رام الله - معا - في ندوة عبر تقنية زووم والتي بادرت الى تنظيمها حنان الحروب المعلمة التي فازت بجائزة افضل معلم في العالم أجمع المعلمون المشاركون في الندوة على ان الازمة التي وضعتنا فيها جائحة كورونا كانت مفاجئة وأربكت العملية التعليمية وان المدرسين بشكل عام لم يكونوا مستعدين لهذا التطور المفاجئ.
وشارك في الندوة معلمين الذي حصلوا على مرتبة من أفضل خمسين معلم على مستوى العالم والتي تنظمها مؤسسة فاركي.
وفي مداخلتها الافتتاحية أكدت الحروب على حدة الازمة التي أصابت معظم الدول بمنظوماتها الصحية والتعليمية والاجتماعية مضيفة ان الازمة كشفت عدم جهوزية هذه الدول لمثل هكذا أزمات وأردفت أن الازمة بينت أيضا نقاط القوة لدينا كبشر الى جانب نقاط ضعفنا.
من ناحيتها تحدثت سحر فياض عن نجاح التجربة الاردنية لاستعدادها المسبق من خلال جاهزية عدة منصات تعليمية معدة مسبقاً بمشاركة فاعلة للقطاع الخاص،وأشارت الى تجربتها كقائد تربوي في تحفيز المعلمات والتحرر من الخوف من استخدام التكنولوجيا ودورها في تدريبهم على استخدام برامج تكنولوجية حديثة.
وذكرت هبة بلوط من لبنان على ضرورة أن نذهب باتجاه المهارات والكفايات، وأننا بحاجة الى منهج أزمات وعلى المعلم كسر حاجز الخوف من التكنولوجيا من ان تحل محله، وعليه تعلم كيفية توظيفها واستخدامها وقيادة تطوير المناهج يجب ان تكون من قبل المعلمين.
فيما قال غسان انطون من لبنان أيضا أن الأزمة وجهت التعليم نحو التعلم عن بعد ، وان التعلم عن بعد لا يمكن ان يبنى على ردة فعل لازمة وإنما يجب ان يكون مبني على خطط واضحة.
من جانبها أشارت سمر نزال من الأردن الى المشاكل التي تعترضها كمعلمة من عدم توفر أجهزة لدى الجميع ،وضعف شبكة الانترنت، وعدم توفرها عند البعض ، إضافة الى الضغط النفسي للطالبات، والوقت الطويل في إعداد الدروس لتتناسب والتعلم عن بعد، مؤكدة الحاجة الى منهاج خاص بالكوارث والأزمات
من جهته أشار جودت صيصان من فلسطين الى أن الأزمة أبرزت حاجة المعلمين والطلاب لمهارة التكيف "كوننا نعد طلابنا في المدارس للنجاح في إختبارات المواد الدراسية وليس في إختبارات الحياة".
فيما إستعرضت الاء رشيد من فلسطين تجربتها في إستخدام الدراما عن بعد وحث الطلبة على التخيل والتحليل لما يدور من حولهم .
فيما تحدثت فداء زعتر فلسطين عن التهيئة للتعلم عن بعد للمعلم والطالب والأسرة، وعن دور أولياء الأمور ومدى تعاونهم في متابعة ابنائهم .
واشارت حنان مداهين من الأردن الى ان الجميع ركز على طريقة التوصيل وغفل عن المحتوى وتناسبه مع الأوضاع النفسية ،والى ان المنهاج يخلو من توصيل رسائل إنسانية للطلاب.
واشارت عبير اقنيبي من فلسطين الى التجربة الفلسطينية مضيفة أن على المعلمين خلق فضاءات تعليمية مبتكرة تنمي مهارات المستقبل لدى المتعلمين ، وأن هذه الأزمة أظهرت دور أولياءالأمور في تعلم الأبناء وعرضت المعيقات والتحديات التي واجهتها كأم في متابعة ابنائها.
ودعت د.رندة عبد العزيز من الأردن الى النظر بايجابية مؤكدة أننا حصلنا على فرصة ثمينة لإعادة النظر في الكثير من ممارساتنا ،ولمساعي قوتنا، ونعود اكثر قوة من ذي قبل ودعتِ الى عدم المبالغة في القلق كي لا ندخل في أزمة نفسية جديدة وحتى نستطيع إدارة الموقف بنجاح
وفي معرض حديثها عن التجربة المغربية تحدثت سعاد بولسيد عن الفوارق بين القرى والمدن وعدم المساواة وعن التفاوت في الإمكانات لدى الطلبة والاهل.
من جانبه تحدث د. علي المطري من عمان عن الحاجة للتخطيط للتعلم عن بعد لكي يكون التعليم فعالا ويحقق الأهداف المرجوة منه وكذاك ضرورة تدريب المعلمين واعداد تطبيقات تناسب المحتوى والطلبة.
وتحدثت رويدة الجريري عن إستخدام وتوظيف التكنولوجيا الحديثة وتفعيلها مع ان فكرة احلال التكنولوجيا مكان المعلم أن يكون وارداً.
وتم عرض التجربة السورية من خلال أ. محمد القوصي ، وكانت التجربة المصرية حاضرة من خلال د. ولاء نصاري التي اشادت بالنظام التربوي المصري وقدرته على احتواء الأزمة.
ويذكر انه تم استضافة كل من رفعت صباح رئيس الحملة العالمية للتعليم والدكتور محمد شاهين نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة اذ تحدث الصباح عن أوجه اللامساواة التي اوجدها التعليم عن بعد في ظل الحجر الصحي وعن حالة الارباك التي سادت جميع الدول في طريقة التعامل مع التطور المفاجئ في اغلاق المدارس فيما شرح الدكتور شاهين تجربة جامعة القدس المفتوحة في عملية التعلم عن بعد والاثار النفسية والاجتماعية التي ترتبت على توقف العملية التعليمية الوجاهية.
وفي نهاية الندوة إتفق المشاركون على مجموعة من التوصيات التي سيتم مناقشتها مع الجهات الرسمية ،اكد الجميع على ضرورة استمرار مثل هذه اللقاءات مثمنين دور الحروب في مبادرتها وقيادة حركة المعلمين.والتي بدورها أثنت على المشاركات من قبل المعلمين مؤكدة على الدور الأساسي للمعلم في التغيير الاجتماعي.