بيت لحم- معا- احتفى موقع محميات فلسطين الإلكتروني في يوم التراث العالمي تحت شعار " الثقافات المشتركة، التراث المشترك، المسؤولية المشتركة" بالتزامن مع قرار حكومات دول العالم بإغلاق المواقع التراثية أمام الزائرين بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأشار محميات فلسطين في بيان صدر عنه اليوم، بأن الإحتفال بهذا اليوم الذي ترعاه منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" يؤكد على أهمية المسؤولية المشتركة في صون التراث العالمي للأجيال المتعاقبة.
وأضاف بأن التوعية المجتمعية الفردية والجماعية تشكل المبدأ الرئيسي في حماية واستدامة التراث الطبيعي الفلسطيني، وواجباً أخلاقياً ووطنيا يتطلب جهدا مضاعفاً مشيرة بأن فلسطين تساهم في حفظ معالم التراث العالمي وحمايتها من خلال صون المواقع والمعالم التراثية الفلسطينية، وإدراكاً منها في حماية الهوية الوطنية والثقافية والتاريخية للشعوب.
وقال محميات فلسطين بأن الأراضي الفلسطينية تزخر بالمعالم التراثية الفلسطينية، والتي تشكل جزءا من الهوية المجتمعية الفلسطينية ومنها قرية بتير الواقعة جنوب غرب القدس، والمسجلة في عام 2014م على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، بعد إدراك أن المشهد الثقافي كان مهددا بصورة كبيرة، بسبب التحولات الجيوسياسية والاجتماعية والثقافية.
وأضاف بأن المنظر الطبيعي لتلال بتير وسلسلة الأودية الزراعية تتميّز بمدرّجات حجرية يُروى بعضها لإنتاج البقوليات، في حين يكون بعضها الآخر جافا ومزروعا كروما وأشجار زيتون، وأستند تطوّر هذه المدرّجات المزروعة، في إطار بيئة جبلية للغاية، على شبكة من قنوات الريّ تغذيها مصادر المياه الجوفية. والمياه التي يتم جمعها بفضل هذه الشبكة تُوَزَّع بموجب نظام توزيع تقليدي منصف بين أسر قرية بتير الواقعة على مقربة من هذا المنظر الثقافي.
وبين محميات فلسطين بأنه عمل على الترويج لموقع بتير البيئي السياحي من خلال تفعيل السياحة البيئية للمنطقة وتنظيم فعاليات مجتمعية فيها، بالإضافة إلى ترسيم خرائط لمسار بيئي سياحي بدعم من مؤسسة هانس زايدل الألمانية.