الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مكتب الأمم المتحدة ينشر خطة الطوارئ الخاصة بلجان العمل الصحي في مواجهة كورونا

نشر بتاريخ: 14/04/2020 ( آخر تحديث: 14/04/2020 الساعة: 14:10 )
مكتب الأمم المتحدة ينشر خطة الطوارئ الخاصة بلجان العمل الصحي في مواجهة كورونا

رام الله- معا- نشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة خطة الاستجابة للطواريء الخاصة بمكافحة فايروس كورونا-كوفيد19- التي وضعتها مؤسسة لجان العمل الصحي ضمن التقارير التي ينشرها المكتب ويعتمدها على موقعه الإلكتروني الرسمي.

وقال"أوتشا": إن مؤسسة لجان العمل الصحي كيفت أعمالها وخدماتها الصحية والمجتمعية لتستجيب لحالة الطواريء المتبعة في فلسطين في إطار مكافحة فايروس كورونا مستجيبة لاحتياجات المجتمع في هذه الظروف بالإضافة لتوفير المعلومات والموارد اللازمة في مواجهة الأزمة.

وأضاف "أوتشا": يقع نظام الرعاية الصحية والمنظمات الصحية تحت ضغط هائل لمكافحة الانتشار السريع لـكوفيد 19 وقد ساهمت لجان العمل الصحي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة وباقي العاملين في القطاع الصحي في خطة الطواريء المعتمدة في فلسطين، فعلى المستوى الداخلي وضعت المؤسسة خطة طواريء مركزية وخطط محلية في المناطق التي تعمل فيها لتحسين خدماتها من أجل وللحفاظ على عامليها، حيث أوقف عمل العيادات والمراكز الصحية وقصرت الأمر على خدمات الطواريءتنفيذاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية ضمن جدولة زمنية للعمل مرنة بما يحافظ على صحة وسلامة الطواقم وعائلاتها. بما في ذلك الممرضات، وسائقي سيارات الإسعاف، والمتطوعين.

وأشار كذلك "أوتشا" إلى قيام المؤسسة بنصب خيم طبية أمام مراكزها الصحية في حلحول وطوباس وقلقيلية والمزرعة الشرقية ومستشفى د. احمد المسلماني/ بيت ساحور وباقي المواقع كخط دفاع أول لتلبية حاجات المرضى والمراجعين. كما تعاونت مع لجان الطوارئ المركزية في محافظة طوباس بتقديم المشفى الخاص بها هناك كمرفق للتشخيص والعلاج لحالات كورنا في المحافظة بإشراف وزارة الصحة الفلسطينية.

وضمن خططها الأخرى العمل على تجهيز وحدة العناية المركزة داخل مستشفى أحمد المسلماني في بيت ساحور. بعد أن تبين أن إحدى الحالات المرضية زارت المستشفى وكانت نتيجتها إيجابية بالنسبة للفيروس التاجي حيث تم تحويل الطابق الثاني من المستشفى إلى مرفق للحجر الصحي لـ 6 من العاملين الصحيين في المؤسسة كانوا على اتصال بالمريض المصاب.

واستعرض التقرير الذي نشره "أوتشا" جميع خطط العمل للجان العمل الصحي الرامية للاستجابة للاحتياجات غير العادية التي قد تولدها هذه الأزمة. حيث قامت العمل الصحي بشراء أدوات ومستلزمات طبية لتغطية الاحتياجات بالإضافة لمستلزمات الوقاية والتعقيم ومعدات الوقاية. إلى جانب توفير خدمات التوعية والدعم النفسي والاجتماعي باستخدام طرق الاتصال المختلفة ومشاركة المحتوى التوعوي مع الجمهور من خلال منصات رقمية وإعلامية رائدة تتعلق بالوقاية والنصائح الصحية ومواد التوعية. عدا عن توفير الدعم النفسي من خلال أرقام هواتف للأخصائيين الاجتماعيين لسهولة الوصول إلى المعلومات الصحية بتقديم الاستشارات الهاتفية وتبادل المعلومات مع النساء الحوامل ومرضى الأمراض المزمنة. في حين يقدم خبراء علم النفس في مركز دنيا لسرطان النساءالتابع للمؤسسة الدعم للمستفيدات والمريضات وأسرهن.

وتقدم المؤسسة على الصعيد التنموي والمجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة وللمسنين وأسرهم الدعم من خلال الأخصائيين الاجتماعيين إذ يتصل العاملون في نادي بيت ساحور للمسنين وفي مركز الواحة لذوي الإعاقة بالمستفيدين لمشاركتهم المعلومات وتقديم الدعم للمحتاجين.

وأنتج طاقم المؤسسة العديد من مقاطع الفيديو التوعوية التي تستهدف النساء والرجال والأشخاص ذوي الإعاقة والأطفال وشاركها على منصات التواصل الاجتماعي.

وضمن خطة الطواريء قامت اللجان بتوفير مواد الإغاثة وتوزيع أدوات النظافة التي تشمل: الأقنعة، المطهرات، والصابون القائم على الكحول والمناديل المضادة للميكروبات على بعض التجمعات الفلسطينية النائية والمهمشة. فيما قام مركز الواحة لذوي الإعاقة بتوزيع طرود غذائية على المستفيدين من ذوي الإعاقة العقلية والبدنية في محافظة بيت لحم كجزء من حملة توعية تستهدف الفئات المهمشة في المجتمع الفلسطيني بالشراكة مع ممثل لجنة الاستجابة للطوارئ والأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وعقدت المؤسسة شراكة مع بعض مديريات الصحة لإجراء الفحوصات والكشف عن حالات العودة التدريجية للعمال الفلسطينيين في إسرائيل والمستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية إلى منازلهم في الضفة الغربية.

وفي تقريره قال :أوتشا" نحتاج لمواجهة هذا الوباء إلى تعاون مختلف القطاعات لربط مجالات الخبرة والقدرات الخاصة في القطاع الخاص والحكومي والمجتمع المدني وأن هذه فرصة للتعاون والتعبئة السريعة وتبادل الأفكار المبتكرة وتحديد الحلول الإبداعية. ويجب أن يكون المجتمع الإنساني العالمي في طليعة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتصاعدة بسرعة في جميع أنحاء العالم.