الأحد: 29/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطلوب من وزير الشباب والرياضه الجديد

نشر بتاريخ: 02/03/2006 ( آخر تحديث: 02/03/2006 الساعة: 19:08 )
بيت لحم - معا - كتب ياسين الرازم - كثيرة هي الامور والمواضيع على الساحة الرساضية الفلسطينية التي تستحق الوقوف عندها ملياً او تحليلها او انتقادها بهدف التغيير نحو الافضل الاانه في غالب الاحيان لا تتسع صدور القائمين على الرياضه لتقبل النقد حتى لو كان هادئا وموضوعيا فما زال مجتمعنا الفلسطيني يتعاطى مع النقد بحساسية مفرطة احيانا.
فلو نظرنا بتامل الى واقعنا الرياصي لوجدنا فيه من الامور والقضايا والاخطاء واحيانا الخطايا وما تحتاج الى كتب وجلات وصحف يومية للكتابة فيها إلا ان ما يدفع الكاتب الى التفكير مليا قبل الكتابة او النقد هو المساحات القليلة المتاحة في صحفنا المحلية للحديث عن الايجابيات والسلبيات فهذه الصحيفة ترتبط بعلاقات وطيدة مع هذا الاتحاد او ذالك وهذا المحرر تختلف وجهة نظره مع كاتب المقالة فلا تجد مكانا لها للنشر.
ان غياب الرقابة الذاتية والتقييم الدائم لاعمال يولد حالة من الترهل في العمل الاداري وان عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب بالزمن المناسب ايضا يعقد العمل ويقود الى الارباك والفشل 0

ان المتتبع لوضع الاتحادات الرياضية وبدون استثناء خلال العقد الماضي من الزمن تحديدا يخرج بنتيجة مفادها ان هذه الاتحادات ما زالت تحبو على يديها وقدميها ولم تصل بعد الى مرحلة النضج الرياضي والاداري والفني وما زالت الاتحادات ينظر لها انها دكاكين خاصة او ممالك واحيانا املاك لاشخاص شاءت الظروف والاقدار ان يتولوا الدفة والقيادة الرياضية وحتى بداً البعض يظن ان ارحام الامهات الفلسطينيات باتت عاجزة عن ولادة امثالهم او ربما افضل منهم.
اقول ذلك وانا انظر الى عدد كبير من اعضاء الاتحادات الرياضية والاندية وقد مضى الواحد منهم اكثر من عقد من الزمن على كرسي الاتحاد ولسان حاله يقول خلقت للكرسي وخلق الكرسي لى متناسيا ان الكرسي والقرار امانة سيحاسبه الخالق عليهما واذا ما قدر لك واجتمعت مع احدهم قال لك لا يكفي اننا نعمل تطوعا لهذا الوطن؟ والسؤال الذي يطرح نفسه هنا اذا كان اعضاء الاتحادات يشكون من العمل بشكل طوعي فلماذا يتمسكون بمناصبهم ويصرون على عدم التخلي عن كراسيهم وامتيازاتهم المادية والمعنوية.
ان بقاء الحال من المحال ولكن متى؟! هل ننتظر معجزة لانقاذ حركتنا الرياضية ام زلزال يزلزل العروش من تحت اقدام اصحابها.
اننا بحاجة الى انظمة وقوانين وهيئات عامة واعية وفعالة واخيرا اتحادات رياضية على درجة كافية من المهنية والدراية والحرص على مصلحة الاجيال القادمة.

ارى ان هذا ما ينتظر وزير الشباب والرياضة الجديد وان هذا الملف الحيوي يجب ان لا يوضع وحيدا على طاولته وقبل اي ملف مهما كانت اهميته لان العمل الرياضي لا يمكن ان يستقيم الا بوجود انظمة وقوانين رادعة وملزمة تجري على اساسها انتخابات .بدء. من الاندية فالاتحادات وصولا الى اللجنة الاولمبية0