بيت لحم- معا- يُحدث فيروس كورونا الجديد تأثيرات مختلفة على الأفراد المرضى، حيث يعاني البعض من أعراض خفيفة فقط، ويحتاج البعض الآخر إلى مساعدة طبية في وحدة العناية المركزة.
والآن، يبدو أن 5 عوامل رئيسية قد تؤثر على خطر التعرض لأعراض شديدة، أو حتى الموت من COVID-19.
وأوضحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بالقول: "إنه مرض جديد وهناك معلومات محدودة بشأن عوامل الخطر للحالات الشديدة. استنادا إلى المعلومات المتوفرة حاليا والخبرة السريرية، قد يكون كبار السن والأشخاص من أي عمر، الذين يعانون من حالات طبية أساسية خطيرة، معرضين لخطر الإصابة بأمراض شديدة من COVID-19."
وفيما يلي ملخص للعوامل الخمسة الرئيسية التي يشترك فيها الأشخاص، الذين يموتون بسبب COVID-19.
1- العمر
أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما أكثر عرضة للوفاة من COVID-19.
وفي إحدى هذه الدراسات، قام الباحثون في ووهان، المدينة التي بدأ فيها تفشي فيروس كورونا، بتحليل 191 مريضا في مستشفيين.
وأشار التحليل إلى وجود علاقة بين العمر وخطر الوفاة، بغض النظر عن أي حالات مرضية موجودة مسبقا.
وقال زيبو ليو، أحد معدي الدراسة: "قد تكون النتائج السيئة لدى كبار السن، جزئيا، بسبب ضعف الجهاز المناعي المرتبط بالعمر وزيادة الالتهاب الذي يمكن أن يعزز التكاثر الفيروسي والاستجابات الطويلة للالتهاب، ما تسبب في تلف دائم للقلب والدماغ والأعضاء الأخرى. "
2- الجنس
في الأسبوع الماضي، كشفت بيانات جديدة أن الرجال أكثر عرضة من النساء للوفاة بسبب فيروس كورونا، على الرغم من أن سبب ذلك ما يزال غير واضح.
وفي إيطاليا، يمثل الرجال 53% من حالات الإصابة بكورونا ولكن 68% من الوفيات. وفي اليونان، يبلغ عدد حالات الإصابة المرتبطة بالذكور 55%، في حين يشكلون 72% من الوفيات.
وفي حين أن سبب ذلك ما يزال غير واضح، يشير بعض العلماء إلى أن معدل الوفيات يمكن أن يُعزا إلى أن الرجال يأخذون الوباء "بجدية أقل" من النساء.
وقالت ديانا ساروسي، مديرة السياسة والحملات في منظمة Oxfam، كندا: "النساء قلقات للغاية بشأن ما يشاهدنه من حيث الآثار بعيدة المدى وطويلة الأمد لهذا الوباء. ما يحدث الآن نموذجي للغاية لأي نوع من الأزمات، من حيث حشد النساء ليكن أول المستجيبات ويأخذن أعمال الرعاية".
3- الظروف الصحية الكامنة
يبدو أن الأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية أساسية، أكثر عرضة للوفاة من فيروس كورونا.
وهذا يشمل أولئك الذين يعانون من أمراض الرئة المزمنة، والربو المعتدل إلى الشديد وأمراض القلب والسكري، وأمراض الكبد وأمراض الكلى.
وقال البروفيسور فان تشونغ، الخبير في طب الجهاز التنفسي في إمبريال كوليدج لندن: "إنها عدوى جديدة، ولكن من تجربتنا في التعامل مع أوبئة الإنفلونزا، نعلم أن الأشخاص الذين يعانون من حالات مختلفة سيصبحون أسوأ حالا. ونُشرت ورقة بحثية للتو في مجلة New England، والتي شملت أول 1001 حالة في ووهان. وأظهرت الأرقام أن المصابين بالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب ومرض الانسداد الرئوي المزمن والسرطان والأمراض الكلوية، أسوأ حالا".
4- السمنة
كشف خبراء أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، هم أيضا أكثر عرضة لخطر الوفاة من فيروس كورونا.
وفي الشهر الماضي، كشفت مراجعة NHS أن ما يقرب من ثلثي المرضى الذين يصابون بمرض خطير من فيروس كورونا، يعانون من السمنة.
ووفقا للمراجعة، فإن 63٪ من المرضى في العناية المركزة في مستشفيات المملكة المتحدة بسبب الفيروس القاتل، يعانون من زيادة الوزن.
وفي الوقت نفسه، حذر البروفيسور جان فرانسوا دلفريسي، كبير علماء الأوبئة في فرنسا، من أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن معرضون لخطر أعلى.
وقال: "هذا الفيروس رهيب، يمكن أن يصيب الشباب، ولا سيما البدناء. يحتاج الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن حقا إلى توخي الحذر".
5- ضعف المناعة
تبين أيضا أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة هم في خطر متزايد من الموت.
ويمكن أن تتسبب العديد من الحالات في ضعف المناعة لدى الشخص، بما في ذلك الخضوع لعلاج السرطان، والتدخين أو زرع الأعضاء وغير ذلك.
وأوضحت سارة جونز وفابيان فنسنت، الباحثتان من جامعة موناش: "إن الاستجابة المناعية ضعيفة الأداء تجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة، ولكن الأعراض الشديدة لدى بعض الأشخاص هي في الواقع ناتجة عن استجابة مناعية ضخمة تجتاح الجسم كله".