الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس: كل الخيارات متاحة لإلزام الاحتلال بإدخال المستلزمات الطبية لغزة

نشر بتاريخ: 19/04/2020 ( آخر تحديث: 19/04/2020 الساعة: 14:18 )
حماس: كل الخيارات متاحة لإلزام الاحتلال بإدخال المستلزمات الطبية لغزة

غزة- معا قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية إن الحركة سخّرت كل إمكاناتها التنظيمية والمالية واللوجستية تحت تصرف الجهات الحكومية بغزة؛ لمواجهة فيروس كورونا.

وأكد الحية في حوار وزعه المكتب الاعلامي لحماس أن كل الخيارات والسيناريوهات متاحة أمام الحركة لإلزام الاحتلال بتوفير كل المستلزمات المطلوبة لمواجهة فيروس كورونا، محذرًا من أن تَتْبَعَ الحركةُ إجراءاتٍ أخرى إن منع الاحتلال مستلزمات مواجهة كورونا عن غزة.

وشدد على أن الحركة قادرة على اتخاذ القرار المناسب الذي نتوقع منه أن يحمي الشعب الفلسطيني، ويوفر له المستلزمات لمواجهة فيروس كورونا.

وأضاف :"أنه منذ بداية الأزمة اتخذنا عدة خطوات لمواجهة الفيروس، فقد جندنا أنفسنا لنكون مع الجهات الحكومية في خلية أزمة مشتركة ومتابعة وتواصل كامل".

وعن جهود الحركة لمواجهة فيروس كورونا، أوضح الحية أن حماس أنشأت ألف غرفة حجر صحي بكامل تجهيزاتها على نفقة الحركة الخاصة في مدة لم تتجاوز الشهر، ثم سلّمتها للجهات الحكومية مطلع الأسبوع الماضي.

وأكد أن حماس وضعت جميع مؤسساتها الخيرية تحت تصرف الجهات الحكومية، وكذلك سخّرت كل إمكاناتها الحركية، وما تملكه من قوى بشرية، وقدرات كتائب القسام المدنية لمواجهة فيروس كورونا.

وبيّن الحية أن حركة حماس تمكنت من شراء 30 جهاز تنفس صناعي على نفقتها الخاصة، وقدمتها إلى الجهات الحكومية بغزة.

وتابع: نحن في خلية أزمة قيادية في حركة حماس، ووضعنا التنظيم بشكل كامل تحت تصرف لجان الطوارئ الحكومية إذا تم الاحتياج إليه.

وبيّن الحية أن حركة حماس اتخذت إجراءات متعددة على صعيدها الداخلي لمواجهة الفيروس، أبزرها وقف معظم أنشطتها، سواء الدورات أو الاجتماعات.

وأوضح أن حماس التزمت بتعليمات الجهات الحكومية بغزة، كما حثت عناصرها على الالتزام بذلك.

التواصل مع الوسطاء

وأوضح الحية أن حركة حماس أخذت على عاتقها أن تكون حلقة التواصل مع الوسطاء للضغط على الاحتلال، ومطالبة الجهات الدولية والصديقة بتوفير الإمكانات اللازمة لمواجهة فيروس كورونا.

وأشار إلى تواصل الحركة مع عدة جهات بشكل مباشر، وقد أثمرت هذه الجهود في توفير المعونات والمستلزمات الصحية، وذلك في ظل قصور الجهات الرسمية الفلسطينية في الضفة الغربية عن ذلك.

وأكد الحية أن حركة حماس لن تقبل أن يموت فلسطيني بالمرض، ومَن يحاصره يمتلك العلاج، مشددًا على أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن الضفة وقطاع غزة وفقًا للقانون الدولي.

وتابع: على الاحتلال أن يوفر سبل الحياة الكريمة لشعبنا، ولا نقبل أن نموت بالحصار وبفيروس كورونا.

وأشار إلى أن ضغوط الحركة من خلال الوسطاء قائمة، وأثمرت بإيصال بعض المتطلبات الصحية، لكنها لا تفي بالمطلوب، وما زالت الحاجة ماسة.

وتوقع الحية استمرار إغلاق المساجد في شهر رمضان المبارك، وأن تبقى الحالة في قطاع غزة على ما هي عليه؛ نظرًا لأن الخطر ما زال قائمًا، خاصة مع قدوم أكثر من 1600 مواطن من أماكن ينتشر فيها الفيروس.

ونوه الحية بأن هناك خشية من أن ينتقل الفيروس بشكل كبير، في ظل هشاشة المنظومة الصحية وضعفها في غزة نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي، إضافة إلى طبيعة العلاقات الاجتماعية في مجتمعنا الفلسطيني، والكثافة السكانية العالية.