بيت لحم- معا- تمكن علماء الفيزياء الفلكية الأمريكيون لأول مرة من متابعة مصير جسيمات الضوء التي ظهرت بالقرب المباشر من ثقب أسود واستطاعت الهرب من السقوط فيه.
وقال عالم الفلك في جامعة كاليفورنيا، رايلي كونورس، الذي نشر مقالا في مجلة The Astrophysical Journal " إننا تابعنا اقتراب جسيمات الضوء من الثقب الأسود، ثم رصدنا محاولتها للهروب من قوة جاذبيته. وكان المنظرون قد تنبأوا بذلك، إلا أن أحدا لم يرصده حتى الآن".
يذكر أن قوة الجاذبية للثقوب السوداء العادية والعملاقة هائلة إلى درجة تمنع أي جرم فضائي من التغلب عليها دون أن يتجاوز سرعة الضوء. ويعني ذلك أن أي جرم فضائي أو أي نوع من الإشعاعات لا يستطيع اجتياز أفق الأحداث بصفته حاجزا يرسم حدودا لتأثير قوة جاذبية الثقب الأسود.
مع ذلك فإن عالمي الفيزياء الفلكية السوفيتييْن، رشيد سيونايف ونيقولاي شاكورا، أثبتا أن بعض جسيمات الضوء التي تقترب من نقطة لا رجعة عنها تستطيع التهرب من أسر الثقب الأسود. ومن أجل أن يتحقق ذلك يجب عليها أن تسير في اتجاه معين بالنسبة إلى خط الأفق. وفي هذه الحال تقوم قوة جاذبية الثقب الأسود بتسريعها وتساعدها في الهروب إلى خارج حدوده.
وشهد، كونورس، وزملاؤه لأول مرة هروبا كهذا، وذلك بعد أن قاموا بتحليل الأرصاد التي حققها تلسكوب RXTE الفضائي في منطقة النجم المزدوج XTE J1550-564 الواقع في كوكبة "المثلث" الذي يبعد عن الأرض مسافة 14.4 ألف سنة ضوئية.
المصدر: تاس