بيت لحم- معا- مرض الرئة الانسدادي المزمن مرض رئوي يهدد حياة من يتعرض له، وذلك بعرقلة عملية التنفس، في البداية عند الإجهاد، ويتفاقم بعد ذلك إلى مرض خطير، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
والانسداد الرئوي المزمن مرض لا يمكن الشفاء منه، لكن يستطيع العلاج تخفيف حدة الأعراض، وتحسين نوعية حياة المصابين به، وتقليل خطر الوفاة بسببه.
ويصيب هذا المرض الرئة، ويتميز بانخفاض مستمر في تدفق الهواء، وتتفاقم أعراض الإصابة بهذا المرض بمرور الوقت.
وكثيرا ما استُخدم مصطلحا "التهاب الشعب الهوائية/القصبات المزمن" و"الانتفاخ الرئوي"، وهما مصطلحان أكثر شيوعا، لوصف الإصابة بالمرض، وفقا لمنظمة الصحة.
عوامل الخطر:
التدخين والتعرض لدخان التبغ.
التعرض لتلوث الهواء داخل المباني الناجم عن استخدام الوقود الصلب لأغراض الطهي أو التدفئة، والتعرض لتلوث الهواء الخارجي.
التعرض للغبار والمواد الكيميائية في مكان العمل.
الإصابة باستمرار أثناء مرحلة الطفولة لأنواع العدوى التي تصيب الجهاز التنفسي السفلي.
ويتطور مرض الانسداد الرئوي المزمن ببطء، وتظهر عادة أعراضه بعد بلوغ المريض أربعين أو خمسين سنة.
أكثر الأعراض شيوعا هي:
ضيق التنفس.
السعال المزمن.
البلغم.
قد تصبح ممارسة الأنشطة اليومية، مثل ارتقاء عدد قليل من درجات السلم أو حمل حقيبة وحتى القيام بالأعمال اليومية الروتينية، أمرا صعبا للغاية مع تفاقم المرض تدريجيا.
ويعاني المصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن من اشتداد حالة المرض من حين لآخر، إذ يتعرضون لنوبات خطيرة من ضيق التنفس المستمر والسعال وإفراز البلغم لفترات تستمر بضعة أيام أو حتى أسابيع قليلة.
ومن الممكن أن تُفضِي هذه النوبات إلى إعاقة خطيرة، الأمر الذي يدعو إلى الحصول على الرعاية الطبية العاجلة (بما في ذلك البقاء في المستشفى)، ويودي بحياة المريض في بعض الأحيان.
وتقول منظمة الصحة إن مرض الرئة الانسدادي المزمن قد تسبب عالميا بـ3.17 ملايين وفاة عام 2015 (يمثل 5% من مجموع الوفيات التي حدثت على الصعيد العالمي في العام نفسه).
وأكثر من 90% من الوفيات الناجمة عن مرض الرئة الانسدادي المزمن تحدث في البلدان منخفضة الدخل والبلدان متوسطة الدخل.