غزة- معا- أكدت حركة حماس أن المبادرة التي قدمتها الحركة (مبادرة السنوار) ما زالت معروضة على الاحتلال، وأنها تأتي في سياق إنساني نظرًا للمخاطر الصحية المحدقة بالأسرى في ظل جائحة كورونا، والباب مفتوح أمام أي وسيط يحمل إجابات جادّة وعملية من الاحتلال على هذا العرض.
وقالت في بيان لها إنها ستبقي قضية الاسرى في سجون الاحتلال على سلّم أولوياتها، وستعمل جاهدة بالوسائل كافة على تحريرهم.
ودعت جماهير الشعب الفلسطيني والامة العربية والإسلامية إلى التضامن مع الأسرى ونصرة قضيتهم، داعية جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم إلى التحرّك الفاعل للضغط على الاحتلال لتغيير سياسته تجاه الأسرى.
وحمّلت الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جرائمه الممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين والعرب، مؤكدة أنّ تلك الجرائم المتعمدة والمستهدفة لحياة الأسرى وكرامتهم لن يفلت مرتكبوها من العقاب، ولن تسقط بالتقادم مهما طال الزمن".
من جهته قال مسؤول ملف الأسرى في حركة حماس د. موسى دودين إن "وساطات" كثيرة منها دول عربية وأجنبية تدخلت منذ أسر الجنود الاسرائيليين، كلها كانت تصطدم بصخرة التعنت الاسرائيلي في تناول هذا الملف بجدية.
واضاف خلال موجة اذاعية مفتوحة بغزة ان:" وسطاء طلبوا منا اعداد إطار صفقة تبادل وقمنا بإعداد هذا الأمر وتقديمه لهم لكن الاحتلال لم يبدي أي جدية في هذا الملف واذا كان الاحتلال مستعدا للإفراج عن الأسرى كبار السن والمرضى والأسيرات فإن المقاومة جاهزة لخطوة مقابلة".
وأوضح أن مبادرة الأسرى ليست على حساب شروط المقاومة لترتيب صفقة تبادل شاملة وليس لدى المقاومة مانع من الوصول لتقدم جزئي في هذا الإطار.
وأكد انه لغاية هذه اللحظة لا يوجد أي جدية لدى الاحتلال في تنفيذ الشروط والعمل بشكل فعلي في إنجاز صفقة تبادل، نحن حريصون أن نبين الحقيقة للناس، لا يوجد تعاطي بجدية من قبل الاحتلال في هذا الإطار.
واشار الى انه طُلب منا من بعض الوسطاء تقديم تصور كامل لإنجاز صفقة تبادل، ولكن الاحتلال لم يُبدي أي مرونة وبقيت الأمور عالقة إلى أن استجد موضوع فيروس كورونا.