رام الله- معا- وجه تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رسالة تهنئة الى المواطنين المسيحيين في فلسطين ، وفي بلدان المشرق العربي والمهجر ، بحلول عيد الفصح المبارك ، الذي تشوبه هذا العام كما في الاعوام السابقة مظاهر الحزن والألم لما تعانيه فلسطين بشكل عام ومدينة القدس بشكل خاص من آلام تذكر الجميع بآلام السيد المسيح في الوقت الذي تقفل فيه كنيسة القيامة في المدينة أبوابها للمرة الأولى منذ نحو مئة عام بسبب فيروس كورونا المستجد ،
وأضاف :" من مدينة القدس بشكل خاص وفلسطين بشكل عام يطل الفلسطينيون هذه الأيام على العالم ، يذكرون شعوبه ودوله برسالة العدل والمحبة والسلام ، التي حملها السيد المسيح ، وهم يحلمون بانتصارهم في معركة العدالة والتحرر من الاحتلال والعدوان ومعركة العودة والاستقلال ، ويحملون في الوقت نفسه مشاعر الأخوة والمحبة والمصير الواحد لمسيحيي المشرق العربي في مصر والعراق وسورية ولبنان ، الذين شكلوا على امتداد تاريخهم مع إخوانهم المسلمين وجه حضارة المنطقة".
وأكد خالد في هذه المناسبة المجيدة على المصير المشترك لأبناء الشعب الفلسطيني على اختلاف انتماءاتهم السياسية ، وطوائفهم وانتماءاتهم الروحية مسيحيين ومسلمين. ودعا إلى استلهام معانيها الإنسانية والوقوف صفا واحداً في وجه سياسة حكومة تل أبيب اليمينية المتطرفة المعادية للسلام ورسالة السيد المسيح في العدالة والتسامح والسلام ، وفي وجه سياسة الإدارة الأميركية ، وانحيازها الأعمى لسياسة وممارسات الاحتلال وفي وجه المخطط الأميركي - الإسرائيلي لتصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ، وقضيته العادلة ، وحذر في الوقت نفسه من تداعيات ما تروج له اوساط رئيس حكومة الاحتلال بأن واشنطن وتل أبيب على وشك الاتفاق حول خرائط الضم وسط انشغال العالم بالحرب على وباء كورونا .
وختم خالد رسالته قائلا : " وسط أجواء من الأمل بما تحمله هذه المناسبة من معاني عظيمة بقيامة السيد المسيح وأجواء من الغضب ، حيث يعكر الاحتلال الإسرائيلي ، وتعكر تدابيره وممارساته على الأرض وممارسات عصابات المستوطنين ومنظمات الإرهاب اليهودي في المستوطنات والبؤر الاستيطانية صفو حياة الفلسطينيين ، يحيي الاخوة المسيحيون ومعهم ابناء شعبهم الفلسطيني هذه المناسبة والأمل يحدوهم بالتحرر من أسوأ وأبشع احتلال عرفته البشرية حتى اليوم" .