات، وأن هذه المعارض التي يشارك فيها فنانون تشكيليون من داخل الحجر المنزلي تسعى لنشر رسائل الأمل والتفاؤل للمواطنين في ظل الجائحة التي يمر بها العالم، فرسائل هؤلاء الفنانين من خلال لوحاتهم الفنية تؤكد أن الفن لا حدود له، والإبداع قادر على تجاوز كافة الظروف والتحديات، وأننا قادرون على الانتصار على هذا الوباء بالثقافة والفن.
وكانت وزارة الثقافة أطلقت برنامجاً ثقافياً "طلات ثقافية" تستضيف من خلاله نخبة من الأدباء والكتاب والشعراء والمسرحيين والسينمائيين الفلسطينيين، وأطلقت مبادرة #وطنكصحتكالك وجه من خلالها مجموعة من الفنانين الفلسطينيين في الوطن وخارجه رسائل توعوية للمواطنين بضرورة الالتزام بمنازلهم في ظل انتشار الوباء عالمياً، كما دأبت الوزارة على نشر عدة مقطوعات موسيقية لعدد من الموسيقيين الفلسطينيين الشباب قاموا بتأليفها تحت الحجر.