يقدمه الإعلامي محمد اللحام ويجمع فيه بين المعلومة والكوميديا
رام الله- الحياة الجديدة- يبدأ البرنامج على وقع الترحم على الشهداء والتحية للاسرى في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم القائد مروان البرغوثي الذي تمر الذكرى الـ 18 لوقوعه في الأسر. يتابع الإعلامي محمد اللحام فقرة التقديم بتهنئة الطوائف المسيحية بعيد الفصح الذي يجيء هذا العام حزينا في ظل انتشار وباء كورونا.
ثم تبدأ فقرات برنامج "نص بنص" الذي تبثه قناة معا الإخبارية وسط متابعة جماهيرية واسعة. هذه الفقرة عن ربط الشعوذة بكورونا من قبل من يدعون بأنهم يطردون الفايروس بالبصق. ثم يتبعها بث فيديو غنائي لطفل صغير من قطاع غزة تبناه الفنان محمد عساف.
يمضي اللحام في تقديم فقرات البرنامج وتتنوع بين المعلومة الجادة والكوميديا الضاحكة، فهذا الفيديو يستعرض مواقف ضاحكة لشبان تحايلوا على رجال الأمن في الهند بخرق حظر التجول من خلال ادعائهم الشلل النصفي.يليه فيديو محزن لطفلة اصيبت بكورنا تلتقي بوالدها من خلف باب زجاجي ثم تهرع بالبكاء لعدم تمكنها من احتضانه. مشهد كوميدي آخر لشاب يحمل والده ذا الوزن الثقيل من أجل تغيير مصباح البيت في أعلى سقف المطبخ.
لم تكن هذه المشاهد سوى البداية لحلقة يقدمها اللحام وسط استحسان الجماهير لهذا النوع من البرامج خاصة أنه يخفف من أعباء المواطنين في ظل الأزمة التي يمر بها الوطن كسائر بلدان العالم بسبب تفشي كورونا.
يقول الإعلامي محمد اللحام أن فكرة البرنامج مستوحاه من عبارة "خليك بالبيت"، مشيرا إلى أنه في أزمة كورونا استشعر أن الناس ليست بحاجة لبرامج سياسية جامدة بمقدار ما تحتاج للبهجة وهي تجلس ساعات طويلة بالبيت تبحث عن معلومة أو فكرة، ما دفعه للمزاوجة ما بين الفكرة والمعلومة مع الدعابة ووسطها مع استثمار للضخ العالي للمواد المصورة والمتوفرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تتميز بقصر مدتها الزمنية بعيدا عن الإطالة والملل.
ويضيف" ثم استحدثت فقرات ذات علاقة بالفيديوهات المنزلية التي ينتجها المشاركون بالبرنامج من الجمهور"، لافتا إلى أن
البرنامج متعب جدا وتحتاج كل حلقة ساعة تلفزيونية من 10 إلى 15 ساعة عمل في الإعداد والأنتاج.
ويقول اللحام"بمقدار سعادتي بتفاعل الجمهور الذي يمدني بحوالي ٣٠٠ فيديو بالاسبوع بمقدار ما يستنزفني الأمر في المشاهدة والمراجعة والمعالجة والمونتاج".
ويتابع" رغم التعب، أنا سعيد لحجم الصدى الطيب الذي حققه البرنامج في أقل من شهر داخل الوطن وخارجه حيث تصلني المشاركات من الأردن وسوريا والسعودية ولبنان والولايات المتحدة وكندا".
ويرى الصحفي محمد عوض من الخليل أن البرنامجٌ هادف، يسلّط الضوء على قضايا شعبوية تهم الشارع بشكلٍ مباشر، وتلامس تطلعاتهم، كما يتّسم بالبساطة في التقديم مع احترافية عالية من قِبل المقدم، إضافةً إلى تنوع المحتوى، وهذا ينعكس إيجابياً من ناحيةِ جذب المواطنين لمتابعته.
ويعتقد عوض أن البرنامج في الوقت الراهن، يعد من أهم البرامج التي تبث عبر الفضائيات الفلسطينية، ومهم جداً استمراره على المدى الطويل، لأنه متنفس للمواطن، ويفتح قضايا جوهرية لا غنى عنها إطلاقاً، تعزز القيم المجتمعية، وتثري المعلومات بشأن المحيط على مختلفِ الأصعدة.
من جهته، يقول الصحفي ايهم أبوغوش إنه شاهد البرنامج أكثر من مرة برفقة عائلته، مشيرا إلى انه لاقى استحسان كافة أفراد العائلة وترك مساحة من الأمل والبهجة وسط حالة ضبابية يمر بها الوطن.
ويضيف أبو غوش" في الحقيقة يلامس البرنامج واقعنا ويدخل في كثير من القضايا التي تقدم المعلومة بشكل مبسط لكافة المواطنين على اختلاف مستوياتهم الثقافية، وفي الوقت نفسه يترك مساحة من الضحك الهادف، وهذه النوعية تحتاج لها الساحة الإعلامية بعيدا عن أخبار كورونا المفزعة والمحزنة".