السبت:
16/11/2024
بتوقيت القدس الشريف
القدس- تقرير معا- منذ قرابة ثلاثة أشهر، ألقت جائحة فيروس كورونا بظلالها القاتمة على مشارق الأرض ومغاربها، إلا أن الأمل يشق طريقه رغم الألم، والنور يخرج من عتم الظلام.
من كنيسة القيامة بالقدس، خرج النور اليوم، ليبعث الأمل وينير قلوب مسيحيي العالم، وكلهم رجاء بأن يعيده الله على فلسطين والعالم وقد انتهت أزمة كورونا.
وكي تتوافق الاحتفالات بسبت النور مع إجراءات الوقاية من فيروس كورونا.. اقتصرت الصلاة على رجال الدين، وما أن تفجّر النور من داخل الكنيسة تولى عشرة شبان فقط توزيع المشاعل من سطح كنيسة القيامة الى حارات البلدة القديمة وأرجاء الوطن والخارج، فيما بثت الكنائس الصلوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وشاشات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي، وقام بعض رجال الدين بالتجول في حارة النصارى ووزعوا الحلويات على الأهالي.
واختلطت مشاعر الفرح هذا العام مع حالة الحزن على وضع المدينة الغارق في العزل والإغلاق خوفاً من كورونا، وسط مشاعر ايمانية وروحية، وصلاة لله تعالى بأن تتحقق الأمنيات.
وخرج مجموعة من الشبان باحتفال عفوي في حارة النصارى بالقدس القديمة، ساروا بين المنازل وداخل الأحواش على وقع الأغاني ودق الطبول والهتافات فرحا بالعيد.
الشاب طارق أبو غرفة من مركز بذور الحياة، والذي جاب الشوارع والحارات برفقة مجموعة من الشبان لنقل النور اليهم فور خروجه من كنيسة القيامة، أوضح أنه بعد مجهود وتعب كبير تمكنت فرق الشبان من توزيع النور المقدس.
وقال:" 10 شبان فقط سمح لهم بالتواجد على سطح الكنيسة ضمن اجراءات وقائية من الكورونا انتظرنا حتى وصل النور من خوري الطائفة، ثم انطلقنا لتوزيعه".
وأضاف أن الفرق وزعت النور على البلدة القديمة وبلدات وأحياء القدس خارج البلدة القديمة، وخلف الجدار ومدن الضفة الغربية وقطاع غزة، وكذلك تم نقل النور بواسطة الطائرات الى العالم.
وقال: نأمل بخروج النور أن تعم بركاته على العالم وأن ينتهي هذا الوباء".
الشاب بسام عبد الله الذي انتظر النور وعائلته أمام منزلهم قال:" نمر بظروف استئنائية هذا العام، لكن العيد والفرحة ليست بالمظاهر، فالفرحة بالروح، العيد هو عيد للجميع، ونحن موجودون، واحتفالات الشبان العفوية تعكس تجذرنا وقوتنا بالمسيح والأرض".
وقال الشاب اندريه بحبح في هذا العيد الظروف صعبة للغاية، لكن الأهالي تفهموا بان الصلوات والطقوس داخل الكنيسة ستكون لرجال الدين، فيما تمكن الشبان من جلب النور الى الحارة والأحواش والأهل.
وتشابهت طقوس سبت النور للطائفة الشرقية بسبت النور للطائفة الغربية، باقتصار الصلوات داخل كنيسة القيامة على رجال الدين، فيما الغيت المسيرات العامة ، وخلت طريق الالام من المسيرات السنوية وقاية من فيروس كورونا.
