غزة- معا- طالبت لجنة دعم الصحفيين في فلسطين، بتنظيم أكبر حملة للتضامن الدولي مع الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة الصحفيين والإعلاميين المعتقلين تزامنا مع فعاليات يوم الأسير الفلسطيني .
ونوهت لجنة دعم الصحفيين، في بيان لها اليوم الأربعاء ، أن الصحفيين الأسرى يعيشون بحالة من التوتر والقلق على حياتهم ومصيرهم، وذلك لأن الأقسام التي يقبعون بداخلها تفتقر إلى أدنى الشروط الصحية فمعظم أقسام السجون قديمة ومكتظة ومغلقة الامر الذي من خطورة الوضع الصحي للمعتقلين في ظل جائحة كورونا.
وأشارت اللجنة إلى أن إدارات السجون تحرم المعتقلين من وسائل الوقاية والسلامة العامة كالمطهرات ومواد التنظيف والتعقيم، كما أنها لم تقدم للأسرى أية إرشادات تمكنهم من المساهمة في إجراءات الوقاية من هذا الفيروس الخطير .
وعبرت اللجنة عن قلقها المتزايد على صحة وسلامة 19 صحافياً معتقلين بأحكام فعلية وإدارية وموقوفين آخرين في مراكز التحقيق والسجون الإسرائيلية، بينهم إعلاميتان، في ظل توسع انتشار "كورونا"، ولا مبالاة سلطات الاحتلال بصحتهم وسلامتهم وعدم التزامها بقواعد القانون الدولي، لاسيما اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة للعام 1949.
وجددت اللجنة نداءها أن أوضاع الصحفيين والإعلاميين الأسرى داخل سجون الاحتلال بحاجة ماسة للتحرك العاجل لإنقاذ حياتهم وخاصة ان الأسرى الفلسطينيين يعانون بالأصل من الازدحام الشديد داخل المعتقلات وعدم توفر غرف خاصة للأسرى ذوي الأمراض المزمنة الحادة والمعدية مما ينذر بتفشي المرض بسرعة كبيرة فيما بينهم.
وحذرت من الإهمال الطبي المتعمد، التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال والمماطلة في تقديم العلاج المناسب لهم وعدم وجود أطباء اختصاصيين داخل السجن وافتقار عيادات السجون إلى الأجهزة الطبية المساعدة للمرضى وخاصة أجهزة التنفس والبخاخات لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة وخاصة في ظل هذه الأوضاع المتردية ومع انتشار الفيروس فإن ذلك يعرّض حياة الصحفيين الأسرى للخطر الشديد. وطالبت اللجنة منظمات حقوق الانسان، والأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي بشكل ملح وسريع والطلب منه بضرورة التقيد والالتزام القانوني وخاصة في زمن انتشار الأوبئة وان ذلك هي مهمة المؤسسات الدولية وتدخلهم للإفراج عن الأسرى بشكل عام والصحفيين ايضاً من أجل ضمان صحة وسلامة الأسرى. لجنة دعم الصحفيين الأربعاء 8 ابريل 2020م